2 / 3
عَدَدُ المُشارِكينَ فيها
شكّل جيش الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من ثمانية وستين ألفا ؛ وذلك أنّ الإمام عليه السلام تهيّأ لقتال أهل الشام ، ولم يكن عزم على قتال الخوارج ۱ . وأمّا جيش الخوارج فكان أربعة آلاف ۲ ، أو ألفين وثمانمِئَة ۳ .
۲۶۶۲.تاريخ الطبري عن جبر بن نوف :جَمَعَ [الإِمامُ عَلِيٌ عليه السلام ] إلَيهِ رُؤوسَ أهلِ الكُوفَةِ ، ورُؤوسَ الأَسباعِ ، ورُؤوسَ القَبائِلِ ، ووُجوهَ النّاسِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ! أنتُم إخواني ، وأنصاري ، وأعواني عَلَى الحَقِّ ، وصَحابَتي عَلى جِهادِ عَدُوِّي المُحِلّينَ بِكُم ، أضرِبُ المُدبِرَ ، وأرجو تَمامَ طاعَةِ المُقبِلِ ، وقد بَعَثتُ إلى أهلِ البَصرَةِ فَاستَنفَرتُهُم إلَيكُم فَلَم يَأتِني مِنهُم إلّا ثَلاثَةُ آلافٍ ومِئَتا رَجُلٍ ، فَأَعينوني بِمُناصَحَةٍ جَلِيَّةٍ ، خَلِيَّةٍ مِنَ الغَشِّ ، إنَّكُم . . . ۴ مَخرَجُنا إلى صِفّينَ ، بَل استَجمَعوا بِأَجمَعِكُم ، وإنّي أسأَلُكُم أن يَكتُبَ لي رَئيسُ كُلِّ قَومٍ ما في عَشيرَتِهِ مِنَ المُقاتِلَةِ ، وأبناءِ المُقاتِلَةِ الَّذينَ أدرَكُوا القِتالَ ، وعُبدانِ عَشيرَتِهِ ومَواليهِم ، ثُمَّ يَرفَعُ ذلِكَ إلَينا .
فَقامَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ الهَمدانِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ سَمعاً وطاعَةً ، ووُدّاً ونَصيحَةً ، أنَا أوَّلُ النّاسِ جاءَ بِما سَأَلتَ وبِما طَلَبتَ .
1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۰ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۱۵ .
2.مروج الذهب : ج۲ ص۴۱۵ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۴۶ ، الفتوح : ج۴ ص۲۷۰ وفيه «فاستأمن إليه [الإمام عليّ عليه السلام ] منهم ثمانية آلاف وبقي على حربه أربعة آلاف» ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ وفيه «فرجع يومئذٍ من الخوارج ألفان وأقام أربعة آلاف» .
3.الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۰۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۶ وفيه بعد رفع راية الأمان بأمر الإمام عليّ عليه السلام «كان الذين بقوا مع عبد اللّه بن وهب ألفين وثمانمئة» .
4.في هامش المصدر : سقطت كلمات في الأصل .