187
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

۲۸۷۴.البداية والنهاية عن زهير بن الأرقم :خَطَبَنا عَلِيٌّ يَومَ جُمُعَةَ ، فَقالَ : نُبِّئتُ أنَّ بُسرا قَد طَلَعَ اليَمَنَ ، وإنّي وَاللّهِ لَأَحسَبُ أنَّ هؤُلاءِ القَومَ سَيَظهَرونَ عَلَيكُم ، وما يَظهَرونَ عَلَيكُم إلّا بِعِصيانِكُم إمامَكُم وطاعَتِهِم إمامَهُم ، وخِيانَتِكُم وأمانَتِهِم ، وإفسادِكُم في أرضِكُم وإصلاحِهِم ، قَد بَعَثتُ فُلانا فَخانَ وغَدَرَ ، وبَعَثتُ فُلانا فَخانَ وغَدَرَ ، وبَعَثَ المالَ إلى مُعاوِيَةَ ، لَوِ ائتَمَنتُ أحَدَكُم عَلى قَدَحٍ لَأَخَذَ عِلاقَتَهُ ، اللّهُمَّ سَئِمتُهُم وسَئِموني ، وكَرِهتُهُم وكَرِهوني ، اللّهُمَّ فَأَرحِهُم مِنّي وأرِحني مِنهُم .
قالَ : فَما صَلَّى الجُمُعَةَ الاُخرى حَتّى قُتِلَ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وأرضاهُ ۱ .

راجع : ص 237 (ما ينتظر أشقاها ؟ !).

1.البداية والنهاية : ج۷ ص۳۲۶ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۳۵ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
186

القَومِ ، وتَبَرَّمتُ الأَمَلَ . فَأَتِح لي صاحِبي حَتّى أستَريحُ مِنهُم ويَستَريحوا مِنّي ، ولَن يُفلِحوا بَعدي ۱ .

۲۸۷۳.نهج البلاغة :مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام وقَد تَواتَرَت عَلَيهِ الأَخبارُ بِاستيلاءِ أصحابِ مُعاوِيَةَ عَلَى البِلادِ ، وقَدِمَ عَلَيهِ عامِلاهُ عَلَى اليَمَنِ ، وهُما عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ وسَعيدُ بنُ نَمرانَ لَمّا غَلَبَ عَلَيهِما بُسرُ بنُ أبي أرطاةَ ، فَقامَ عليه السلام عَلَى المِنبَرِ ضَجَرا بِتَثاقلُِ أصحابِهِ عَنِ الجِهادِ ، ومُخالَفَتِهِم لَهُ فِي الرَّأيِ فَقالَ : ما هِيَ إلَا الكوفَةُ ، أقبِضُها وأبسُطُها ، إن لَم تَكوني إلّا أنتِ تَهُبُّ أعاصيرُكِ فَقَبَّحَكِ اللّهُ !
وتَمَثَّلَ بِقَولِ الشّاعِرِ :

لَعَمرُ أبيكَ الخَيرِ يا عَمرُو إنَّني
عَلى وَضَرٍ۲مِن ذَا الإِناءِ قَليلِ

ثُمَّ قالَ عليه السلام : اُنبِئتُ بُسرا قَدِ اطَّلَعَ اليَمَنَ ، وإنّي وَاللّهِ لَأَظُنُّ أنَّ هؤُلاءِ القَومَ سَيُدالونَ ۳ مِنكُم بِاجتِماعِهِم عَلى باطِلِهِم ، وتَفَرُّقِكُم عَن حَقِّكُم ، وبِمَعصِيَتِكُم إمامَكُم فِي الحَقِّ ، وطاعَتِهِم إمامَهُم فِي الباطِلِ ، وبِأَدائِهِمُ الأَمانَةَ إلى صاحِبِهِم وخِيانَتِكُم ، وبِصَلاحِهِم في بِلادِهِم وفَسادِكُم .
فَلَوِ ائتَمَنتُ أحَدَكُم عَلى قَعْبٍ ۴ لَخَشيتُ أن يَذهَبَ بِعِلاقَتِهِ .
اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم ومَلّوني ، وسَئِمتُهُم وسَئِموني ، فَأبدِلني بِهِم خَيرا مِنهُم ، وأبدِلهُم بي شَرّا مِنّي ، اللّهُمَّ مِث قُلوبَهَم كما يُماثُ المِلحُ فِي الماءِ ، أما وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّ لي بِكُم ألفَ فارِسٍ مِن بَني فِراسِ بنِ غَنمٍ .
هُنالِكَ لَو دَعَوتَ أتاكَ مِنهُم
فَوارِسُ مِثلُ أرمِيَةِ الحَميمِ

ثُمَّ نَزَلَ عليه السلام مِنَ المِنبَرِ ۵
.

1.الإرشاد : ج۱ ص۲۷۷ .

2.الوَضَر : وسخ الدَسَم واللبن أو غسالة السقاء والقصعة ونحوهما (القاموس المحيط : ج۲ ص۱۵۴) .

3.من الإدالة : الغَلَبة (النهاية : ج۲ ص۱۴۱) .

4.القَعْبُ : القَدَح الضخمُ ، الغلِيظُ ، الجافي (لسان العرب : ج۱ ص۶۸۳) .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۲۵ ، الغارات : ج۲ ص۶۳۵ نحوه إلى «في الماء» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115476
صفحه از 684
پرینت  ارسال به