وقُتِلَ مِن أصحابِ حُجرٍ رَجُلانِ : عَبدُ الرَّحمنِ وعَبدُ اللّهِ الغامِديُّ ، وحَجَزَ اللَّيلُ بَينَهُم ، فَمَضَى الضَّحّاكُ ، فَلَمّا أصبَحوا لَم يَجِدوا لَهُ ولِأَصحابِهِ أثَرا ۱ .
۲۸۵۲.تاريخ الطبري عن عوانة :وَجَّهَ مُعاوِيَةُ الضَّحّاكَ بنَ قَيسٍ ، وأمَرَهَ أن يَمُرَّ بِأَسفَلِ واقِصَةَ ۲ ، وأن يُغيرَ عَلى كُلِّ مَن مَرَّ بِهِ مِمَّن هُوَ في طاعَةِ عَلِيِّ مِنَ الأَعرابِ ، ووَجَّهَ مَعَهُ ثَلاثَةَ آلافِ رَجُلٍ .
فَسارَ فَأَخَذَ أموالَ النّاسِ ، وقَتَلَ مَن لَقِيَ مِنَ الأَعرابِ ، ومَرَّ بِالثَّعلَبِيَّةِ فَأَغارَ عَلى مَسالِحِ عَلِيٍّ ، وأخَذَ أمتِعَتَهُم ، ومَضى حَتَّى انتَهى إلَى القُطقُطانَةِ .
فَأَتى عَمرَو بنَ عُمَيسِ بنِ مَسعودٍ ، وكانَ في خَيلٍ لِعَلِيٍّ وأمامَهُ أهلُهُ ، وهُوَ يُريدُ الحَجَّ ، فَأَغارَ عَلى مَن كانَ مَعَهُ ، وحَبَسَهُ عَنِ المَسيرِ .
فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا سَرَّحَ حُجرَ بنَ عَدِيِّ الكِندِيَّ في أربَعَةِ آلافٍ ، وأعطاهُم خَمسينَ خَمسينَ ، فَلَحِقَ الضَّحّاكَ بِتَدمُرَ فَقَتَلَ مِنهُم تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، وقُتِلَ مِن أصحابِهِ رَجُلانِ ، وحالَ بَينَهُم اللَّيلُ ، فَهَرَبَ الضَّحّاكُ وأصحابُهُ ، ورَجَعَ حُجرٌ ومَن مَعَهُ ۳ .
۲۸۵۳.تاريخ اليعقوبي :جَلَسَ عَلِيٌّ فِي المَسجِدِ ، فَنَدَبَ النّاسَ ، وَانتَدَبَ أربَعَةُ آلافٍ ، فَسارَ بِهِم في طَلَبِ القَومِ ، وأغَذَّ المَسيرَ حَتّى لَقِيَهُم بِتَدمُرَ مِن عَمَلِ حِمصَ ، فَقاتَلَهُم فَهَزَمَهُم ، حَتّى انتَهَوا إلَى الضَّحّاكِ ، وحَجَزَ بَينَهُم اللَّيلُ ، فَأَدلَجَ ۴ الضَّحّاكُ عَلى وَجهِه
1.الغارات : ج۲ ص۴۲۱ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۷۱ نحوه إلى «من جانب آخر» ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۹۷ نحوه .
2.وَاقِصَة : منزل بطريق مكّة بين القرعاء وعقبة الشيطان (راجع معجم البلدان : ج۵ ص۳۵۴) .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۶ نحوه .
4.يُقال أدلج : إذا سار من أوّل الليل (النهاية : ج۲ ص۱۲۹) .