الذي كان قد بعثه محمّد على رأس ألفين لمواجهة ابن العاص ۱ ، فجرّ ذلك إلى أن ترك أصحاب محمّد أميرهم وحيدا ، فوقع في قبضة العدوّ ۲ .
ومن جانب آخر لم تُجْدِ استغاثة الإمام عليه السلام واستنصاره أهل الكوفة لمؤازرة محمّد ۳ . وآل الأمر إلى أن يضع معاوية بن خديج محمّدا في جلد حمار ميّت ويحرقه ، وهو ظمآن ۴ ، وجاء في بعض الأخبار أنّه اُحرق حيّا ۵ .
أحزن استشهاد محمّد بن أبي بكر الإمام عليه السلام كثيرا ۶ ، وتوجّع على ما جرى على عزيزه الراحل ، وجزع عليه أشدّ الجزع ، وحين سُئل عليه السلام عن علّة جزعه الشديد ، قال :
«رَحِمَ اللّهُ مُحَمَّدا ؛ كانَ غُلاما حَدَثا ، أما وَاللّهِ لَقَد كُنتُ أرَدتُ أن اُوَلّيَ المِرقالَ هاشِمَ بنَ عُتبَة بنِ أبي وَقّاصٍ مِصرَ ... بِلا ذمٍّ لِمُحَمَّدَ بنِ أبي بكرٍ ، لَقَد أجهَدَ نَفسَهُ وقَضى ما عَلَيهِ» ۷
.
وكان عليه السلام يُثني عليه ويذكره بخير في مناسبات مختلفة ويقول :
1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۳ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۲ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۷۱ ؛ الغارات : ج۱ ص۲۸۲ .
2.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۷۰ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۳ و ۱۰۴ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۲۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۳ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۴ ، الغارات : ج۱ ص۲۸۲ و ۲۸۳ .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۳ و ۴۱۴ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۷۰ ؛ الغارات : ج۱ ص۲۹۰ .
4.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۷۱ و ۱۷۲ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۴ و ۱۰۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۳، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۶۰۱، الاستيعاب : ج۳ ص۴۲۳ الرقم۲۳۴۸ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۲۰، اُسد الغابة: ج۵ ص۹۸ الرقم ۴۷۵۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۴ وليس في الخمسة الأخيرة ذكر لعطشه ، الغارات : ج۱ ص۲۸۳ و ۲۸۴ .
5.الاستيعاب : ج۳ ص۴۲۳ الرقم۲۳۴۸ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۲۰ .
6.نهج البلاغة : الحكمة ۳۲۵ ، الغارات : ج۱ ص۲۹۵ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۸ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۲۰ .
7.الغارات : ج۱ ص۳۰۱ ، نهج البلاغة : الخطبة ۶۸ نحوه .