حَدَثا ، أما وَاللّهِ ، لَقَد كُنتُ أرَدتُ أن اُوَلِّيَ المِرقالَ هاشِمَ بنَ عُتبَةِ بنِ أبي وَقّاصٍ مِصرَ ، وَاللّهِ، لَو أنَّهُ وُلِّيَها لَما خَلّى لِعَمرِو بنِ العاصِ وأعوانِهِ العَرصَةَ ، ولَما قُتِلَ إلّا وسَيفُهُ في يَدِهِ ، بِلا ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ فَلَقَد أجهَدَ نَفسَهُ وقَضى ما عَلَيهِ .
قالَ : فَقيلَ لَعِلِيٍّ عليه السلام : لَقَد جَزِعتَ عَلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ جَزَعا شَديدا يا أميرَ المُؤمِنينَ ! قالَ : وما يَمنَعُني ؟ إنَّهُ كانَ لي رَبيبا وكانَ لِبَنِيِّ أخا ، وكُنتُ لَهُ والِدا أعُدُّهُ وَلَدا ۱ .
۲۸۲۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ: لَقَد كانَ إلَيَّ حَبيبا ، وكانَ لي رَبيبا ۲ .
۲۸۳۰.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ: إنَّهُ كانَ لي وَلَدا ، ولِوُلدي ووُلدِ أخي أخا ۳ .
۲۸۳۱.عنه عليه السلامـ لَمّا بَلَغَهُ قَتلُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ: إنَّ حُزنَنا عَلَيهِ عَلى قَدرِ سُرورِهِم بِهِ ، إلّا أنَّهُم نَقَصوا بَغيضا ، ونَقَصنا حَبيبا ۴ .
7 / 7
فَرَحُ مُعاوِيَةَ
۲۸۳۲.الغارات عن جندب بن عبد اللّهـ في خَبَرِ قَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ: قَدِمَ عَلَيهِ [عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ]عَبدُ الرَّحمنِ بنِ المُسَيِّبِ الفَزارِيُّ . . . عَينُهُ بِالشّامِ . . . وحَدَّثَهُ أنَّهُ لَم يَخرُج مِنَ الشّامِ حَتّى قَدِمَتِ البُشرى مِن قِبَلِ عَمرِو بنِ العاصِ تَتري يَتبَعُ بَعضُها عَلى أثَرِ بَعضٍ بِفَتحِ مِصرَ وقَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، وحَتّى أذَّنَ مُعاوِيَةُ بِقَتلِهِ عَلَى المِنبَرِ ، فَقال
1.الغارات : ج۱ ص۳۰۰ ، نهج البلاغة : الخطبة ۶۸ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۱۰ وفيه إلى «وقضى ما عليه» ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۷۳ كلّها نحوه وراجع مروج الذهب : ج۲ ص۴۲۰ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۸ ، الغارات : ج۱ ص۳۰۱ وليس فيه صدره .
3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۹۴ .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۳۲۵ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۹۲ ح۷۳۶ .