۲۹۰۹.الغارات عن ثعلبة بن يزيد الحمّاني :شَهِدتُ لِعَلِيٍّ عليه السلام خُطبَةً ، فَجِئتُ إلى أبي فَقُلتُ : أ سَمِعتَ مِن هذا خُطبَةً آنِفا لَيَستَقتِلَنَّ ؟ قالَ : وما ذاكَ ؟ قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذا ـ يَعني لِحيَتَهُ مِن رأسِهِ ـ .
قال : سَمِعتُ ذلِكَ ۱ .
۲۹۱۰.علل الشرائع عن الأصبغ بن نباتة :قُلتُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : ما مَنَعَكَ مِنَ الخِضابِ وقَدِ اختَضَبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : أنتَظِرُ أشقاها أن يَخضِبَ لِحيَتي مِن دَمِ رَأسي بَعدَ عَهدٍ مَعهودٍ أخبَرَني بِهِ حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۲ .
۲۹۱۱.الفتوح :قَدِمَ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ مِن سَفَرِهِ ، وَاستَقبَلَهُ النّاسُ يُهَنِّئونَهُ بِظَفَرِهِ بِالخَوارِجِ ، ودَخَلَ إلَى المَسجدِ الأَعظَمِ ، فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَطَبَ خُطبَةً حَسناءَ ثُمَّ التَفَتَ إلَى ابنِهِ الحُسَينِ فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! كَم بَقِيَ مِن شَهرِنا هذا ـ يَعني شَهرَ رَمَضانَ الَّذي هُم فيهِ ـ ؟
فَقالَ الحُسَينُ : سَبعَ عَشَرَةَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ إلى لِحيَتِهِ وهِيَ يَومَئِذٍ بَيضاءُ وقالَ : وَاللّهِ لَيَخضِبَنَّها بِالدَّمِ إذِ انبَعَثَ أشقاها ، قالَ ثُمَّ جَعَلَ يَقولُ :
اُريدُ حَياتَهُ ويُريدُ قَتلي
خَليلي مَن عَذيري مِن مُرادِ۳۴
1.الغارات : ج۲ ص۴۴۴ ؛ الاستيعاب : ج۳ ص۲۱۹ ح۱۸۷۵ نحوه .
2.علل الشرائع : ص۱۷۳ ح۱ وراجع الصواعق المحرقة : ص۱۳۴ وينابيع المودّة : ج۲ ص۴۲۱ ح۱۶۲ .
3.البيت من شعر عمرو بن معديكرب ، قاله في قيس بن مكشوح المرادي ، وروايته في الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۱۸ :
اُريد حباءه ويريد قتليعذيرك من خليلك من مراد
4.الفتوح : ج۴ ص۲۷۶ ، مطالب السؤول : ص۴۷ ؛ كشف الغمّة : ج۱ ص۲۷۶ كلاهما نحوه .