417
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

نَصَرَكُم بِبَغيِهِم وظُلمِهِم ۱ .

۲۴۵۱.مروج الذهبـ بَعدَ أن كَشَفَ جُندُ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام جُندَ مُعاوِيَةَ عَنِ الماءِ ـ: قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، ما ظَنُّكَ بِالرَّجُلِ ،أ تَراهُ يَمنَعُنَا الماءَ لِمَنعِنا إيّاهُ ؟ وقَد كانَ انحازَ بِأَهلِ الشّامِ إلى ناحِيَةٍ فِي البَرِّ نائِيَةٍ عَن الماءِ .
فَقالَ لَهُ عَمرٌو : لا ، إنَّ الرَّجُلَ جاءَ لِغَيرِ هذا ، وإنَّهُ لا يَرضى حَتّى تَدخُلَ في طاعَتِهِ ، أو يَقطَعَ حَبلَ عاتِقِكَ .
فَأَرسَلَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ يَستَأذِنُهُ في وُرودِهِ مَشرَعَتَهُ ، وَاستِقاءِ النّاسِ مِن طَريقِهِ ، ودُخولِ رُسُلِهِ في عَسكَرِهِ . فَأَباحَهُ عَلِيٌّ كُلَّ ما سَأَلَ وطَلَبَ مِنهُ ۲ .

۲۴۵۲.الأخبار الطوالـ بَعدَ مَنعِ مُعاوِيةَ الماءَ عَلى جَيشِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: فَلَمّا أصبَحَ زاحَفَ أبَا الأَعوَرِ ، فَاقتَتَلوا ، وصَدَقَهُمُ الأَشتَرُ وَالأَشعَثُ حَتّى نَفَيا أبَا الأَعوَرِ وأصحابَهُ عَنِ الشَّريعَةِ ، وصارَت في أيديهِما .
فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ لِمُعاوِيَةَ : ما ظَنُّكَ بِالقَومِ اليَومَ إن مَنَعوكَ الماءَ كَما مَنَعتَهُم أمسِ ؟
فَقالَ مُعاوِيَةُ : دَع ما مَضى ، ما ظَنُّكَ بِعَلِيٍّ ؟
قالَ : ظَنّي أنَّهُ لا يَستَحِلُّ مِنكَ مَا استَحلَلتَ مِنهُ ؛ لِأَنَّهُ أتاكَ في غَيرِ أمرِ الماءِ .
ثُمَّ تَوادَعَ النّاسُ ، وكَفَّ بَعضُهُم عَن بَعضٍ ، وأمَرَ عَلِيٌّ ألّا يُمنَعَ أهلُ الشّامِ مِنَ الماءِ ، فَكانوا يُسقَونَ جَميعا ۳ .

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۵ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۷۲ ؛ وقعة صفّين : ص۱۶۲ كلاهما نحوه وراجع الفتوح : ج۷ و ۸ .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۸۶ .

3.الأخبار الطوال : ص۱۶۹ ، الفتوح : ج۳ ص۱۱ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۲۶ ؛ وقعة صفّين : ص۱۸۶ كلّها نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
416

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ يُقالُ لَهُ : الأَجلَحُ ـ وكانَ مِن أعلامِ العَربِ وفُرسانِها ، وكانَ عَلى فَرَسٍ يُقالُ لَهُ : لاحِقٌ ـ فَلَمَّا استَقبَلَهُ الأُشتَرُ كَرِهَ لِقاءَهُ وَاستَحيا أن يَرجِعَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ . . . فَشَدَّ عَلَيهِ الأَشتَرُ . . . فَضَرَبَهُ .
ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ رَوضَةَ وهُوَ يَضرِبُ في أهلِ العِراقِ ضَربا مُنكَرا . . . فَشَدَّ عَلَيهِ الأَشتَرُ . . . ثُمَّ ضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ . . . .
ثُمَّ أقبَلَ الأَشتَرُ يَضرِبُ بِسَيفِهِ جُمهورَ النّاسِ حَتّى كَشَفَ أهلَ الشّامِ عَن الماءِ ۱ .

۲۴۴۹.شرح نهج البلاغة :لَمّا مَلَكَ عَسكَرُ مُعاوِيَةَ عَلَيهِ [عَلَى الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ]الماءَ ، وأحاطوا بِشَريعَةِ الفُراتِ ، وقالَت رُؤَساءُ الشّامِ لَهُ : اقتُلهُم بِالعَطَشِ كَما قَتَلوا عُثمانَ عَطَشا ، سَأَلَهُم عَلِيٌّ عليه السلام وأصحابُهُ أن يُشرِعوا لَهُم شُربَ الماءِ ، فَقالوا : لا وَاللّهِ ، ولا قَطرَةً حَتّى تَموتَ ظَمَأً كَما ماتَ ابنُ عَفّانَ .
فَلَمّا رَأى عليه السلام أنَّهُ المَوتُ لا مَحالَةَ تَقَدَّمَ بِأَصحابِهِ ، وحَمَلَ عَلى عَساكِرِ مُعاوِيَةَ حَمَلاتٍ كَثيفَةٍ ، حَتّى أزالَهُم عَن مَراكِزِهِم بَعدَ قَتلٍ ذَريعٍ ؛ سَقَطَت مِنهُ الرُّؤوسُ وَالأَيدي ، ومَلَكوا عَلَيهِمُ الماءَ ، وصارَ أصحابُ مُعاوِيَةَ فِي الفَلاةِ ، لا ماءَ لَهُم ۲ .

7 / 5

مُكافَأَةُ الإِساءَةِ بِالإِحسانِ

۲۴۵۰.الكامل في التاريخـ في ذِكرِ القِتالِ عَلَى الماءِ ـ: قاتَلوهُم حَتّى خَلَّوا بَينَهم وبينَ الماءِ ، وصارَ في أيدي أصحابِ عَلِيٍّ ، فَقالوا : وَاللّهِ ، لا نُسقيهِ أهلَ الشّامِ !
فَأَرسَلَ عَلِيٌّ إلى أصحابِهِ : أن خُذوا مِنَ الماءِ حاجتَكُم ، وخَلّوا عَنهُم ، فَإِنَّ اللّه

1.وقعة صفّين : ص۱۷۴ ـ ۱۷۹ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۲۱۶ ـ ۲۱۸ عن أبي هاني بن معمر السدوسي وفيه «رياح ابن عبيدة الغسّاني» بدل «رياح بن عتيك» .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۳ ، ينابيع المودّة : ج۱ ص۴۵۰ ؛ بحار الأنوار : ج۴۱ ص۱۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99459
صفحه از 670
پرینت  ارسال به