الحَياةَ الباقِيَةَ بِالدُّنيا ، وأغنِني بِمَرضاةٍ مِن عِندِكَ . . . ۱ .
11 / 3
رَفعُ المَصاحِفِ
۲۵۶۹.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :لَمّا رَأى عَمرُو بنُ العاصِ أنَّ أمرَ أهلِ العِراقِ قَدِ اشتَدَّ ، وخافَ في ذلِكَ الهَلاكَ ، قالَ لِمُعاوِيَةَ : هَل لَكَ في أمرٍ أعرِضُهُ عَلَيكَ لا يَزيدُنا إلَا اجتِماعا ، ولا يَزيدُهُم إلّا فُرقَةً ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : نَرفَعُ المَصاحِفَ ثُمَّ نَقولُ : ما فيها حَكَمٌ بَينَنا وبَينَكُم ، فَإِن أبى بَعضُهُم أن يَقبَلَها وَجَدتُ فيهِم مَن يَقولُ : بَلى يَنبَغي أن نَقبَلَ ، فَتَكونُ فُرقَةٌ تَقَعُ بَينَهُم ، وإن قالوا : بَلى نَقبَلُ ما فيها ، رَفَعنا هذَا القِتالَ عَنّا وهذِهِ الحَربَ إلى أجَلٍ أو إلى حينٍ .
فَرَفَعُوا المَصاحِفَ بِالرِّماحِ وقالوا : هذا كِتابُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ بَينَنا وبَينَكُم ، مَن لِثُغورِ أهلِ الشّامِ بَعدَ أهلِ الشّامِ ؟ ومَن لِثُغورِ أهلِ العِراقِ بَعدَ أهلِ العِراقِ !
فَلَمّا رَأَى النّاسُ المَصاحِفَ قَد رُفِعَت ، قالوا : نُجيبُ إلى كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ونُنيبُ إلَيهِ ۲ .
۲۵۷۰.تاريخ اليعقوبي :زَحَفَ أصحابُ عَلِيٍّ وظَهَروا عَلى أصحابِ مُعاوِيَةَ ظُهورا شَديدا ، حَتّى لَصِقوا بِهِ ، فَدَعا مُعاوِيَةُ بِفَرَسِهِ لِيَنجُوَ عَلَيهِ .
فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ العاصِ : إلى أينَ ؟
قالَ : قَد نَزَلَ ما تَرى ، فَما عِندَكَ ؟