سَلَكَ وادِيا وسَلَكَ النّاسُ وادِيا غَيرَهُ فَاسلُك مَعَ عَلِيٍّ ؛ فَإِنَّهُ لَن يُدلِيَكَ في رَدىً ، ولَن يُخرِجَكَ مِن هُدىً . يا عَمّارُ ، مَن تَقَلَّدَ سَيفا أعانَ بِهِ عَلِيّا عَلى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ وِشاحَينِ ۱ مِن دُرٍّ ، ومَن تَقَلَّدَ سَيفا أعانَ بِهِ عَدُوَّ عَلِيٍّ قَلَّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ وِشاحَينَ مِن نارٍ» ۲ .
۲۵۰۵.الفتوحـ فيما قَالَهُ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ لِعَمرِو بنِ العاصِ ـ: لَقَد أمَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن اُقاتِلَ النّاكِثينَ ، فَقَد فَعَلتُ ، وأمَرَني أن اُقاتِلَ القاسِطينَ ، فَأَنتُم هُم ، وأمَّا المارِقونَ فَلا أدري اُدرِكُهُم أم لا .
أيُّها الأَبتَرُ !أ لَستَ تَعلَمُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : مَنُ كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَنَ خَذَلَهُ ! فَأَنَا مَولى للّهِِ ولِرَسولِهِ ، وعَلِيٌّ مَولايَ مِن بَعدِهِ ، وأنتَ فلاَ مَولى لَكَ ۳ .
۲۵۰۶.تاريخ الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي :رَأَيتُ عَمّارا لا يَأخُذُ وادِيا مِن أودِيَةِ صِفّينَ إلّا تَبِعَهُ مَن كانَ هُناكَ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ورَأَيتُهُ جاءَ إلَى المِرقالِ هاشِمِ بنِ عُتبَةَ ـ وهُوَ صاحِبُ رايَةِ عَلِيٍّ ـ فَقالَ : يا هاشِمُ ، أعَوَرا وجُبنا ! لا خَيرَ في أعوَرَ لا يَغشَى البَأسَ ، فَإِذا رَجُلٌ بَينَ الصَّفَّينِ قالَ : هذا وَاللّهِ لَيَخلُفَنَّ إمامَهُ ، ولَيَخذُلَنَّ جُندَهُ ، ولَيَصبِرَنَّ جُهدَهُ ، اركَب يا هاشِمُ ، فَرَكِبَ ومَضى هاشِمٌ يَقولُ :
أعوَرُ يَبغي أهلَهُ مَحَلّا
قَد عالَجَ الحَياةَ حَتّى مَلّا
لابُدَّ أن يَفُلَّ أو يُفَلّا
وعَمّارٌ يَقولُ : تَقَدَّم يا هاشِمُ ؛ الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوفِ ، وَالموتُ في أطراف