۲۵۵۳.تاريخ الطبري عن زيد بن وهب :اِزدَلَفَ النّاسُ يَومَ الأَربَعاءِ ، فَاقتَتَلوا كَأَشَدِّ القِتالِ يَومَهُم حَتَّى اللَّيلِ ، لا يَنصَرِفُ بَعضُهُم عَن بَعضٍ إلّا لِلصَّلاةِ .
وكَثُرَتِ القَتلى بَينَهُم ، وتَحاجَزوا عِندَ اللَّيلِ ، وكُلٌّ غَيرُ غالِبٍ ، فَأَصبَحوا مِنَ الغَدِ ، فَصَلّى بِهِم عَلِيٌّ غَداةَ الخَميسِ ، فَغَلَّسَ ۱ بِالصَّلاةِ أشَدَّ التَّغليسِ ۲ .
۲۵۵۴.وقعة صفّين عن جندب الأزدي :لَمّا كانَ غَداةُ الخَميسِ لِسَبعٍ خَلَونَ مِن صَفَرٍ مِن سَنَةِ سَبعٍ وثَلاثينَ ، صَلّى عَلِيٌّ ، فَغَلَّسَ بِالغَداةِ ، ما رَأَيتُ عَلِيّا غَلَّسَ بِالغَداةِ أشَدَّ مِن تَغليسِهِ يَومَئِذٍ .
ثُمَّ خَرَجَ بِالنّاسِ إلى أهلِ الشّامِ فَزَحَفَ إلَيهِم ، وكانَ هُوَ يَبدَؤُهُم فَيَسيرُ إلَيهِم ، فَإِذا رَأَوهُ وقَد زَحَفَ استَقبَلوهُ بِزُحوفِهِم ۳ .
۲۵۵۵.الفتوحـ في ذِكرِ وَقعَةِ الخَميسِ ـ: دَعا عَلِيٌّ رضى الله عنه بِدِرعِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَلَبِسَهُ ، وبِسَيفِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَتَقَلَّدَهُ ، وبِعِمامَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَاعتَجَرَ بِها ، ثُمَّ دَعا بِفَرَسِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَاستَوى عَلَيهِ وجَعَلَ يَقولُ :
أيُّهَا النّاسُ ! مَن يَبِع نَفسَهُ يَربَح هذَا اليَومَ ؛ فَإِنَّهُ يَومٌ لَهُ ما بَعدَهُ مِنَ الأَيّامِ ، أما وَاللّهِ ! أن لَولا أن تُعَطَّلَ الحُدودُ ، وتَبطُلَ الحُقوقُ ، ويَظهَرَ الظّالِمونَ ، وتَفوزَ كَلِمَةُ الشَّيطانِ ، مَا اختَرنا وُرودَ المَنايا عَلى خَفضِ العَيشِ وطيِبِه .
ألا إنَّ خِضابَ النِّساءِ الحِنّاءُ ، وخِضابَ الرِّجالِ الدِّماءُ ، وَالصَّبرُ خَيرُ عَواقِبِ الاُمورِ .
1.من الغَلَس : ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح (النهاية : ج۳ ص۳۷۷) .
2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵ .
3.وقعة صفّين : ص۲۳۲ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۴ وفيه «بوجوههم» بدل «بزحوفهم» ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۲ وفيه «فلمّا كان يوم الخميس ، صلّى عليّ عليه السلام بغلس ، وخرج بالناس إلى أهل الشام ، فزحف إليهم وزحفوا معه» .