619
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

فيهِ فَيُطيلُ الصَّلاةَ ، حَتّى جَعَلَ بَعضُ أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَرَونَ أنَّ لَهُ فَضلاً عَلَيهِم . فَمَرَّ يَوما ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قاعِدٌ في أصحابِهِ . فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، هذا ذاكَ الرَّجُلُ ـ فَإِمّا أرسَلَ إلَيهِ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وإمّا جاءَ مِن قِبَلِ نَفسِهِ ـ فَلَمّا رَآهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُقبِلاً قالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ إنَّ بَينَ عَينَيهِ سُفعَةً ۱ مِنَ الشَّيطانِ . فَلَمّا وَقَفَ عَلَى المَجلِسِ قالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أ قُلتَ في نَفسِكَ حينَ وَقَفتَ عَلَى المَجلِسِ : لَيسَ فِي القَومِ خَيرٌ مِنّي ؟ . قالَ : نَعَم ! ۲

1 / 7 ـ 2

عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ

تولّى قيادة الخوارج في فتنة النهروان . وليس في أيدينا معلومات تُذكَر عن ماضيه . علما أنّه لم يَقُم بالأمر في بداية تبلور التيّار الخارجي ؛ فقد كان ابن الكوّاء أمير الصلاة ، وشَبَث بن رِبعيّ أمير الحرب ۳ . ثمّ انفصلا عن الخوارج فيما بعد ۴ ، ممّا دفعهم إلى البحث عن قائد جديد لهم . وكان المرشّحون للقيادة : هم زيد بن حُصَين ، وحرقوص بن زُهير ، وحمزة بن سِنان ، وشُريح بن أوفى ، بَيْد أنّهم رفضوا ذلك ، فتأمّر عبد اللّه بن وهب عليهم ۵ . ونظّمهم من أجل الحرب ، ودعاهم إليها في خُطَبه الحماسيّة ، وحذّرهم من التحدّث إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ،

1.أي علامة (النهاية : ج۲ ص۳۷۵) .

2.مسند أبي يعلى : ج۴ ص۱۵۴ ح۴۱۱۳ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۸۷ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۶۳ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۰۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۳ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۲۷ وفيه «عليهم ابن الكوّاء» ولم يذكر شبث بن ربعيّ .

4.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۳۶ ، الفتوح : ج۴ ص۲۵۴ .

5.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۳۴ و ص۱۳۷ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۹ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۱ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۶۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
618

بنَ أبي طالِبٍ قاتَلَهُم وأنَا مَعَهُ ، فَأَمَرَ بِذلِكَ الرَّجُلِ فَالتُمِسَ ، فَاُتِيَ بِهِ حَتّى نَظَرتُ إلَيهِ عَلى نَعتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله الَّذي نَعَتَهُ ۱ .

۲۶۶۰.الكامل للمبرّد :يُروى أنَّ رَجُلاً أسوَدَ شَديدَ بَياضِ الثِّيابِ وَقَفَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقسِمُ غنَائِمَ خَيبَرَ ـ ولَم تَكُن إلّا لِمَن شَهِدَ الحُدَيبِيَةَ ـ فَأَقبَلَ ذلِكَ الأَسوَدُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : ما عَدَلتَ مُنذُ اليَومِ !
فَغَضِبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى رُؤِيَ الغَضَبُ في وَجهِهِ ، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : أ لا أقتُلُهُ يا رَسولَ اللّهِ ؟
فَقالَ : إنَّهُ سَيَكونُ لِهذا ولِأَصحابِهِ نَبَأٌ .
قالَ أبو العَباسِ : وفي حَديثٍ آخَرَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ : وَيحَكَ ! فَمَن يَعدِلُ إذا لَم أعدِل ؟
ثُمَّ قالَ لِأَبي بَكرٍ : اُقتُلهُ ، فَمَضى ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، رَأَيتُهُ راكِعا .
ثُمَّ قالَ لِعُمَرَ : اُقتُلهُ ، فَمَضى ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، رَأَيتُهُ ساجِدا .
ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ : اُقتُلهُ ، فَمَضى ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، لَم أرَهُ ۲ .

۲۶۶۱.مسند أبي يعلى عن أنس بن مالك :كانَ رَجُلٌ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَغزو مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِذا رَجَعَ وحَطَّ عَن راحِلَتِهِ ، عَمَدَ إلى مَسجِدِ الرَّسولِ ، فَجَعَلَ يُصَلّى ¨

1.صحيح البخاري : ج۳ ص۱۳۲۱ ح۳۴۱۴ ، صحيح مسلم : ج۲ ص۷۴۴ ح۱۴۸ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۲۱۴ الرقم۱۵۴۱ كلاهما عن أبي سلمة والضحّاك ، مسند ابن حنبل : ج۲ ص۶۸۰ ح۷۰۵۹ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۴ ص۱۳۹ كلاهما عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص نحوه .

2.الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۰۸ ؛ دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۸۹ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99024
صفحه از 670
پرینت  ارسال به