381
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

أراكَ قَد وَقَفتَ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ كَأَنَّكَ تَنتَظِرُ شَيئا في يَدَي غَيرِكَ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : ألقاكَ بِالفَيصَلِ أوَّلَ مَجلِسٍ إن شاءَ اللّهُ . فَلَمّا بايَعَ مُعاوِيَةَ أهلُ الشّامِ وذاقَهُم قالَ : يا جَريرُ ! الحَق بِصاحِبِكَ . وكَتَبَ إلَيهِ بِالحَربِ ، وكَتَبَ في أسفَلِ كِتابِهِ بِقَولِ كَعبِ بنِ جُعَيلٍ :

أرَى الشّامَ تَكرَهُ مُلكَ العِراقِ
وأهلُ العِراقِ لَها كارِهونا

وكُلٌّ لِصاحِبِهِ مُبغِضٌ
يَرى كُلَّ ما كانَ مِن ذاكَ دينا۱

1.وقعة صفّين : ص۵۵ ، نهج البلاغة : الكتاب ۸ وفيه إلى «فخذ بيعته» وفيه «مخزية» بدل «محظية» ؛ تاريخ دمشق : ج۵۹ ص۱۳۵ ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۸۷ كلاهما نحوه وراجع جواهر المطالب : ج۱ ص۳۷۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
380

۲۴۱۶.وقعة صفّين عن زياد بن رستم :كَتَبَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ خاصَّةً ، وإلى سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، ومُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ ، دونَ كِتابِهِ إلى أهلِ المَدينَةِ ، فَكانَ في كِتابِهِ إلَى ابنِ عُمَرَ :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ لَم يَكُن أحَدٌ مِن قُرَيشٍ أحَبَّ إلَيَّ أن يَجتَمِعَ عَلَيهِ الاُمَّةُ بَعدَ قَتلِ عُثمانَ مِنكَ . ثُمَّ ذَكَرتُ خَذلَكَ إيّاهُ وطَعنَكَ عَلى أنصارِهِ فَتَغَيَّرتُ لَكَ ، وقَد هَوَّنَ ذلِكَ عَلَيَّ خِلافُكَ عَلى عَلِيٍّ ، ومَحا عَنَكَ بَعضَ ما كانَ مِنكَ ، فَأَعِنّا ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ عَلى حَقِّ هذَا الخَليفَةِ المَظلومِ ، فَإِنّي لَستُ اُريدُ الإِمارَة عَلَيكَ ، ولكِنّي اُريدُها لَكَ ، فَإِن أبَيتَ كانَت شورى بِينَ المُسلِمينَ ۱ .

5 / 7

إعلانُ الحَربِ

۲۴۱۷.وقعة صفّين عن محمّد وصالح بن صدقة :كَتَبَ عَلِيٌّ عليه السلام إلى جَرَيرٍ [رَسولِهِ إِلى مُعاوِيَةَ ]بَعدَ ذلِكَ :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا ، فَاحمِل مُعاوِيَةَ عَلَى الفَصلِ ، وخُذهُ بِالأَمرِ الجَزمِ ، ثُمَّ خَيِّرهُ بَينَ حَربٍ مُجلِيَةٍ ، أو سِلمٍ مُحظِيَةٍ ، فَإِنِ اختارَ الحَربَ فَانبِذ لَهُ ، وإنِ اختارَ السِّلمَ فَخُذ بَيعَتَهُ .
فَلَمّا انتَهَى الكِتابُ إلى جَريرٍ أتى مُعاوِيَةَ فَأَقرَأَهُ الكِتابَ ، فَقالَ لَهُ : يا مُعاوِيَةُ ، إنَّهُ لا يُطبَعُ عَلى قَلبٍ إلّا بِذَنبٍ ، ولا يُشرَحُ صَدرٌ إلّا بِتَوبَةٍ ، ولا أظُنُّ قَلبَكَ إلّا مَطبوعا .

1.وقعة صفّين : ص۷۱ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۱۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100896
صفحه از 670
پرینت  ارسال به