87
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3

فهاجمها جيش يزيد لدحره ، واحترقت الكعبة ، ودُمّرت في ذلك الهجوم ۱ .
لكنّ عبد اللّه نجا عندما بلغ مكّة خبرُ هلاك يزيد ۲ .
ثمّ ادّعى الخلافة سنة 64 ه ۳ ، واستولى على الحجاز واليمن والعراق وخراسان ۴ .
وطلب البيعة من عبد اللّه بن عبّاس ، ومحمّد ابن الحنفيّة ، فلم يستجيبا له ، فعزم على إحراقهما ، بَيْدَ أنّهما نجَوَا بعد حملة المختار ۵ .
قُتل ابن الزبير ، ثمّ صُلب في عهد عبد الملك بن مروان سنة 73 ه ، بعدما أغار الحجّاج على مكّة والمسجد الحرام ۶ .

۲۰۸۹.شرح نهج البلاغة :ومِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ [عَلِيٍّ عليه السلام ] المُبغِضينَ لَهُ : عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ... كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ : «ما زالَ الزُّبَيرُ مِنّا أهلَ البَيتِ حَتّى نَشَأَ ابنُهُ عَبدُ اللّهِ ، فَأَفسَدَهُ» .
وَعَبدُ اللّهِ هُوَ الَّذي حَمَلَ الزُّبَيرَ عَلَى الحَربِ ، وهُوَ الَّذي زَيَّنَ لِعائِشَةَ مَسيرَها إلَى البَصرَةِ ، وكانَ سَبّابا فاحِشا ، يُبغِضُ بَني هاشِمٍ ، ويَلعَنُ ويَسُبُّ عَلِيَّ بن

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۰۲ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۴ الرقم۲۹۴۹ .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹۸ و ص۵۰۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۰۲ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۹ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۲۵ و۲۲۶ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹۷ و ص۵۰۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۰۴ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۶۴ الرقم۵۳ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۲ و ۲۲۱ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۳۸ و۲۳۹ .

4.اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۴ الرقم۲۹۴۹ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۶۴ الرقم۵۳ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۱۵ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۹ و ص۲۴۵ و ۲۴۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۸۳ . وقد ذكرت بعض المصادر أنّه حكم على مصر أيضا ، ولكن لم يستوسق له الأمر ؛ إذ سرعان ما غلب مروان عليها .

5.تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۴ ، مروج الذهب : ج۳ ص۸۶ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۶۱ .

6.مروج الذهب : ج۳ ص۱۲۲ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۳۹ ح۶۳۴۶ ، تاريخ الطبري : ج۶ ص۱۸۷ ، الكامل في التاريخ : ج۳ ص۶۷ ـ ۷۵ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۷۷ الرقم ۵۲ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۵ الرقم ۲۹۴۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۱۲ و ص۲۴۲ و۲۴۵ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۳۲۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
86

وقال فيه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام : «ما زالَ الزُّبَيرُ رَجُلاً مِنّا أهلَ البَيتِ حَتّى نَشَأَ ابنُهُ المَشؤومُ عَبدُ اللّهِ» ۱ .
وبذل قصارى جهده في تولية أبيه الخلافة بعد مقتل عثمان ، إلّا أنّه لم يُفلح في ذلك ، وكان حلقة الوصل بين عائشة من جهة ، والزبير وطلحة من جهة اُخرى ۲ .
وعندما عزم الزبير على اعتزال القتال حاول أن يُثنيه عمّا هو بسبيله مستخدما ضروب الحيل الأخلاقيّة والعاطفيّة ۳ .
ولمّا لم يبق أحد حول جمل عائشة ، أخذ بزمامه ، وجُرح جرحا بليغا في اصطراعه مع مالك الأشتر . وكان يرغب في قتل مالك حتى لو كلّفه ذلك نفسَه ، لذا كان يقول وهما مصطرعان :

اُقتُلوني ومالِكا
وَاقتُلوا مالِكا مَعي !۴

عفا عنه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعد الحرب ، بطلبٍ من عائشة ۵ . وكان مغرورا منبوذا حتى إنّ معاوية لم يحترمه ولم يُبالِ به ۶ .
ولم يبايع يزيدَ بعد هلاك معاوية . وتوطّن مكّة حفظا لنفسه ۷ ثمّ تسلّط عليها

1.نهج البلاغة : الحكمة ۴۵۳ ؛ العقد الفريد : ج۳ ص۳۱۴ ، الاستيعاب : ج۳ ص۴۰ الرقم ۱۵۵۳ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۲۴۴ الرقم ۲۹۴۹ ، شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۱۶۷ .

2.الجمل : ص۲۲۹ .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۰۹ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۹۰ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۴۲ ؛ الجمل : ص۲۸۸ و ۲۸۹ .

4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۶ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۱۹ و ص۵۳۰ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۳۹ ؛ الجمل : ص۳۵۰ و ص۳۶۲ .

5.مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۸ ، الفتوح : ج۲ ص۴۸۵ .

6.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۲۳ ، مقاتل الطالبيّين : ص۳۹۷ .

7.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۴۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۳۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۴ ص۱۶۹ و۱۷۰ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۶۳ ، تاريخ دمشق : ج۲۸ ص۲۰۳ و ص۲۰۹ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۱۴۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 3
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 118093
صفحه از 670
پرینت  ارسال به