43
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

5 / 5

الجَهالَةُ

۲۰۲۸.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كتابٍ لَهُ إلى عَقيلٍ ـ: ألا وإنَّ العَرَبَ قَدِ اجتَمَعَت عَلى حَربِ أخيكَ اليَومَ اجتِماعَها عَلى حَربِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَبلَ اليَومِ ، فَأَصبَحوا قَد جَهِلوا حَقَّهُ ، وجَحَدوا فَضلَهُ ۱ .

۲۰۲۹.تاريخ الطبري عن أبي البختري الطائي :أطافَت ضَبَّةُ والأَزدُ بِعائِشَةَ يَومَ الجَمَلِ ، وإذا رِجالٌ مِنَ الأَزدِ يأخُذونَ بَعرَ الجَمَلِ فَيَفُتّونَهُ ويَشُمّونَهُ ، ويَقولونَ : بَعرُ جَمَلِ اُمِّنا ريحُهُ رِيحُ المِسكِ ! ۲

۲۰۳۰.مروج الذهبـ في وَصفِ مُعاوِيَةَ ـ: وبَلَغَ مِن إحكامِهِ لِلسِّياسَةِ وإتقانِهِ لَها وَاجتِذابِهِ قُلوبَ خَواصِّهِ وعَوامِّهِ أنَّ رَجُلاً مِن أهلِ الكوفَةِ دَخَلَ عَلى بَعيرٍ لَهُ إلى دِمَشقَ ـ في حَالَةِ مُنصَرَفِهِم عَن صِفّينَ ـ فَتَعَلَّقَ بِهِ رَجُلٌ مِن دِمَشقَ ، فَقالَ : هذِهِ ناقَتي ، اُخِذَت مِنّي بِصِفّينَ !
فَارتَفَعَ أمرُهُما إلى مُعاوِيَةَ ، وأقامَ الدِّمَشقِيُّ خَمسينَ رَجُلاً بَيِّنَةً يَشهَدون أنَّها ناقَتُهُ . فَقَضى مُعاوِيَةُ عَلَى الكوفِيِّ ، وأمَرَهُ بِتَسليمِ البَعيرِ إلَيهِ .
فَقالَ الكوفِيُّ : أصلَحَكَ اللّهُ ، إنَّهُ جَمَلٌ ، ولَيسَ بِناقَةٍ !
فَقالَ مُعاوِيَةُ : هذا حُكمٌ قَد مَضى . ودَسَّ إلَى الكوفِيِّ بَعدَ تَفَرُّقِهِم فَأَحضَرَهُ ، وسَأَلَهُ عَن ثَمَنِ بَعيرِهِ ، فَدَفَعَ إلَيهِ ضِعفَهُ ، وبَرَّهُ وأحسَنَ إلَيهِ ، وقالَ لَهُ : أبلِغ عَلِيّا أنّي اُقاتِلُهُ بِمِئَةِ ألفٍ ، ما فيهِم مَن يُفَرِّقُ بَينَ النّاقَةِ وَالجَمَلِ ! !

1.الغارات : ج۲ ص۴۳۱ عن زيد بن وهب ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۱۱۹ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۷۵ نحوه وفيه «قريشا» بدل «العرب» وراجع نهج البلاغة : الكتاب ۳۶ .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۲۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۴۰ ، نهاية الأرب : ج۲۰ ص۷۲ كلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
42

۲۰۲۷.مروج الذهب :لَمّا رَأى مُعاوِيَةُ القَتلَ في أهلِ الشّامِ وكَلَبَ ۱ أهلِ العِراقِ عَلَيهِم ، اِستَدعى بِالنُّعمانِ بنِ جَبَلَةَ التَّنوخِيِّ ـ وكانَ صاحِبَ رايَةِ قَومِهِ في تَنوخَ ۲ وبَهراءَ ۳ ـ وقالَ لَهُ : لَقَد هَمَمتُ أن اُوَلِّيَ قَومَكَ مَن هُوَ خَيرٌ مِنكَ مُقدَما ۴ ، وأنصَحُ مِنكَ دينا .
فَقالَ لَهُ النُّعمانُ : إنّا لَو كُنّا نَدعو قَومَنا إلى جَيشٍ مَجموعٍ لَكانَ في كَسعِ ۵ الرِّجالِ بَعضُ الأَناةِ ۶ ، فَكَيفَ ونَحنُ نَدعوهُم إلى سُيوفٍ قاطِعَةٍ ، ورُدَينِيَّةٍ ۷ شاجِرَةٍ ، وقَومٍ ذَوي بَصائِرَ نافِذَةٍ ! ! وَاللّهِ لَقَد نَصَحتُكَ عَلى نَفسي ، وآثَرتُ مُلكَكَ عَلى ديني ، وتَرَكتُ لِهَواكَ الرُّشدَ وأَنَا أعرِفُهُ ، وحُدتُ عَنِ الحَقِّ وأنَا اُبصِرُهُ ، وما وُفِّقتُ لِرُشدٍ حينَ اُقاتِلُ عَلى مُلكِكَ ابنَ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأوَّلَ مُؤمِنٍ بِهِ ومُهاجِرٍ مَعَهُ ، ولَو أعطَيناهُ ما أعطَيناكَ لَكانَ أرأَفَ بِالرَّعِيَّةِ ، وأجزَلَ فِي العَطِيَّةِ ، ولكِن قَد بَذَلنا لَكَ الأَمرَ ، ولابُدَّ مِن إتمامِهِ كانَ غَيّا أو رُشدا ، وحاشا أن يَكونَ رُشدا ، وسَنُقاتِلُ عَن تينِ الغَوطَةِ ۸ وزَيتونِها ؛ إذ حُرِمنا أثمارَ الجَنَّةِ وأنهارَها . وخَرَجَ إلى قَومِهِ ، وصَمَدَ إلَى الحَربِ ۹ .

راجع : ص 97 (تأهّب الناكثين للخروج على الإمام) .

1.كَلِب عليه كَلَبا : غضب (لسان العرب : ج۱ ص۷۲۳) .

2.تَنُوخ : حيّ من اليمن (لسان العرب : ج۳ ص۶۵) .

3.بهراء : قبيلة من اليمن (لسان العرب : ج۴ ص۸۵) .

4.يُقال: هو جَريءُ المُقدَم: أي جرِيءٌ عِند الإقدام (تاج العروس: ج۱۷ ص۵۶۰).

5.الكَسْع : أن تضرب بيدك أو برجلك بصدر قدمك على دُبر إنسان أو شيء (لسان العرب: ج۸ ص۳۰۹) .

6.الأناة : الحِلم والوقار (لسان العرب : ج۱۴ ص۴۸) .

7.رُدَيْنة : امرأة في الجاهليّة كانت تسوِّي الرماح بخطّ هَجَر ، إليها نسبت الرماح الرُدينية (تاج العروس : ج۱۸ ص۲۳۲) .

8.الغوطة : الكورة التي منها دمشق . والغوطة كلّها أشجار وأنهار متّصلة(معجم البلدان : ج۴ ص۲۱۹) .

9.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99654
صفحه از 670
پرینت  ارسال به