۲۸۱۱.الاختصاص عن عوانة :لَمّا جاءَ هَلاكُ الأَشتَرِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَطَبَ النّاسَ ، ثُمَّ قالَ : ألا إنَّ مالِكَ بنَ الحارِثِ قَد مَضى نَحبَهُ ، وأوفى بِعَهدِهِ ، ولَقِيَ رَبَّهُ ، فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا ، لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فَذّا ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ، للّهِِ مالِكٌ ، وما مالِكٌ ! وهَل قامَتِ النِّساءُ عَن مِثلِ مالِكٍ ! وهَل مَوجودٌ كَمالِكِ !
قالَ : فَلَمّا نَزَلَ ودَخَلَ القَصرَ أقبَلَ عَلَيهِ رِجالٌ مِن قُرَيشٍ ، فَقالوا : لَشَدَّ ما جَزِعتَ عَلَيهِ ، ولَقَد هَلَكَ . قال : أما ـ وَاللّهِ ـ هَلاكُهُ فَقَد أعَزَّ أهلَ المَغرِبِ ، وأذَلَّ أهلَ المَشرِقِ . قالَ : وبَكى عَلَيهِ أيّاما ، وحَزَنَ عَلَيهِ حُزنا شَديدا ، وقالَ : لا أرى مِثلَهُ بَعدَهُ أبَدا ۱ .
۲۸۱۲.الغارات عن صعصعة بن صوحان :لَمّا بَلَغَ عَلِيّا عليه السلام مَوتُ الأَشتَرِ قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ إنّي أحتَسِبُهُ عِندَكَ ، فَإِنَّ مَوتَهُ مِن مَصائِبِ الدَّهرِ ، فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا ، فَقَد وَفى بِعَهدِهِ ، وقَضى نَحبَهُ ، ولَقِيَ رَبَّهُ ، مَعَ أنّا قَد وَطَّنّا أنفُسَنا عَلى أن نَصبِرَ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ بَعدَ مُصابِنا بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّها أعظَمُ المَصائِبِ ۲ .
۲۸۱۳.تاريخ اليعقوبي :لَمّا بَلَغَ عَلِيّا قَتلُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وَالأَشتَرِ جَزِعَ عَلَيهِما جَزَعا شَديدا ، وتَفَجَّعَ ، وقالَ عَلِيٌّ : عَلى مِثلِكَ فَلتَبكِ البَواكي يا مالِكُ ، وأنّى مِثلُ مالِكٍ ! ۳
۲۸۱۴.الغارات عن علقمة بن قيس النخعيـ بَعدَ شَهادَةِ مالِكِ الأَشتَرِ ـ: فَما زالَ عَلِيٌّ يَتَلَهَّفُ ويَتَأَسَّفُ حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ المُصابُ بِهِ دونَنا ، وقَد عُرَِف ذلِكَ في وَجهِهِ أيّاما ۴ .
1.الاختصاص : ص۸۱ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۹۱ ح۷۳۵ .
2.الغارات : ج۱ ص۲۶۴ ، الأمالي للمفيد : ص۸۳ ح۴ نحوه .
3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۴ .
4.الغارات : ج۱ ص۲۶۵، بحار الأنوار: ج۳۳ ص۵۵۶ ح۷۲؛ تاريخ الطبري: ج۵ ص۹۵، شرح نهج البلاغة: ج۶ ص۷۷ .