499
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

10 / 3

دُعاءُ الإِمامِ لَيلَةَ الهَريرِ ويَومَهُ

۲۵۶۳.مُهَج الدعوات عن ابن عبّاس :قُلتُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَيلَةَ صَفّينَ : أ ما تَرَى الأَعداءَ قَد أحدَقوا بِنا ؟ فَقالَ : وقَد راعَكَ هذا ؟ قُلتُ : نَعَم . فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُضامَ في سلُطانِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أفتَقِرَ في غِناكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُضَيَّعَ في سَلامَتِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُغلَبَ وَالأَمرُ إلَيكَ ۱ .

۲۵۶۴.وقعة صفّين عن جابر بن عمير الأنصاري :وَاللّهِ لَكَأَنّي أسمَعُ عَلِيّا يَومَ الهَريرِ حينَ سارَ أهلَ الشّامِ وذلِكَ بَعدَما طَحَنَت رَحى مَذحِجٍ فيما بَينَها وبَينَ عَكٍّ ولَخمٍ وجُذامٍ وَالأَشعَرِيّينَ بِأَمرٍ عَظيمٍ تَشيبُ مِنهُ النَّواصي مِن حينَ استَقَلَّتِ الشَّمسُ حَتّى قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ ، ثُمَّ إنَّ عَلِيّا قالَ : حَتّى مَتى نُخَلّي بَينَ هذَينِ الحَيَّينِ وقَد فَنِيا وأنتُم وُقوفٌ تَنظُرونَ إلَيهِم ؟ أ ما تَخافونَ مَقتَ اللّهِ ؟
ثُمَّ انفَتَلَ إلَى القِبلَةِ ورَفَعَ يَدَيهِ إلَى اللّهِ ، ثُمَّ نادى : يا اللّهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ يا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ ، يا اللّهُ يا إلهَ مُحَمَّدٍ ، اللّهُمَّ إلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدامُ ، وأفضَتِ القُلوبُ ، ورُفِعَتِ الأَيدي ، وَامتَدَّتِ الأَعناقُ ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ ، وطُلِبَتِ الحَوائِجُ ، اللّهُمَّ إنّا نَشكو إلَيكَ غَيبَةَ نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، وكَثرَةَ عَدُوِّنا ، وتَشَتُّتَ أهوائِنا ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَـتِحِينَ»۲ سيروا عَلى بَرَكَةِ اللّهِ ، ثُمَّ نادى : لا إلهَ إلَا اللّهُ وَاللّهُ أكَبَرُ كَلِمَةُ التَّقوى ۳ .

۲۵۶۵.الإمام الصادق عليه السلام :دَعا أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَومَ الهَريرِ حينَ اشتَدَّ عَلى أولِيائِهِ الأَمرُ دُعاء

1.مهج الدعوات : ص۱۳۴ ، الأمان : ص۱۲۶ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۲۴۲ نقلاً عن كتاب دفع الهموم والأحزان .

2.الأعراف : ۸۹ .

3.وقعة صفّين : ص۴۷۷ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۵۲۸ ح۴۴۵ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۱۰ ، ينابيع المودّة : ج۲ ص۱۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
498

فَلَمّا رَأى ذلِكَ الأَشتَرُ قالَ : اُعيذُكُم بِاللّهِ أن تَرضَعُوا الغَنَمَ سائِرَ اليَومِ ، ثُمَّ دَعا بِفَرَسِهِ ، وتَرَكَ رايَتَهُ مَعَ حَيّانَ بنِ هَوذَةَ النَّخَعِيِّ ، وخَرَجَ يَسيرُ فِي الكَتائِبِ ويَقولُ : مَن يَشتَري نَفسَهُ مِنَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ويُقاتِلُ مَعَ الأَشتَرِ حَتّى يَظهَرَ أو يَلحَقَ بِاللّهِ ! فَلا يَزالُ رَجُلٌ مِنَ النّاسِ قَد خَرَجَ إلَيهِ ، وحَيّانَ بنِ هَوذَةَ ۱ .

۲۵۶۱.وقعة صفّين عن زياد بن النضر الحارثي :شَهِدتُ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفّينَ ، فَاقتَتَلنا ثَلاثَةَ أيّامٍ وثَلاثَ لَيالٍ ، حَتّى تَكَسَّرَتِ الرِّماحُ ، ونَفِدَتِ السِّهامُ ، ثُمِّ صِرنا إلَى المُسايَفَةِ ؛ فَاجتَلَدنا بِها إلى نِصفِ اللَّيلِ ، حَتّى صِرنا نَحنُ وأهلُ الشّامِ فِي اليَومِ الثّالِثِ يُعانِقُ بَعضُنا بَعضا .
وقَد قاتَلتُ لَيلَتَئِذٍ بِجَميعِ السِّلاحِ ؛ فَلَم يَبقَ شَيءٌ مِنَ السِّلاحِ إلّا قاتَلتُ بِهِ ، حَتّى تَحاثَينا بِالتُّرابِ ، وتَكادَمنا بِالأَفواهِ ، حَتّى صِرنا قِياما يَنظُرُ بَعضُنا إلى بَعضٍ ، ما يَستَطيعُ واحِدٌ مِنَ الفَريقَينِ يَنهَضُ إلى صاحِبِهِ ولا يُقاتِلُ .
فَلَمّا كانَ نِصفُ اللَّيلِ مِنَ اللَّيلَةِ الثّالِثَةِ انحازَ مُعاوِيَةُ وخَيلُهُ مِنَ الصَّفِّ ، وغَلَبَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى القَتلى في تِلكَ اللَّيلَةِ ، وأقبَلَ عَلى أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وأصحابِهِ فَدَفَنَهُم ، وقَد قُتِلَ كَثيرٌ مِنهُم ، وقُتِلَ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ أكثَرُ ۲ .

۲۵۶۲.الصراط المستقيم عن عمرو بن العاصـ يَومَ الهَريرِ ـ: للّهِِ دَرُّ ابنِ أبي طالِبٍ ! ما كانَ أكثَرَهُ عِندَ الحُروبِ ! ما آنَستُ أن أسمَعَ صَوتَهُ في أوَّلِ النّاسِ إلّا وسَمِعتُهُ في آخِرِهِم ، ولا فِي المَيمَنَةِ إلّا وسَمِعتُهُ فِي المَيسَرَةِ ۳ .

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۵ نحوه وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۷۲ ووقعة صفّين : ص۴۷۵ .

2.وقعة صفّين : ص۳۶۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۴۵ .

3.الصراط المستقيم : ج۲ ص۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 117208
صفحه از 670
پرینت  ارسال به