611
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ » 1 ، بِصَوتٍ شَجِيٍّ حَزينٍ ، فَاستَحسَنَ ذلِكَ كُمَيلٌ في باطِنِهِ ، وأعجَبَهُ حالُ الرَّجُلِ مِن غَيرِ أن يَقولَ شَيئا ، فَالتَفَتَ إلَيهِ عليه السلام وقالَ : يا كُمَيلُ ، لا تُعجِبكَ طَنطَنَةُ الرَّجُلِ ، إنَّهُ مِن أهلِ النّارِ وسَاُنَبِّئُكَ فيما بَعدُ ، فَتَحَيَّرَ كُميلٌ لِمُشافَهَتِهِ لَهُ عَلى ما في باطِنِهِ ، وشَهادَتِهِ لِلرَّجُلِ بِالنّارِ مَعَ كَونِهِ في هذَا الأَمرِ ، وفي تِلكَ الحالَةِ الحَسَنَةِ ظاهِرا في ذلِكَ الوَقتِ ، فَسَكَتَ كُمَيلٌ مُتَعَجِّبا مُتَفَكِّرا في ذلِكَ الأَمرِ .
ومَضى مُدَّةٌ مُتَطاوِلَةٌ إلى أن آلَ حالُ الخَوارِجِ إلى ما آلَ ، وقاتَلَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وكانوا يَحَفظونَ القُرآنَ كَما اُنزِلَ ، وَالتَفَتَ أميرُ المُؤمِنينَ إلى كُمَيلِ بنِ زِيادٍ وهُوَ واقِفٌ بَينَ يَدَيهِ وَالسَّيفُ في يَدِهِ يَقطُرُ دَما ، ورُؤوسُ اُولئِكَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ مُحَلَّقَةٌ عَلَى الأَرضِ ، فَوَضَعَ رَأسَ السَّيفِ مِن رَأسِ تِلكَ الرُّؤوسِ ، وقالَ : يا كُمَيلُ «أَمَّنْ هُوَ قَـنِتٌ ءَانَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَ قَآئِمًا» أي هُوَ ذلِكَ الشَّخصُ الَّذي كانَ يَقرَأُ في تِلكَ اللَّيلَةِ فَأَعجَبَكَ حالُهُ . فَقَبَّلَ كُميلٌ مُقَدَّمَ قَدَمَيهِ وَاستَغفَرَ اللّهَ 2 .

۲۶۴۷.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما أصبَحنا نُقاتِلُ إخوانَنا فِي الإِسلامِ عَلى ما دَخَلَ فيهِ مِنَ الزَّيغِ وَالاِعوجاجِ وَالشُّبهَةِ وَالتَّأويلِ ۳ .

1 / 5

مُباهاُت الإِمامِ بِقِتالِهِم

۲۶۴۸.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : . . . يا عَلِيُّ ! أنتَ مِنّي وأنَا مِنكَ ، يا عَلِيُّ ! لولا أنتَ لَما قوتِلَ أهلُ النَّهرِ ، فَقلُتُ : يا رَسولَ اللّهِ ! ومَن أهلُ النَّهرِ ؟ قالَ : قَومٌ يَمرُقونَ مِن

1.الزمر : ۹ .

2.إرشاد القلوب : ص۲۲۶ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۹۹ ح۶۲۰ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۲ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۴۰ ح۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۶۹ ح۶۰۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
610

الْبَوَارِ » 1 ؟ قالَ : مُنافِقو قُرَيشٍ قالَ : فَمَنِ «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا » ؟ 2
قالَ : مِنهُم أهلُ حَرَوْراءَ 3 . 4

۲۶۴۴.الكامل للمبرّد :إنَّ عَلِيّا رضى الله عنه تُلِيَ بَِحضرَتِهِ : «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا»۵ فَقالَ عَلِيٌّ : أهلُ حَرَوْراءَ مِنهُم ۶ .

۲۶۴۵.نهج البلاغة :سَمِعَ عَلِيٌّ عليه السلام رَجُلاً مِنَ الحَرَورِيَّةِ يَتَهَجَّدُ ويَقرَأُ ، فَقالَ : نَومٌ عَلى يَقينٍ خَيرٌ مِن صَلاةٍ في شَكٍّ ۷ .

2646.إرشاد القلوب :إنَّهُ [عَلِيّا عليه السلام ] خَرَجَ ذاتَ لَيلَةٍ مِن مَسجِدِ الكوفَةِ مُتَوَجِّها إلى دارِهِ وقَد مَضى رُبعٌ مِنَ اللَّيلِ ومَعَهُ كُمَيلُ بنُ زِيادٍ ـ وكانَ مِن خِيارِ شيعَتِهِ ومُحِبّيهِ ـ فَوَصَلَ فِي الطَّريقِ إلى بابِ رَجُلٍ يَتلُو القُرآنَ في ذلِكَ الوَقتِ ، ويَقرَأُ قَولَهُ تَعالى : «أَمَّنْ هُوَ قَـنِتٌ ءَانَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَ قَآئِمًا يَحْذَرُ الْأَخِرَةَ وَ يَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِين

1.إبراهيم : ۲۸ .

2.الكهف : ۱۰۴ .

3.حَرَوْراء : هي قرية بظاهر الكوفة ، وقيل : موضع على ميلين منها ؛ نزل به الخوارج الذين خالفوا عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، فنسبوا إليها (معجم البلدان : ج۲ ص۲۴۵) .

4.المستدرك على الصحيحين : ج۲ ص۳۸۳ ح۳۳۴۲ ، السنّة لابن أحمد بن حنبل : ص۲۷۸ ح۱۴۴۳ نحوه ، المناقب لابن المغازلي : ص ۵۸ ح۸۴ وفيه «ويلك هم أهل حَرَورا» ؛ العمدة : ص۴۶۱ ح۹۶۷ كلّها نحوه وراجع تفسير الطبري : ج۹ الجزء ۱۶ ص۳۴ .

5.الكهف : ۱۰۳ و ۱۰۴ .

6.الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۰۷ ، المعيار والموازنة : ص۲۹۹ ، تفسير الطبري : ج۹ الجزء۱۶ ص۳۴ عن أبي الطفيل نحوه ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۵۲ .

7.نهج البلاغة : الحكمة ۹۷ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۹۵ وراجع عيون الحكم والمواعظ : ص۴۹۷ ح۹۱۶۳ وغرر الحكم : ح۹۹۵۸ و كنز العمّال : ج۳ ص۸۰۰ ح۸۸۰۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99522
صفحه از 670
پرینت  ارسال به