فهاجمها جيش يزيد لدحره ، واحترقت الكعبة ، ودُمّرت في ذلك الهجوم ۱ .
لكنّ عبد اللّه نجا عندما بلغ مكّة خبرُ هلاك يزيد ۲ .
ثمّ ادّعى الخلافة سنة 64 ه ۳ ، واستولى على الحجاز واليمن والعراق وخراسان ۴ .
وطلب البيعة من عبد اللّه بن عبّاس ، ومحمّد ابن الحنفيّة ، فلم يستجيبا له ، فعزم على إحراقهما ، بَيْدَ أنّهما نجَوَا بعد حملة المختار ۵ .
قُتل ابن الزبير ، ثمّ صُلب في عهد عبد الملك بن مروان سنة 73 ه ، بعدما أغار الحجّاج على مكّة والمسجد الحرام ۶ .
۲۰۸۹.شرح نهج البلاغة :ومِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ [عَلِيٍّ عليه السلام ] المُبغِضينَ لَهُ : عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ... كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ : «ما زالَ الزُّبَيرُ مِنّا أهلَ البَيتِ حَتّى نَشَأَ ابنُهُ عَبدُ اللّهِ ، فَأَفسَدَهُ» .
وَعَبدُ اللّهِ هُوَ الَّذي حَمَلَ الزُّبَيرَ عَلَى الحَربِ ، وهُوَ الَّذي زَيَّنَ لِعائِشَةَ مَسيرَها إلَى البَصرَةِ ، وكانَ سَبّابا فاحِشا ، يُبغِضُ بَني هاشِمٍ ، ويَلعَنُ ويَسُبُّ عَلِيَّ بن
1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۰۲ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۴ الرقم۲۹۴۹ .
2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹۸ و ص۵۰۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۰۲ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۹ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۲۵ و۲۲۶ .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹۷ و ص۵۰۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۰۴ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۶۴ الرقم۵۳ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۲ و ۲۲۱ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۳۸ و۲۳۹ .
4.اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۴ الرقم۲۹۴۹ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۶۴ الرقم۵۳ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۱۵ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۹ و ص۲۴۵ و ۲۴۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۸۳ . وقد ذكرت بعض المصادر أنّه حكم على مصر أيضا ، ولكن لم يستوسق له الأمر ؛ إذ سرعان ما غلب مروان عليها .
5.تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۴ ، مروج الذهب : ج۳ ص۸۶ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۶۱ .
6.مروج الذهب : ج۳ ص۱۲۲ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۳۹ ح۶۳۴۶ ، تاريخ الطبري : ج۶ ص۱۸۷ ، الكامل في التاريخ : ج۳ ص۶۷ ـ ۷۵ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۷۷ الرقم ۵۲ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۵ الرقم ۲۹۴۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۱۲ و ص۲۴۲ و۲۴۵ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۳۲۹ .