ومن ذلك : قوله صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام : «تُقاتِلُ بَعدِي النّاكِثينَ وَالقاسِطينَ وَالمارِقينَ» ۱ . والقول في هذه الرواية كالأخبار التي تقدّمت ، قد سلمت من طاعن في سندها بحجّةٍ ، ومن قيام دليل على بطلان ثبوتها ، وسلّم لروايتها الفريقان فدلّ على صحّتها .
ومن ذلك : قوله صلى الله عليه و آله : «عَلِيٌّ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ ، اللّهُمَّ أدِرِ الحَقَّ مَعَ عَلِيٍّ حَيثُما دارَ» ۲ . وهذا أيضا خبر قد رواه محدّثو العامّة ، وأثبتوه في الصحيح عندهم ، ولم يعترض أحدهم لتعليل سنده ، ولا أقدم منهم مقدم على تكذيب ناقله ، وليس توجد حجّة في العقل ولا السمع على فساده ، فوجب الاعتقاد بصحّته وصوابه .
ومن ذلك : قوله صلى الله عليه و آله : «اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ» ۳ . وهذا في الرواية أشهر من أن يحتاج معه إلى جمع السند له ، وهو أيضا مسلّم عند نقلة الأخبار .
وقوله صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام : «قاتَلَ اللّهُ مَن قاتَلَكَ ، وعادَى اللّهُ مَن عاداكَ» ۴ . والخبر بذلك مشهورٌ وعند أهل الرواية معروفٌ مذكور .
ومن ذلك : قوله صلى الله عليه و آله : «مَن آذى عَلِيّا فَقَد آذاني ، ومَن آذاني فَقَد آذَى اللّه
1.راجع : ج۳ ص۲۰ ح۱۹۸۹ و ۱۹۹۰ .
2.الطرائف : ص۱۰۳ ح۱۵۰ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۴۳ عن اُمّ سلمة ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۱۶ ، نهج الحقّ : ص۲۲۴ كلّها نحوه ، إحقاق الحقّ : ج۵ ص۶۲۳ ـ ۶۳۸ وفيه صدره ؛ المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۳۵ ح۴۶۲۹ ، تاريخ بغداد : ج۱۴ ص۳۲۱ ح۷۶۴۳ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۱۷۶ ح۱۳۸ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۰۴ ح۱۰۷ ، الإنصاف : ص۶۶ وفي الثلاثة الأخيرة ذيله ، تطهير الجنان واللسان : ص۵۱ .
3.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۲۵۴ ح۹۶۴ و ص۲۵۰ ح۹۵۱ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۱۸۱ ح۹۸ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۲۰۷ ح۸۶۸۴ و ص۲۰۸ ؛ الإرشاد : ج۱ ص۱۷۶ ، الخصال : ص۶۶ ح۹۸ ، معاني الأخبار : ص۶۷ ح۸ .
4.الكافئة : ص۳۶ ح۳۷ ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۳۰ ح۵۵ ، بشارة المصطفى : ص۱۶۶ ، الاصابة : ج۳ ص۸۲ ح۳۲۵۴ و ج۲ ص۳۷۳ ح۲۵۶۰ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۲۳۸ ح۱۵۸۹ .