75
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

الفصل الثاني : هويّة رؤساء الناكثين

تُعدّ معركة الجمل من الحوادث الجديرة بالتأمّل في التاريخ الإسلاميّ ؛ وإنّ في التعرّف على دوافع مسعّريها وأهدافهم تذكيرا للمرء وتنبيها له لمعرفة رجاله الذين يقتدي بهم ويسير على نهجهم .
إنّنا نلحظ في النصوص التاريخيّة التي تحدّثت عن تنظيم القوّات وأهدافها وبواعثها نقاطا تثير التأمّل . منها : الأهواء ، والنزعات الدنيويّة ، واستغلال بعض الوجهاء لتحفيز عامّة الناس . ومنها : ممارسات مكتنزي الثروات ، وطلّاب السلطة ، ومَنْ وجد حياته المترفة مهدّدة بالخطر .
النقطة الاُخرى التي ينبغي ألّا ننساها هي كيفيّة مواجهة أشخاصٍ من الصحابة عليّا عليه السلام ، في حين أنّهم كانوا يدّعون الإسلام والسبق إليه ! ومن جانب آخر ، وجاهة عامّة الأشخاص الذين كان موقفهم في معركة الجمل يتعارض تماما مع موقفهم في زمان عثمان .
وننقل فيما يأتي بإيجاز نصوصا تتحدّث عن حياة الذين أوقدوا تلك الحرب ، وندعوا القرّاء إلى التأمّل فيها .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
74

وكلام اُمّ أفعى مع عائشة ـ الذي ورد في عيون الأخبار ـ يؤيّد صحّة هذا القول .
على أنّه ذكرت بعض المصادر أنّ مجموع قتلى الفريقين كان ثلاثين ألفا ۱ ، فيما ذكرت اُخرى أنّه كان عشرين ألفا ۲ .

۲۰۷۵.عيون الأخبار :دَخَلَت اُمُّ أفعَى العَبدِيَّةُ عَلى عائِشَةَ [بَعدَ وَقعَةِ الجَمَلِ ]فَقالَت :
يا اُمَّ المُؤمِنينَ ، ما تَقولينَ فِي امرَأَةٍ قَتَلَت ابنا لَها صَغيرا ؟
قالَت : وَجَبَت لَهَا النّارُ .
قالَت : فَما تَقولينَ فِي امرَأَةٍ قَتَلَت مِن أولادِها الأَكابِرِ عِشرينَ ألفا ؟!
قالَت : خُذوا بِيَدِ عَدُوَّةِ اللّهِ ۳ .

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۸۳ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۸۴ .

2.أنساب الأشراف : ج۳ ص۵۹ .

3.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج۱ ص۲۰۲ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۲۸ وفيه «اُمّ أوفى العبديّة» وراجع أنساب الأشراف : ج۳ ص۵۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 100911
صفحه از 670
پرینت  ارسال به