525
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

صَحيفَةٍ صَفراءَ عَلَيها خاتَمانِ خاتَمٌ مِن أسفَلِها وخاتَمٌ مِن أعلاها عَلى خاتَمِ عَلِيٍّ عليه السلام «مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ» وعَلى خاتَمِ مُعاوِيَةَ «مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ» وقيلَ لِعَلِيٍّ عليه السلام حينَ أرادَ أن يَكتُبَ الكِتابَ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ وأهلِ الشّامِ :أ تُقِرُّ أنَّهُم مُؤمِنونَ مُسلِمونَ ؟
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما أقِرُّ لِمُعاوِيَةَ ولا لِأَصحابِهِ أنَّهُم مُؤمِنونَ ولا مُسلِمونَ ، ولكِن يَكتُبُ مُعاوِيَةُ ما شاءَ بِما شاءَ ويُقِرُّ بِما شاءَ لِنَفسِهِ ولِأَصحابِهِ ، ويُسَمّي نَفسَهُ بِما شاءَ وأصحابَهُ ۱ .

۲۵۹۵.تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكنديـ في وَثيقَةِ التَّحكيمِ ـ: كانَ الكِتابُ في صَفَرٍ والأَجَلُ رَمَضانُ إلى ثَمانِيَةِ أشهُرٍ ، إلى أن يَلتَقِيَ الحَكَمانِ .
ثُمَّ إنَّ النّاسَ دَفَنوا قَتلاهُم ، وأمَرَ عَلِيٌّ الأَعوَرَ فَنادى فِي النّاسِ بِالرَّحيلِ ۲ .

۲۵۹۶.تاريخ الطبري عن أبي جعفر :كُتِبَ كِتابُ القَضِيَّةِ بَينَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ يَومَ الأَربَعاءِ لِثَلاثِ عَشرَةَ خَلَت مِن صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وثَلاثينَ مِنَ الهِجرَةِ عَلى أن يُوافِيَ عَلِيٌّ ومُعاوِيَةُ مَوضِعَ الحَكَمَينِ بِدومَةِ الجَندَلِ في شَهرِ رَمَضانَ ۳ .

12 / 3

عَدَمُ رِضاءِ الأَشتَرِ بِما فِي الوَثيقَةِ

۲۵۹۷.تاريخ الطبري عن عُمارة بن ربيعة الجرمي :لَمّا كُتِبَتِ الصَّحيفَةُ دُعِيَ لَهَا الأَشتَرُ فَقالَ : لا صَحِبَتني يَميني ولا نَفَعَتني بَعدَها شِمالي إن خُطَّ لي في هذِهِ الصَّحيفَةِ اسمٌ عَلى

1.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۳۳ ، ينابيع المودّة : ج۲ ص۱۹ ؛ وقعة صفّين : ص۵۰۹ .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۹ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۱۱ وفيه إلى «قتلاهم» .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۹ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۷۷ وراجع وقعة صفّين : ص۵۰۷ و ص۵۱۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
524

فَما وَجَدَ الحَكَمانِ في كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ـ وهُما أبو موسَى الأَشعَرِيُّ عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ ، وعَمرُو بنُ العاصِ القُرَشِيُّ ـ عَمَلا بِهِ ، وما لَم يَجِدا في كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فَالسُّنَّةُ العادِلَةُ الجامِعَةُ غَيرُ المُفَرِّقَةِ .
وأخَذَ الحَكَمانِ مِن عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ ومِنَ الجُندَينِ مِنَ العُهودِ وَالميثاقِ ، وَالثِّقَةِ مِنَ النّاسِ ، أنَّهُما آمِنانِ عَلى أنفُسِهِما وأهلِهِما ، والاُمَّةُ لَهُما أنصارٌ عَلَى الَّذي يَتَقاضِيانِ عَلَيهِ .
وعَلَى المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ مِنَ الطّائِفَتَينِ كِلتَيهِما عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ أنّا عَلى ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ، وأن قَد وَجَبَت قَضِيَّتُهُما عَلَى المُؤمِنينَ ، فَإِنَّ الأَمنَ وَالاِستِقامَةَ ووَضعَ السِّلاحِ بَينَهُم أينَما ساروا عَلى أنفُسِهِم وأهليهِم وأموالِهِم ، وشاهِدِهِم وغائِبِهِم .
وعَلى عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ وعَمرِو بنِ العاصِ عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ أن يَحكُما بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ ، ولا يَرُدّاها في حَربٍ ولا فُرقَةٍ حَتّى يُعصِيا ، وأجلُ القَضاءِ إلى رَمَضانَ . وإن أحَبّا أن يُؤَخِّرا ذلِكَ أخَّراهُ عَلى تَراضٍ مِنهُما ، وإن تُوُفِّيَ أحَدُ الحَكَمَينِ فَإِنَّ أميرَ الشّيعَةِ يَختارُ مَكانَهُ ، ولا يَألو مِن أهلِ المَعدَلَةِ وَالقِسطِ .
وإنَّ مَكانَ قَضِيَّتِهِمَا الَّذي يَقضِيانِ فيهِ مَكانٌ عَدلٌ بَينَ أهلِ الكوفَةِ وأهلِ الشّامِ ، وإن رَضِيا وأحَبّا فَلا يَحضُرُهُما فيهِ إلّا مَن أرادا ، ويَأخُذُ الحَكَمانِ مَن أرادا مِنَ الشُّهودِ ، ثُمَّ يَكتُبانِ شَهادَتَهُما عَلى ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ، وهُم أنصارٌ عَلى مَن تَرَكَ ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ، وأرادَ فيهِ إلحادا وظُلما .
اللّهُمَّ ! إنّا نَستَنصِرُكَ عَلى مَن تَرَكَ ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ۱ .

۲۵۹۴.شرح نهج البلاغة عن أبي إسحاق الشيباني :قَرَأتُ كِتابَ الصُّلحِ عِندَ سَعيدِ بنِ أبي بُردَةَ فى ¨

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۳ ، الأخبار الطوال : ص۱۹۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۸ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۵۲ ، الفتوح : ج۴ ص۲۰۴ ؛ وقعة صفّين : ص۵۱۰ و ص۵۰۴ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۱۳۵ كلّها نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100901
صفحه از 670
پرینت  ارسال به