129
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

قِبَلي بَعضَ الفَشَلِ ، فَإِن كانَ لَكَ في أرضِ مِصرَ حاجَةٌ فَأَمِدَّني بِالرِّجالِ وَالأَموالِ . وَالسَّلامُ عَلَيكَ ۱ .

7 / 3

كِتابُ الإِمامِ في جَوابِهِ

۲۸۲۵.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن حوالة الأزدي :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ : أمّا بَعدُ ، فَقَد جاءَني كِتابُكَ تَذكُرُ أنَّ ابنَ العاصِ قَد نَزَلَ بِأَدانِيَ أرضِ مِصرَ في لَجَبٍ مِن جَيشِهِ خَرّابٍ، وأنَّ مَن كانَ بِها عَلى مِثلِ رَأيِهِ قَد خَرَجَ إلَيهِ ، وخُروجُ مَن يَرى رَأيَهُ إلَيهِ خَيرٌ لَكَ مِن إقامَتِهِم عِندَكَ ، وذَكَرتَ أنَّكَ قَد رَأيتَ في بَعضٍ مِن قِبَلِكَ فَشَلاً ، فَلا تَفشَل وإن فَشِلوا فَحَصِّن قَريَتَكَ ، وَاضمُم إلَيكَ شيعَتَكَ وَاندُب إلَى القَومِ كِنانَةَ بنَ بِشرٍ المَعروفَ بِالنَّصيحَةِ وَالنَّجدَةِ وَالبَأسِ ، فَإِنّي نادِبٌ إلَيكَ النّاسَ عَلَى الصَّعبِ وَالذَّلولِ ، فَاصبِر لِعَدُوِّكَ وَامضِ عَلى بَصيرَتِكَ وقاتِلهُم عَلى نِيَّتِكَ وجاهِدهُم صابِرا مُحتَسِبا ، وإن كانَت فِئَتُكَ أقَلَّ الفِئَتَينِ فَإِنَّ اللّهَ قَد يُعِزُّ القَليلَ ويَخذُلُ الكَثيرَ .
وقَد قَرَأتُ كِتابَ الفاجِرِ بنِ الفاجِرِ مُعاوِيَةَ وَالفاجِرِ بنِ الكافِرِ عَمرٍو ، المُتَحابَّينِ في عَمَلِ المَعصِيَةِ وَالمُتَوافِقَينِ المُرتَشِيَينِ فِي الحُكومَةِ ، المُنكَرَينِ فِي الدُّنيا ، قَدِ استَمتَعوا بِخَلاقِهِم كَما استَمتَعَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم بِخَلاقِهِم ، فَلا يُهلِك إرعادَهُما وإبراقَهُما ، وأجِبهُما إن كنتَ لَم تُجِبهُما بِما هُما أهلُهُ ، فَإِنَّكَ تَجِدُ مَقالاً ما شِئتَ . وَالسَّلامُ ۲ .

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۱۵ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۸۴ ؛ الغارات : ج۱ ص۲۷۸ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۵۸ ح۷۲۲ وراجع أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۶۹ و۱۷۰ .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۲ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۸۴ ؛ الغارات : ج۱ ص۲۷۸ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۵۸ ح۷۲۲ وراجع البداية والنهاية : ج۷ ص۳۱۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
128

وبَعَثَ إلَيهِ عَمرٌو أيضاً بِكِتابِ مُعاوَِيةَ إلَيهِ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ غِبَّ البَغيِ وَالظُّلمِ عَظيمُ الوَبالِ ، وإنَّ سَفكَ الدَّمِ الحَرامِ لا يَسلَمُ صاحبَهُ مِنَ النِّقمَةِ فِي الدُّنيا ومِنَ التِّبعَةِ الموبِقَةِ فِي الآخِرَةِ ، وإنّا لا نَعلَمُ أحَداً كانَ أعظَمَ عَلى عُثمانَ بَغياً ولا أسوَأَ لَهُ عَيباً ولا أشَدَّ عَلَيهِ خِلافاً مِنكَ ، سَعَيتَ عَلَيهِ فِي السّاعينَ وسَفَكتَ دَمَهُ فِي السّافِكينَ ، ثُمَّ أنتَ تَظُنُّ أنّي عَنكَ نائِمٌ أو ناسٍ لَكَ حَتّى تَأتِيَ فَتَأَمَّرَ عَلى بِلادٍ أنتَ فيها جاري ، وجُلُّ أهلِها أنصارِي يَرَونَ رَأيي ويَرقُبونَ قَولي ويَستَصرِخوني عَلَيكَ ، وقَد بَعَثتُ إلَيكَ قَوماً حِناقاً عَلَيكَ يَستَسقونَ دَمَكَ ويَتَقَرَّبونَ إلَى اللّهِ بِجِهادِكَ ، وقَد أعطَوُا اللّهَ عَهداً لَيَمثِلُنَّ بِكَ ، ولَو لَم يَكُن مِنهُم إلَيكَ ما عَدا قَتلِكَ ما حَذَّرتُكَ ولا أنذَرتُكَ ، ولَأَحبَبتُ أن يَقتُلوكَ بِظُلمِكَ وقَطيعَتِكَ وعُدُوِّكَ عَلى عُثمانَ يَومَ يُطعَنُ بِمَشاقِصِكَ ۱ بَينَ خُشَشائِهِ ۲ وأوداجِهِ ، ولكِن أكرَهُ أن أمثِلَ بِقُرَشِيٍّ ، ولَن يُسَلِّمَكَ اللّهُ مِنَ القِصاصِ أبَداً أينَما كُنتَ . وَالسَّلامُ ۳ .

7 / 2

استِنصارُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ

۲۸۲۴.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن حوالة الأزدي :فَطَوى مُحَمَّدٌ كِتابَيهِما وبَعَثَ بِهِما إلى عَلِيٍّ ، وكَتَبَ مَعَهُما : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ ابنَ العاصِ قَد نَزَلَ أدانِيَ أرضِ مِصرَ ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ أهلُ البَلَدِ جُلُّهُم مِمَّن كانَ يَرى رَأيَهُم ، وقَد جاءَ في جَيشٍ لَجِبٍ خَرّابٍ ، وقَد رَأَيتُ مِمَّن

1.المِشقص : نصلُ السَّهم إذا كان طويلاً غير عَريض (النهاية : ج۲ ص۴۹۰) .

2.خششائه : هو العَظم الناتِئ خَلْفَ الاُذُن (النهاية : ج۲ ص۳۴) .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۰ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۱۴ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۸۳ ؛ الغارات : ج۱ ص۲۷۷ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۵۷ ح۷۲۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115084
صفحه از 684
پرینت  ارسال به