613
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

1 / 6

نَهيُ الإِمامِ عَن قِتالِهِم بَعدَهُ

۲۶۵۳.نهج البلاغة :قالَ عليه السلام : لا تُقاتِلُوا الخوَارِجَ بَعدي ؛ فَلَيسَ مَن طَلَبَ الحَقَّ فَأَخطَأَهُ كَمَن طَلَبَ الباطِلَ فَأَدرَكَهُ .
قالَ الشَّريفُ الرَّضِيُّ : يَعني مُعاوِيَةَ وأصحابَهُ ۱ .

۲۶۵۴.الإمام الباقر عليه السلام :ذُكِرَتِ الحَرَورِيَّةُ عِندَ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : إن خَرَجوا مَعَ جَماعَةٍ أو عَلى إمامٍ عادلٍ فَقاتِلوهُم ، وإن خَرَجوا عَلى إمامٍ جائِرٍ فَلا تُقاتِلوهُم ؛ فَإِنَّ لَهُم في ذلِكَ مَقالاً ۲ .

۲۶۵۵.المصنَّف عن عبد اللّه بن الحارث عن رجلٍ من بني نضير بن معاوية :كُنّا عِندَ عَلِيٍّ فَذَكَروا أهلَ النَّهرِ ، فَسَبَّهُم رَجُلٌ فَقالَ عَلِيٌّ : لاتَسُبّوهُم ، ولكِن إن خَرَجوا عَلى إمامٍ عادلٍ فَقاتِلوهُم ، وإن خَرَجوا عَلى إمامٍ جائِرٍ فَلا تُقاتِلوهُم ؛ فَإِنَّ لَهُم بِذلِكَ مَقالاً ۳ .

1.نهج البلاغة: الخطبة ۶۱ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۳۴ . قال ابن أبي الحديد : «مرادهُ أنَّ الخوارج ضلّوا بشبهةٍ دخلت عليهم ، وكانوا يطلبون الحقّ ، ولهم في الجملة تمسُّك بالدين ، ومحاماة عن عقيدة اعتقدوها ، وإنْ أخطؤوا فيها ، وأمَّا معاوية فلم يكن يطلب الحقّ وإنّما كان ذا باطل ، لا يحامي عن اعتقاد قد بناه على شبهة . وأحواله كانت تدلُّ على ذلك . فإنَّه لم يكن من أرباب الدين ، ولا ظهر عنه نسك ، ولا صلاح حالٍ ، وكان مترفا يُذهب مال الفيء في مآربه وتمهيد ملكه ، ويصانع به عن سلطانه . وكانت أحواله كلُّها مؤذنة بانسلاخه عن العدالة ، وإصرار على الباطل ، وإذا كان كذلك لم يجز أنْ ينصر المسلمون سلطانه ، وتحارب الخوارج عليه وإنْ كانوا أهل ضلالٍ ، لأنَّهم أحسن حالاً منه ، فإنَّهم كانوا ينهون عن المنكر ، ويرون الخروج على أئمّة الجور واجبا» (شرح نهج البلاغة : ج۵ ص۷۸) .

2.علل الشرائع : ص۶۰۳ ح۷۱ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۱۴۵ ح۲۵۲ كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «على إمام عادل أو جماعة» بدل «مع جماعة أو على إمام عادل» .

3.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۷۳۷ ح۳۶ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۳۲۰ ح۳۱۶۲۱ نقلاً عن ابن جرير و ح۳۱۶۲۰ نقلاً عن خشيش في الاستقامة وابن جرير نحوه ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۳۳۲ ح۸۰۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
612

الإِسلامِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ۱ .

۲۶۴۹.عنه عليه السلام :أنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ۲ .

۲۶۵۰.عنه عليه السلام :أمّا بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، أيُّهَا النّاسُ ! فَإِنّي فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَم يَكُن لِيَجتَرِئَ عَلَيها أحَدٌ غَيري بَعدَ أن ماجَ غَيهَبُها ، وَاشتَدَّ كَلَبُها ۳۴ .

۲۶۵۱.عنه عليه السلام :أنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَولا أنَا ما قوتِلَ أهلُ النَّهرَوانِ ، وأهلُ الجَمَلِ ، ولَولا أنّي أخَشى أن تَترُكُوا العَمَلَ لَأَخبَرتُكُم بِالَّذي قَضَى اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَلى لِسانِ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله لِمَن قاتَلَهُم مُبصِرا لِضَلالِهِم عارِفا بِالهُدَى الَّذي نَحنُ عَلَيهِ ۵ .

۲۶۵۲.الغارات عن زرّ بن حبيش :خَطَبَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالنَّهرَوانِ . . . فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أمّا بَعدُ ؛ أنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَم يَكُن أحَدٌ لِيَجتَرِئَ عَلَيها غَيري . . . ولَو لَم أكُ فيكُم ما قوتِلُ أصحابُ الجَمَلِ ، وأهلُ النَّهروانِ . وَايمُ اللّهِ ، لَولا أن تَنكُلوا ، وتَدَعُوا العَمَلَ ، لِحَدَّثتُكُم بِما قَضَى اللّهُ عَلى لِسانِ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله لِمَن قاتَلَهُم مُبصِرا لِضَلالَتِهِم ، عارِفا لِلهُدَى الَّذي نَحنُ عَلَيهِ ۶ .

1.الأمالي للطوسي : ص۲۰۰ ح۳۴۱ ، إرشاد القلوب : ص۲۵۵ ، كشف الغمّة : ج۲ ص۲۰ كلّها عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۶۹۸ ح۸۱ عن المنهال بن عمرو ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۷۴ عن زاذان ، حلية الأولياء : ج۱ ص۶۸ عن ذرّ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ ، الغارات : ج۱ ص۶ عن زرّ بن حبيش ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۴۴ وزاد في آخره «لم يكن ليفقأها غيري» .

3.الكَلَب : يعرض للإنسان من عضّ الكلْب الكَلِب، فيصيبه شبه الجنون، فلا يعض أحدا إلّا كَلِب، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشا (لسان العرب: ج۱ ص۷۲۳) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۳ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۳۴۸ ح۶۱ ؛ ينابيع المودّة : ج۳ ص۴۳۳ ح۳ .

5.خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۳۲۴ ح۱۸۸ ، السنّة لابن أحمد بن حنبل : ص۲۷۳ ح۱۴۲۱ ، حلية الأولياء : ج۴ ص۱۸۶ ؛ الغارات : ج۱ ص۱۶ كلّها عن زرّ بن حبيش .

6.الغارات : ج۱ ص۴ ، تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ نحوه وليس فيه من «وايم اللّه . . .» ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۴۴ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۷۱۲ ح۱۷ وزاد فيه «ولا أهل صفّين» بعد «أصحاب الجمل» ، شرح الأخبار : ج۲ ص۳۹ ح۴۱۰ وزاد فيه «ولا أهل الشام» بعد «أصحاب الجمل» و ص۲۸۶ ح۶۰۱ عن أبي مريم الأنصاري ؛ شرح نهج البلاغة : ج۷ ص۵۷ وفيه من «ولم يكن أحد ليجترئ . . .» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99006
صفحه از 670
پرینت  ارسال به