الفصل الثالث : مسير المارقين إلى النهروان
3 / 1
بِدايَةُ الفُرقَةِ
۲۶۶۴.تاريخ الطبري عن عمارة بن ربيعةـ في صِفَةِ جَيشِ الإِمامِ عليه السلام ـ: خَرَجوا مَعَ عَلِيٍّ إلى صِفّينَ وهُم مُتَوادّونَ أحِبّاءُ ، فَرَجَعوا مُتَباغِضينَ أعداءَ ، ما بَرِحوا مِن عَسكَرِهِم بِصِفّينَ حَتّى فَشا فيهِمُ التَّحكيمُ ، ولَقَد أقبَلوا يَتَدافَعونَ الطَّريقَ كُلَّهُ ، ويَتَشاتَمونَ ، ويَضطَربِونَ بِالسِّياطِ ؛ يَقولُ الخَوارِجُ : يا أعداءَ اللّهِ ! أدهَنتُم في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وحَكَّمتُم !
وقالَ الآخَرونُ : فارَقتُم إمامَنا ، وفَرَّقتُم جَماعَتَنا !
فَلَمّا دَخَلَ عَلِيٌّ الكوفَةَ لَم يَدخُلوا مَعَهُ حَتّى أتَوا حَرَوراءَ ، فَنَزَلَ بِها مِنهُمُ اثنا عَشَرَ ألفا ، ونادى مُناديهِم : إنَّ أميرَ القِتالِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ التَّميمِيُّ ، وأميرَ الصَّلاةِ عَبدُ اللّهِ بنُ الكَوّاءِ اليَشكُرِيُّ ، وَالأَمرُ شورى بَعدَ الفَتحِ ، وَالبَيعَةُ للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ، وَالأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ ۱ .
۲۶۶۵.الكامل في التاريخ :لَمّا رَجَعَ عَلِيٌّ مِن صِفّينَ فارَقَهُ الخَوارِجُ وأتَوا حَرَوراءَ ، فَنَزَل