453
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

ثَديَيهِ حَتّى ثَبَتَت فيهِ أسنانُهُ لِعَدمِ السِّلاحِ وَالقُوَّةِ ۱ .

۲۵۰۲.الأخبار الطوال :دَفَعَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] رايَتَهُ العُظمى إلى هاشِمِ بنِ عُتبَةَ ، فَقاتَلَ بِها نَهارَهُ كُلَّهُ ، فَلَمّا كانَ العَشِيُّ انكَشَفَ أصحابُهُ انكِشافَةً ، وثَبَتَ هاشِمٌ في أهلِ الحِفاظِ مِنهُم وَالنَّجدَةِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِمُ الحارِثُ بنُ المُنذِرِ التَّنوخِيُّ فَطَعَنَهُ طَعنَةً جائِفَةً ، فَلَم يَنتَهِ عَنِ القِتالِ .
ووافاهُ رَسولُ عَلِيٍّ يَأمُرُهُ أن يُقَدِّمَ رايَتَهُ ، فَقالَ لِلرَّسولِ : اُنظُر إلى ما بي ! فَنَظَرَ إلى بَطنِهِ فَرَآهُ مُنشَقّا ، فَرَجَعَ إلى عَلِيٍّ فَأَخبَرَهُ ، ولَم يَلبَث هاشِمٌ أن سَقَطَ ۲ .

۲۵۰۳.مروج الذهب :وَقَفَ عَلِيٌّ رضى الله عنه عِندَ مَصرَعِ المِرقالِ ومَن صُرِعَ حَولَهُ مِنَ الأَسلَمِيّينَ وغَيرِهِم ، فَدَعا لَهُم ، وتَرَحَّمَ عَلَيهِم ، وقالَ مِن أبياتٍ :

جَزَى اللّهُ خَيرا عُصبَةً أسلَمِيَّةً
صِباحَ الوُجوهِ صُرِّعوا حَولَ هاشِمِ

يَزيدُ وعَبدُ اللّهِ بِشرُ بنُ مَعبَدٍ
وسُفيانُ وَابنا هاشِمٍ ذِي المَكارِمِ

وعُروَةُ لا يَنفَد ثَناهُ وذِكرُهُ
إذَا اختُرِطَت يَوما خِفافُ الصَّوارِمِ۳

9 / 7

اِستِشهادُ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ

كان عمّار بن ياسر صحابيّا ، حليف الحقّ ، مؤازرا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله . وكان مهذّب النفس ، طاهر النقيبة ، محمود السريرة ، سليم القلب ، مفعما بحبّ اللّه تعالى .

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۷ ؛ وقعة صفّين : ص۳۵۵ ، الدرجات الرفيعة : ص۳۸۱ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۷ ح۳۸۰ .

2.الأخبار الطوال : ص۱۸۳ ؛ وقعة صفّين : ص۳۵۵ نحوه .

3.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۳ ، شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۳۵ ؛ وقعة صفّين : ص۳۵۶ ، الدرجات الرفيعة : ص۳۸۱ كلّها نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
452

فَتَقَدَّمَ هاشِمٌ ، فَلَمّا أقبَلَ قالَ مُعاوِيَةُ : مَن هذَا المُقبِلُ ؟ فَقيلَ : هاشِمٌ المِرقالُ . فَقالَ : أعوَرُ بَني زُهرَةَ ؟ قاتَلَهُ اللّهُ ! وقالَ : إنَّ حُماةَ اللِّواءِ رَبيعَةُ ، فَأَجيلُوا القِداحَ فَمَن خَرَجَ سَهمُهُ عَبَّيتُهُ لَهُم ، فَخَرَجَ سَهمُ ذِي الكَلاعِ لِبَكرِ بنِ وائِلٍ ، فَقالَ : تَرَّحَكَ اللّهُ مِن سَهمٍ كَرِهتَ الضِّرابَ .
وإنَّما كانَ جُلُّ أصحابِ عَلِيٍّ أهلَ اللِّواءِ مِن رَبيعَةَ ؛ لِأَنَّهُ أمَرَ حُماةً مِنهُم أن يُحاموا عَنِ اللِّواءِ .
فأََقبَلَ هاشِمٌ . . . وحَمَلَ صاحِبُ لِواءِ ذِي الكَلاعِ وهُوَ رَجُلٍ مِن عُذرَةَ . . . فَاختَلَفا طَعنَتَينِ ، فَطَعَنَهُ هاشِمٌ فَقَتَلَهُ ، وكَثُرَتِ القَتلى ، وحَمَلَ ذُو الكَلاعِ فَاجتَلَدَ النّاسُ ، فَقُتِلا جَميعا ، وأخَذَ ابنُ هاشِمٍ اللِّواءَ ۱ .

۲۵۰۰.مروج الذهب :صَمَدَ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ المِرقالُ لِذِي الكلاَعِ وهُوَ في حِميَرٍ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ صاحِبُ لِواءِ ذِي الكَلاعِ . . . فَاختَلَفا طَعنَتَينِ ، فَطَعَنَهُ هاشِمٌ المِرقالُ فَقَتَلَهُ ، وقَتَلَ بَعدَهُ تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً .
وحَمَلَ هاشِمٌ المِرقالُ وحَمَلَ ذُو الكَلاعِ ، ومَعَ المِرقالِ جَماعَةٌ مِن أسلَمَ قَد آلوا ألّا يَرجِعوا أو يَفتَحوا أو يُقتَلوا .
فَاجتَلَدَ النّاسُ ، فَقُتِلَ هاشِمٌ المِرقالُ ، وقُتِلَ ذُو الكَلاعِ جَميعا ، فَتَناوَلَ ابنُ المِرقالِ اللِّواءَ حينَ قُتِلَ أبوهُ في وَسَطِ المَعرَكَةِ ۲ .

۲۵۰۱.مروج الذهب :إنَّ هاشِما المِرقالَ لَمّا وَقَعَ إلَى الأَرضِ وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَإِذا عُبيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ مَطروحا إلى قُربِهِ جَريحا ، فَحَبا حَتّى دَنا مِنهُ ، فَلَم يَزَل يَعَضُّ عَلى

1.وقعة صفّين : ص۳۴۶ ، الدرجات الرفيعة : ص۳۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۴ ح۳۸۰ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۲۸ .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100994
صفحه از 670
پرینت  ارسال به