123
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

6 / 7

فَرَحُ مُعاوِيَةَ

۲۸۱۵.الغارات عن معاويةـ بَعدَ شَهادَةِ مالِكِ الأَشتَرِ ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ كانَ لِعَلِيِّ ابنِ أبي طالِبٍ يَدانِ يَمينانِ ، فَقُطِعَت إحداهُما يَومَ صِفّينَ ـ يَعني عَمّارَ بنَ ياسِرٍ ـ وقُطِعَتِ الاُخرَى اليَومَ وهُوَ مالِكُ الأَشتَرِ ۱ .

6 / 8

هَزيمَةُ أهلِ العِراقِ بِمَوتِ الأَشتَرِ

۲۸۱۶.الغارات عن مغيرة الضبّي :لَم يَزَل أمرُ عَلِيٍّ شَديدا حَتّى ماتَ الأَشتَرُ ، وكانَ الأَشتَرُ بِالكوفَةِ أسوَدَ ۲ مِن الأحنَفِ بِالبَصرَةِ ۳ .

۲۸۱۷.الأمالي للطوسي عن ربيعة بن ناجذـ بَعدَ ذِكرِ استِنفارِ الإِمامِ عليه السلام النّاسَ ، وتَقاعُدِهِم عَنهُ ، وَاجتِماعِهِم عَلى خِذلانِهِ ، وخُطبَةِ الإِمامِ في ذلِكَ ـ: ثُمَّ تَكَلَّمَ النّاسُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ولَغَطوا ، فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ بِأَعلى صَوتِهِ : اِستَبانَ فَقدُ الأَشتَرِ عَلى أهلِ العِراقِ ، لَو كانَ حَيّا لَقَلَّ اللَّغَطُ ، ولَعَلِمَ كُلُّ امرِئٍ ما يَقولُ ۴ .

۲۸۱۸.أنساب الأشراف عن المدائني :ذُكِرَ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ عِندَ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ لِلَّذي ذَكَرَهُ : اُسكُت ، فَإِنَّ مَوتَهُ أذَلَّ أهلَ العِراقِ ، وإنَّ حَياتَهُ أذَلَّت أهَلَ الشّامِ ! فَسَكَتَ مُعاوِيَةُ ولَم يَقُل شَيئا ۵ .

1.الغارات : ج۱ ص۲۶۴ عن المدائني عن بعض أصحابه ، الاختصاص : ص۸۱ عن عبد اللّه بن جعفر ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۹۶ عن يزيد بن ظبيان الهمداني ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۰ .

2.هو أسود من فلان : أي أجلّ منه (لسان العرب : ج۳ ص۲۳۰) .

3.الغارات : ج۱ ص۲۶۴ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۵۶ ح۷۲۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۷۷ .

4.الأمالي للطوسي : ص۱۷۴ ح۲۹۳ ، الغارات : ج۲ ص۴۸۱ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۹۰ .

5.أنساب الأشراف : ج۵ ص۴۱ ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج۱ ص۱۸۶ ، شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۱۴ كلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
122

۲۸۱۱.الاختصاص عن عوانة :لَمّا جاءَ هَلاكُ الأَشتَرِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَطَبَ النّاسَ ، ثُمَّ قالَ : ألا إنَّ مالِكَ بنَ الحارِثِ قَد مَضى نَحبَهُ ، وأوفى بِعَهدِهِ ، ولَقِيَ رَبَّهُ ، فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا ، لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فَذّا ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ، للّهِِ مالِكٌ ، وما مالِكٌ ! وهَل قامَتِ النِّساءُ عَن مِثلِ مالِكٍ ! وهَل مَوجودٌ كَمالِكِ !
قالَ : فَلَمّا نَزَلَ ودَخَلَ القَصرَ أقبَلَ عَلَيهِ رِجالٌ مِن قُرَيشٍ ، فَقالوا : لَشَدَّ ما جَزِعتَ عَلَيهِ ، ولَقَد هَلَكَ . قال : أما ـ وَاللّهِ ـ هَلاكُهُ فَقَد أعَزَّ أهلَ المَغرِبِ ، وأذَلَّ أهلَ المَشرِقِ . قالَ : وبَكى عَلَيهِ أيّاما ، وحَزَنَ عَلَيهِ حُزنا شَديدا ، وقالَ : لا أرى مِثلَهُ بَعدَهُ أبَدا ۱ .

۲۸۱۲.الغارات عن صعصعة بن صوحان :لَمّا بَلَغَ عَلِيّا عليه السلام مَوتُ الأَشتَرِ قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ إنّي أحتَسِبُهُ عِندَكَ ، فَإِنَّ مَوتَهُ مِن مَصائِبِ الدَّهرِ ، فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا ، فَقَد وَفى بِعَهدِهِ ، وقَضى نَحبَهُ ، ولَقِيَ رَبَّهُ ، مَعَ أنّا قَد وَطَّنّا أنفُسَنا عَلى أن نَصبِرَ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ بَعدَ مُصابِنا بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّها أعظَمُ المَصائِبِ ۲ .

۲۸۱۳.تاريخ اليعقوبي :لَمّا بَلَغَ عَلِيّا قَتلُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وَالأَشتَرِ جَزِعَ عَلَيهِما جَزَعا شَديدا ، وتَفَجَّعَ ، وقالَ عَلِيٌّ : عَلى مِثلِكَ فَلتَبكِ البَواكي يا مالِكُ ، وأنّى مِثلُ مالِكٍ ! ۳

۲۸۱۴.الغارات عن علقمة بن قيس النخعيـ بَعدَ شَهادَةِ مالِكِ الأَشتَرِ ـ: فَما زالَ عَلِيٌّ يَتَلَهَّفُ ويَتَأَسَّفُ حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ المُصابُ بِهِ دونَنا ، وقَد عُرَِف ذلِكَ في وَجهِهِ أيّاما ۴ .

1.الاختصاص : ص۸۱ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۹۱ ح۷۳۵ .

2.الغارات : ج۱ ص۲۶۴ ، الأمالي للمفيد : ص۸۳ ح۴ نحوه .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۴ .

4.الغارات : ج۱ ص۲۶۵، بحار الأنوار: ج۳۳ ص۵۵۶ ح۷۲؛ تاريخ الطبري: ج۵ ص۹۵، شرح نهج البلاغة: ج۶ ص۷۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115233
صفحه از 684
پرینت  ارسال به