۲۴۵۳.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ القِتالِ عَلَى الماءِ وَاستيلاءِ أصحابِ الإِمامِ عَلَيهِ ـ: فَقالَ لَهُ أصحابُهُ وشيعَتُهُ : اِمنَعهُمُ الماءَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! كَما مَنَعوكَ ، ولا تَسقِهِم مِنهُ قَطرَةً ، وَاقتُلهُم بِسُيوفِ العَطَشِ ، وخُذهُم قَبضا بِالأَيدي فَلا حاجَةَ لَكَ إلَى الحَربِ .
فَقالَ : لا وَاللّهِ ، لا اُكافِئُهُم بِمِثلِ فِعلِهِم ، افسَحوا لَهم عَن بَعضِ الشَّريعَةِ ، فَفي حَدِّ السَّيفِ ما يُغني عَن ذلِكَ ۱ .
7 / 6
إقامَةُ الحُجَّةِ في ساحَةِ القِتالِ
۲۴۵۴.تاريخ اليعقوبي :وجَّهَ عَلِيٌّ إلى مُعاوِيَةَ يَدعوهُ ويَسأَلُهُ الرُّجوعَ ، وألّا يُفَرِّقَ الاُمَّةَ بِسَفكِ الدِّماءِ ، فَأَبى إلَا الحَربَ ۲ .
۲۴۵۵.تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة الحنفيـ بَعدَ ذِكرِ القِتالِ عَلَى الماءِ ـ: مَكَثَ عَلِيٌّ يَومَينِ لا يُرسِلُ إلى مُعاوِيَةَ أحَدا ، ولا يُرسِلُ إلَيهِ مُعاوِيَةُ . ثُمَّ إنَّ عَلِيّا دَعا بَشيرَ بنَ عَمرِو بنِ مِحصَنٍ الأَنصارِيَّ ، وسَعيدَ بنَ قَيسٍ الهَمدانِيَّ ، وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ التَّميمِيَّ ، فَقالَ : اِيتوا هَذَا الرَّجُلَ ، فَادعوهُ إلَى اللّهِ ، وإلَى الطّاعَةِ وَالجَماعَةِ .
فَقالَ لَهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ : يا أميرَ المُؤمِنينَ !أ لا تُطمِعُهُ في سُلطانٍ تُوَلّيهِ إيّاهُ ، ومَنزِلَةٍ يَكونُ لَهُ بِها اُثرَةٌ عِندَكَ إن هُوَ بايَعَكَ ؟
فَقالَ عَلِيٌّ : اِيتوهُ فَالقَوهُ وَاحتَجّوا عَلَيهِ ، وَانظُروا ما رَأيُهُ . ـ وهذا في أوَّلِ ذِي الحِجَّةِ ـ.
فَأَتَوهُ ، ودَخَلوا عَلَيهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ أبو عَمرَةَ بَشيرُ بنُ عَمرٍو ، وقالَ : يا