415
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

۲۴۴۸.وقعة صفّين عن صعصعة بن صوحان :قَتَلَ الأَشتَرُ في تِلكَ المَعرَكَةِ سَبعَةً . . . فَأَوَّلُ قَتيلٍ قَتَلَ الأَشتَرُ ذلِكَ اليَومَ بِيَدِهِ مِن أهلِ الشّامِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ : صالِحُ بنُ فَيروزَ ـ وكانَ مَشهورا بِشِدَّةِ البَأسِ ـ . . . فَبَرَزَ إلَيهِ الأَشتَرُ . . . ثُمَّ شَدَّ عَلَيهِ بِالرُّمحِ فَقَتَلَهُ ، وفَلَقَ ظَهرَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكانِهِ .
ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : مالِكُ بنُ أدهَمَ السَّلمانِيُّ ـ وكانَ مِن فُرسانِ أهلِالشّامِ ـ . . . ثُمَّ شَدَّ عَلَى الأَشتَرِ ، فَلَمّا رهَِقَهُ التَوَى الأَشتَرُ عَلَى الفَرَسِ ، ومار السِّنانُ فَأَخطَأَهُ ، ثُمَّ استَوى عَلى فَرَسِهِ وشَدَّ عَلَيهِ بِالرُّمحِ . . . فَقَتَلَهُ .
ثُمَّ خَرَجَ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : رِياحُ بنُ عَتيكٍ . . . فَخَرَجَ إلَيهِ الأَشتَرُ . . . فَشَدَّ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ .
ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : إبراهِيمُ بنُ الوَضّاحِ . . . فَخَرَجَ إلَيهِ الأَشتَرُ . . . فَقَتَلَهُ .
ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : زامِلُ بنُ عَتيكٍ الحِزاميُّ ـ وكانَ مِن أصحابِ الأَلِويَةِ ـ فَشَدَّ عَلَيهِ . . . فَطَعَنَ الأَشتَرُ في مَوضِعِ الجَوشَنِ فَصَرَعَهُ عَن فَرَسِهِ ولَم يُصِب مَقتَلاً ، وشَدَّ عَلَيهِ الأَشتَرُ راجِلاً فَكَسَفَ ۱ قَوائِمَ الفَرسِ بِالسَّيفِ . . . ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيفِ وهُما رَجلانِ ۲ .

1.كسفه : قطعه (القاموس المحيط : ج۳ ص۱۹۰) .

2.الرَّجلان : الراجِل (لسان العرب : ج۱۱ ص۲۶۹) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
414

عَشَرَ ألفا ، فحََمَلوا عَلَى عَمرٍو ومَن مَعَهُ مِن أهلِ الشّامِ ، فَأَزالوهُم عَنِ الماءِ حَتّى غَمَسَت خَيلُ عَلِيٍّ سَنابِكَها فِي الماءِ ۱ .

۲۴۴۷.الكامل في التاريخـ بَعدَ ذِكرِ إرسالِ الإِمامِ عليه السلام صَعصَعَةَ لِمُعاوِيَةَ كَي يُكَلِّمَهُ بِشَأنِ الشَّريعَةِ ـ: فَرَجَعَ صَعصَعَةُ [حينَ بَعَثَهُ الإِمامِ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ ]فَأَخبَرَهُ بِما كانَ ، وأنَّ مُعاوِيَةَ قالَ : سَيَأتيكُم رَأيي ، فَسَرَّبَ الخَيلَ إلى أبِي الأَعوَرِ لِيَمنَعَهُمُ الماءَ .
فَلَمّا سَمِعَ عَلِيٌّ ذلِكَ قالَ : قاتِلوهُم عَلَى الماءِ .
فَقالَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ الكِندِيُّ : أنَا أسيرُ إلَيهِم . فَسارَ إلَيهِم ، فَلَمّا دَنَوا مِنهُم ثاروا في وُجوهِهِم فَرَمَوهُم بِالنَّبلِ ، فَتَرامَوا ساعَةً ثُمَّ تَطاعَنوا بِالرِّماحِ ، ثُمَّ صاروا إلَى السُّيوفِ فَاقتَتَلوا ساعَةً .
وأرسَلَ مُعاوِيَةُ يَزيدَ بنَ أسَدٍ البَجَلِيَّ القَسرِيَّ ـ جَدَّ خالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القَسرِيِّ ـ فِي الخَيلِ إلى أبِي الأَعوَرِ ، فَأَقبَلوا .
فَأَرسَلَ عَلِيٌّ شَبَثَ بنَ رِبعِيِّ الرِّياحِيَّ ، فَازدادَ القِتالُ .
فَأَرسَلَ مُعاوِيَةُ عَمرَو بنَ العاصِ في جُندٍ كثيرٍ ، فَأَخَذَ يُمِدُّ أبَا الأَعوَرِ ويَزيدَ بنَ أسَدٍ .
وأرسَلَ عَلِيٌّ الأَشتَرَ في جَمعٍ عَظيمٍ ، وجَعَلَ يُمِدُّ الأَشعَثَ وشَبَثا ، فَاشتَدَّ القِتالُ .
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَوفٍ الأَزدِيُّ الأَحمَرِيُّ :

خَلّوا لَنا ماءَ الفُراتِ الجاري
أوِ اثبُتوا لِجَحفَلٍ جَرَّارِ

لِكُلِّ قَرمٍ مُستَميتٍ شاري
مُطاعِنٍ بِرُمحِهِ كَرّارِ

ضَرّابِ هاماتِ العِدى مِغوارِ
لم يَخشَ غَيرَ الواحِدِ القَهّارِ

وقاتَلوهُم حَتّى خَلَّوا بَينَهُم وبَينَ الماءِ ، وصارَ في أيدي أصحابِ عَلِيٍّ ۲ .

1.وقعة صفّين : ص۱۶۷ و ص ۱۷۰ وفيه «فلقي عمرو بن العاص بعد ذلك الأشعث بن قيس ، فقال : أي أخا كندة ! أما واللّه ، لقد أبصرت صواب قولك يوم الماء ولكنّي كنت مقهورا على ذلك الرأي فكايدتك بالتهدّد ، والحرب خدعة» ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۴۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۳۲۴ .

2.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۴ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۶۹ نحوه وراجع الفتوح : ج۳ ص۹ ـ ۱۳ ووقعة صفّين : ص۱۶۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99559
صفحه از 670
پرینت  ارسال به