527
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

12 / 4

اِختِلافُ الكَلِمَةِ في أصحابِ الإِمامِ

۲۵۹۹.تاريخ الطبري عن أبي جناب :خَرَجَ الأَشعَثُ بِذلِكَ الكِتابِ يَقرَؤُهُ عَلَى النّاسِ ، ويَعرِضُهُ عَلَيهِم فَيَقرَؤُنَهُ حَتّى مَرَّ بِهِ عَلى طائِفَةٍ مِن بَني تَميمٍ فيهِم عُروَةُ بنُ أُدَيَّةَ وهُوَ أخو أبي بِلالٍ فَقَرَأَهُ عَلَيهِم فَقالَ عُروَةُ بنُ أُدَيَّةَ : تُحَكِّمونَ في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ الرِّجالَ ؟ ! لا حُكمَ إلّا للّهِِ ، ثُمَّ شَدَّ بِسَيفِهِ فَضَرَبَ بِهِ عَجُزَ دابَّتِهِ ضَربَةً خَفيفَةً وَاندَفَعَتِ الدّابَّةُ ، وصاحَ بِهِ أصحابُهُ أن أملِك يَدَكَ فَرَجَعَ ، فَغَضِبَ لِلأَشعَثِ قَومُهُ وناسٌ كَثيرٌ مِن أهلِ اليَمَنِ فَمَشَى الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ السَّعدِيُّ ومَعقِلُ بنُ قَيسٍ الرِّياحِيُّ ومِسعَرُ بنُ فَدَكِيٍّ وناسٌ كَثيرٌ مِن بَني تَميمٍ فَتَنَصَّلوا ۱ إلَيهِ وَاعتَذَروا فَقَبِلَ وصَفَحَ ۲ .

۲۶۰۰.الكامل للمبرّد عن أبي العبّاس :أمّا أوَّلُ سَيفٍ سُلَّ مِن سُيوفِ الخَوارِجِ فَسَيفُ عُروَةَ بنِ اُدَيَّةَ ، وذلِكَ أنَّهُ أقبَلَ عَلَى الأَشعَثِ فَقالَ : ما هذِهِ الدَّنيئَةُ يا أشعَثُ ؟ وما هذَا التَّحكيمُ ؟ أشرَطٌ أوثَقُ مِن شَرطِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ؟ ! ثُمَّ شَهَرَ عَلَيهِ السَّيفَ وَالأَشعَثُ مُوَلٍّ ، فَضَرَبَ بِهِ عَجُزَ البَغلَةِ ، فَشَبَّتِ البَغلَةُ فَنَفَرَتِ اليَمانِيَةُ ، وكانوا جُلَّ أصحابِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ .
فَلَمّا رَأى ذلِكَ الأَحنَفُ قَصَدَ هُوَ وجارِيَةُ بنُ قُدامَةَ ، ومَسعودُ بنُ فَدَكِيِّ بنِ أعبُدَ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ الرِّياحِيُّ إلَى الأَشعَثِ ، فَسَأَلوهُ الصَّفحَ ، فَفَعَلَ ۳ .

۲۶۰۱.مروج الذهب :لَمّا وَقَعَ التَّحكيمُ تَباغَضَ القَومُ جَميعا ، وأقبَلَ بَعضُهُم يَتَبَرَّأُ مِن بَعضٍ :

1.تَنَصّل إليه من الجناية : خرج وتبرّأ (لسان العرب : ج۱۱ ص۶۶۴) .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۹ ؛ وقعة صفّين : ص۵۱۳ نحوه وراجع الأخبار الطوال : ص۱۹۷ .

3.الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۰۹۸ وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۲۷۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
526

صُلحٍ ولا مُوادَعَةٍ ، أ وَلَستُ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي ومِن ضَلالِ عَدُوّي ؟ أ ولَستُم قَد رَأَيتُمُ الظَّفَرَ لَو لَم تُجمِعوا عَلَى الجَورِ ؟
فَقالَ لَهُ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ : إنَّكَ وَاللّهِ ، ما رَأَيتَ ظَفَرا ولا جَورا ، هَلُمَّ إلَينا فَإنَّهُ لا رَغبَةَ بِكَ عَنَّا .
فَقالَ : بَلى وَاللّهِ ، لَرَغبَةٌ بي عَنكَ فِي الدُّنيا لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ لِلآخِرَةِ ، ولَقَد سَفَكَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِسَيفي هذا دِماءَ رِجالٍ ما أنتَ عِندي خَيرٌ مِنهُم ولا أحرَمُ دَما .
قالَ عُمارَةُ : فَنَظَرتُ إلى ذلِكَ الرَّجُلِ وكَأَنَّما قُصِعَ عَلى أنفِهِ الحُمَمُ ـ يَعنِي الأَشعَثَ ـ ۱ .

۲۵۹۸.تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكندي :قيلَ لِعَلِيٍّ بَعدَما كُتِبَتِ الصَّحيفَةُ : إنَّ الأَشتَرَ لا يُقِرُّ بِما فِي الصَّحيفَةِ ، ولا يَرى إلّا قِتالَ القَومِ .
قالَ عَلِيٌّ : وأنَا وَاللّهِ ، ما رَضيتُ ولا أحَبَبتُ أن تَرضَوا ، فَإِذ أبَيتُم إلّا أن تَرضَوا فَقَد رَضيتُ ، فَإِذ رَضيتُ فَلا يَصلُحُ الرُّجوعُ بَعدَ الرِّضا ، ولَا التَّبديلُ بَعدَ الإِقرارِ ، إلّا أن يُعصَى اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ويُتَعَدّى كِتابُهُ ، فَقاتِلوا مَن تَرَكَ أمرَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ .
وأمَّا الَّذي ذَكَرتُم مِن تَركِهِ أمري وما أنَا عَلَيهِ فَلَيسَ مِن اُولئِكَ ، ولَستُ أخافُهُ عَلى ذلِكَ ، يالَيتَ فيكُم مِثلَهُ اثنَينِ ! يالَيتَ فيكُم مِثلَهُ واحِدا ! يَرى في عَدُوّي ما أرى ؛ إذا لَخَفَّت عَلَيَّ مَؤونَتُكُم ورَجَوتُ أن يَستَقيمَ لي بَعضُ أوَدِكُم ، وقَد نَهَيتُكُم عَمّا أتَيتُم فَعَصَيتُموني ، وكُنتُ أنَا وأنتُم كَما قالَ أخو هَوازِنَ :

وهَل أنَا إلّا مِن غَزِيَّةَ إن غَوَت
غَوَيتُ وإن تَرشُد غَزِيَّةُ أرشُد۲

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۹ ؛ وقعة صفّين : ص۵۱۱ نحوه .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۹ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۲۶۹ وفيه من «واللّه . . .» ، وقعة صفّين : ص۵۲۱ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100999
صفحه از 670
پرینت  ارسال به