الفصل الخامس: من الاغتيال إلى الاستشهاد
5 / 1
أمرُ الإِمامِ بِالإِحسانِ إلى قاتِلِهِ
5 / 1 ـ 1
أَطيبوا طَعامَهُ وألينوا فِراشَهُ
۲۹۴۸.أنساب الأشرافـ في ذِكرِ ما جَرى بَعدَ اغتِيالِ الإِمامِ عليه السلام ـ: أمَّا ابنُ مُلجَمٍ فَاُخِذَ واُدخِلَ عَلى عَلِيٍّ ، فَقالَ : أطيبوا طَعامَهُ وألينوا فِراشَهُ ، فَإِن أعِش فَأَنَا وَلِيُّ دَمي ؛ فَإِمّا عَفَوتُ وإمَّا اقتَصَصتُ ، وإن أمُت فَأَلحِقوهُ بي «وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»۱ . ۲
۲۹۴۹.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عَلِيَّ بن أبي طالِبٍ عليه السلام خَرَجَ يُوقِظُ النّاسَ لِصَلاةِ الصُّبحِ ، فَضَرَبَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ بِالسَّيفِ عَلى اُمِّ رَأسِهِ ، فَوَقَعَ عَلى رُكبَتَيهِ وأخَذَهُ فَالتَزَمَهُ حَتّى أخَذَهُ النّاسُ وحُمِلَ عَلِيٌّ حَتّى أفاقَ ، ثُمَّ قالَ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام : اِحبِسوا هذَا الأَسيرَ وأطعِموهُ وَاسقوهُ وأحسِنوا إسارَهُ ، فَإِن عِشتُ فَأَنَا أولى بِما صَنَعَ بي ؛