الفصل التاسع: تمنّي الاستشهاد
9 / 1
إنَّ أحَبَّ ما أنَا لاقٍ إلَيَّ المَوتُ
۲۸۶۷.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام في ذَمِّ العاصينَ مِن أصحابِهِ ـ: أحمَدُ اللّهَ عَلى ما قَضى مِن أمرٍ ، وقَدَّرَ مِن فِعلٍ ، وعَلَى ابتِلائي بِكُم أيَّتُهَا الفِرقَةُ الَّتي إذا أمَرتُ لَم تُطِع ، وإذا دَعَوتُ لَم تُجِب . إن اُمهِلتُم خُضتُم ، وإن حورِبتُم خُرتُم ، وإنِ اجتَمَعَ النّاسُ عَلى إمامٍ طَعَنتُم ، وإن اُجِئتُم إلى مُشاقَّةٍ نَكَصتُم .
لا أبا لِغَيرِكُم ! ما تَنتَظِرونَ بِنَصرِكُم وَالجِهادِ عَلى حَقِّكُم ؟ المَوتَ أوِ الذُّلَّ لَكُم ؟ فَوَاللّهِ لَئِن جاءَ يَومي ـ ولَيَأتِيَنّي ـ لَيُفَرِّقَنَّ بَيني وبَينَكُم وأنَا لِصُحبَتِكُم قالٍ ، وبِكُم غيرُ كَثيرٍ .
للّهِِ أنتُم ! أ ما دينٌ يَجمَعُكُم ! ولا حَمِيَّةٌ تَشحَذُكُم ! أوَ لَيسَ عَجَبا أنَّ مُعاوِيَةَ يَدعُو الجُفاةَ الطَّغامَ فَيَتَّبِعونَهُ عَلى غَيرِ مَعونَةٍ ولا عَطاءٍ ، وأنَا أدعوكُم ـ وأنتُم تَريكَةُ الإِسلامِ ، وبَقِيَّةُ النّاسِ ـ إلَى المَعونَةِ أو طائِفَةٍ مِنَ العَطاءِ ، فَتَفَرَّقونَ عَنّي وتَختَلِفونَ عَلَيَّ ؟ !
إنَّهُ لا يَخرُجُ إلَيكُم مِن أمري رِضىً فَتَرضَونَهُ ، ولا سُخطٌ فَتَجتَمِعونَ عَلَيهِ ، وإن