285
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

لا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ ، فَيُوَلّى عَلَيكُم شِرارُكُم ، ثُمَّ تَدعونَ فَلا يُستَجابُ لَكُم .
ثُمَّ قالَ : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، لا اُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ خَوضا ، تَقولونَ : قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ . ألا لا تَقتُلُنَّ بي إلّا قاتِلي .
اُنظُروا إذا أنَا مُتُّ مِن ضَربَتِهِ هذِهِ ، فَاضرِبوهُ ضَربَةً بِضَربَةٍ ، ولا تُمَثِّلوا بِالرَّجُلِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إيّاكُم وَالمُثلَةَ ولَو بِالكَلبِ العَقورِ ۱ .

۲۹۶۲.الكافي عن عبد الرحمن بن الحجّاج :بَعَثَ إلَيَّ أبو الحَسَنِ موسى عليه السلام بِوَصِيَّةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهِيَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما أوصى بِهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، أوصى أنَّهُ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ . ثُمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للّهِِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ ، وبِذلِكَ اُمِرتُ وأنَا مِنَ المُسلِمينَ .
ثُمَّ إنّي اُوصيكَ يا حَسَنُ وجَميعَ أهلِ بَيتي ووُلدي ومَن بَلَغَهُ كِتابي بِتَقوَى اللّهِ رَبِّكُم ولا تَموتُنَّ إلّا وأنتُم مُسلِمونَ ، وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللّهِ جَميعا ولا تَفَرَّقوا ، فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «صَلاحُ ذاتِ البَينِ أفضَلُ مِن عامَّةِ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ» وأنَّ المُبيرَةَ الحالِقَةَ لِلدّينِ فَسادُ ذاتِ البَينِ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، اُنظُروا ذَوي أرحامِكُم فَصِلوهُم يُهَوِّنُ اللّهُ عَلَيكُمُ الحِسابَ .
اللّهَ اللّهَ فِي الأَيتامِ ؛ فَلا تُغِبّوا أفواهَهُم ، ولا يَضيعوا بِحَضرَتِكُم ؛ فَقَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن عالَ يَتيما حَتّى يَستَغنِيَ أوجَبَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ بِذلِكَ الجَنَّةَ ،

1.نهج البلاغة : الكتاب ۴۷ ، روضة الواعظين : ص۱۵۲ ؛ المعجم الكبير : ج۱ ص۱۰۱ ح۱۶۸ ، المناقب للخوارزمي : ص۳۸۵ ح۴۰۱ كلاهما عن إسماعيل بن راشد ، جواهر المطالب : ج۲ ص۱۰۱ كلّها نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
284

الأَحمَقِ ؛ فَإِنَّهُ يُريدُ أن يَنفَعَكَ فَيَضُرَّكَ ، وإيّاكَ ومُصادَقَةَ الكَذّابِ ؛ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إلَيكَ البَعيدَ ويُبَعِّدُ عَلَيكَ القَريبَ ، وإيّاكَ ومُصادَقَةَ البَخيلِ ؛ فَإِنَّهُ يَقعُدُ عَنكَ أحوَجَ ما يَكونُ إلَيهِ ، وإيّاكَ ومُصادَقَةَ الفاجِرِ ؛ فَإِنَّهُ يَبيعُكَ بِالتّافِهِ ۱ .

۲۹۶۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن وَصِيَّةٍ لَهُ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلاملَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ ـ: اُوصيكُما بِتَقوَى اللّهِ ، وألّا تَبغِيَا الدُّنيا وإن بَغتَكُما ، ولا تَأسَفا عَلى شَيءٍ مِنها زُوِيَ عَنكُما ، وقولا بِالحَقِّ ، وَاعمَلا لِلأَجرِ ، وكونا لِلظّالِمِ خَصما ، ولِلمَظلومِ عَونا .
اُوصيكُما وجَميعَ وُلدي وأهلي ومَن بَلَغَهُ كِتابي بِتَقوَى اللّهِ ونَظمِ أمرِكُم وصَلاحِ ذاتِ بَينِكُم ؛ فَإِنّي سَمِعتُ جَدَّكُما صلى الله عليه و آله يَقولُ : صَلاحُ ذاتِ البَينِ أفضَلُ مِن عامَّةِ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ .
اللّهَ اللّهَ فِي الأَيتامِ ؛ فَلا تُغِبّوا ۲ أفواهَهُم ، ولا يَضيعوا بِحَضرَتِكُم .
وَاللّهَ اللّهَ في جيرانِكُم ؛ فَإِنَّهُم وَصِيَّةُ نَبِيِّكُم . ما زالَ يوصي بِهِم حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُم .
وَاللّهَ اللّهَ فِي القُرآنِ ، لا يَسبِقُكُم بِالعَمَلِ بِهِ غَيرُكُم .
وَاللّهَ اللّهَ فِي الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّها عَمودُ دينِكُم .
وَاللّهَ اللّهَ في بَيتِ رَبِّكُم ، لا تُخَلّوهُ ما بَقيتُم ؛ فَإِنَّهُ إن تُرِكَ لَم تُناظَروا .
وَاللّهَ اللّهَ فِي الجِهادِ بِأَموالِكُم وأنفُسِكُم وألسِنَتِكُم في سَبيلِ اللّهِ .
وعَلَيكُم بِالتَّواصُلِ وَالتَّباذُلِ ، وإيّاكُم وَالتَّدابُرَ وَالتَّقاطُعَ .

1.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۶۱ ، دستور معالم الحكم : ص۷۵ ، كنز العمّال : ج۱۶ ص۲۶۶ ح۴۴۳۸۸ ، ينابيع المودّة : ج۲ ص۴۱۷ ح۱۵۷ ؛ نهج البلاغة : الحكمة ۳۸ وفي الثلاثة الأخيرة من «يا بُنيّ ، احفظ أربعاً وأربعاً . . .» ، كشف الغمّة : ج۲ ص۱۹۸ عن الإمام الحسن عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج۷۸ ص۱۱۱ ح۶ .

2.أي لا تُجيعوهم بأن تُطعموهم يوماً وتتركوهم يوماً (بحار الأنوار : ج۴۲ ص۲۵۷) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115936
صفحه از 684
پرینت  ارسال به