623
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

2 / 3

عَدَدُ المُشارِكينَ فيها

شكّل جيش الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من ثمانية وستين ألفا ؛ وذلك أنّ الإمام عليه السلام تهيّأ لقتال أهل الشام ، ولم يكن عزم على قتال الخوارج ۱ . وأمّا جيش الخوارج فكان أربعة آلاف ۲ ، أو ألفين وثمانمِئَة ۳ .

۲۶۶۲.تاريخ الطبري عن جبر بن نوف :جَمَعَ [الإِمامُ عَلِيٌ عليه السلام ] إلَيهِ رُؤوسَ أهلِ الكُوفَةِ ، ورُؤوسَ الأَسباعِ ، ورُؤوسَ القَبائِلِ ، ووُجوهَ النّاسِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ! أنتُم إخواني ، وأنصاري ، وأعواني عَلَى الحَقِّ ، وصَحابَتي عَلى جِهادِ عَدُوِّي المُحِلّينَ بِكُم ، أضرِبُ المُدبِرَ ، وأرجو تَمامَ طاعَةِ المُقبِلِ ، وقد بَعَثتُ إلى أهلِ البَصرَةِ فَاستَنفَرتُهُم إلَيكُم فَلَم يَأتِني مِنهُم إلّا ثَلاثَةُ آلافٍ ومِئَتا رَجُلٍ ، فَأَعينوني بِمُناصَحَةٍ جَلِيَّةٍ ، خَلِيَّةٍ مِنَ الغَشِّ ، إنَّكُم . . . ۴ مَخرَجُنا إلى صِفّينَ ، بَل استَجمَعوا بِأَجمَعِكُم ، وإنّي أسأَلُكُم أن يَكتُبَ لي رَئيسُ كُلِّ قَومٍ ما في عَشيرَتِهِ مِنَ المُقاتِلَةِ ، وأبناءِ المُقاتِلَةِ الَّذينَ أدرَكُوا القِتالَ ، وعُبدانِ عَشيرَتِهِ ومَواليهِم ، ثُمَّ يَرفَعُ ذلِكَ إلَينا .
فَقامَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ الهَمدانِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ سَمعاً وطاعَةً ، ووُدّاً ونَصيحَةً ، أنَا أوَّلُ النّاسِ جاءَ بِما سَأَلتَ وبِما طَلَبتَ .

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۰ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۱۵ .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۴۱۵ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۴۶ ، الفتوح : ج۴ ص۲۷۰ وفيه «فاستأمن إليه [الإمام عليّ عليه السلام ] منهم ثمانية آلاف وبقي على حربه أربعة آلاف» ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ وفيه «فرجع يومئذٍ من الخوارج ألفان وأقام أربعة آلاف» .

3.الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۰۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۶ وفيه بعد رفع راية الأمان بأمر الإمام عليّ عليه السلام «كان الذين بقوا مع عبد اللّه بن وهب ألفين وثمانمئة» .

4.في هامش المصدر : سقطت كلمات في الأصل .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
622

أصحاب السيَر ـ أو أكثرهم كما يقول الطبري ـ يذهبون إلى هذا القول؛ فإنَّ التتبّع الدقيق لمجريات الأحداث في عهد حكومة الإمام عليّ عليه السلام يؤيّد هذا الرأي أيضاً.
وأمّا الشهر الذي وقعت فيه معركة النهروان فلم يُشِر إليه أكثر المؤرّخين إلّا أنّ البعض منهم يرى أنّها حدثت في شهر صفر سنة 38 ه ۱ ويرى آخرون أنّها كانت في شهر شعبان سنة 38 ه ۲ ويبدو أنّ القول الصحيح هو الأوّل أي في شهر صفر سنة 38 ه ؛ لأنّ وقت التحكيم كان قد عُيّن في شهر رمضان، ومن بعده جهّز الإمام جيشاً وسار به نحو الشام، وإذا به يواجه تمرّد الخوارج عليه.
وكانت مدّة الحرب قصيرة جدّاً وما لبثت أن خمدت على وجه السرعة ۳ .

2 / 2

مَكانُها

دارت رحى الحرب في النهروان وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي ۴ على أربعة فراسخ من بغداد ۵ .

1.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۳۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۸۸ .

2.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۸۸ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۶ وفيه «فاُهمِدوا في الساعة» ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۶ وفيه «فاُهلكوا في ساعة» ، الأخبار الطوال : ص۲۱۰ وفيه «وقتلت الخوارج كلّها ربضة واحدة» ، الفتوح : ج۴ ص۲۷۴ وفيه «لم تكن إلّا ساعة حتى قتلوا بأجمعهم» ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۳ وفيه «الْتَحَمَت الحرب بينهم مع زوال الشمس ؛ فأقامت مقدار ساعتين من النهار» ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۶۷ وفيه «لم يكن إلّا ساعة حتى قتلوا» .

4.معجم البلدان : ج۵ ص۳۲۵ .

5.مجمع البحرين : ج۳ ص۱۶۸۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99601
صفحه از 670
پرینت  ارسال به