309
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

۳۰۰۱.بحار الأنوار عن لوط بن يحيى عن أشياخه :لَمّا اُلحِدَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وَقَفَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ العُبَدِيُّ عَلَى القَبرِ ، ووَضَعَ إحدى يَدَيهِ عَلى فُؤادِهِ وَالاُخرى قَد أخَذَ بِها التُّرابَ ويُضرِبُ بِهِ رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ثُمَّ قالَ :
هَنيئاً لَكَ يا أبَا الحَسَنِ ! فَلَقَد طابَ مَولِدُكَ ، وقَوِيَ صَبرُكَ ، وعَظُمَ جِهادُكَ ، وظَفِرتَ بِرَأيِكَ ، ورَبِحَت تِجارَتُكَ ، وقَدِمتَ عَلى خالِقِكَ ، فَتَلَقّاكَ اللّهُ بِبِشارَتِهِ ، وحَفَّتكَ مَلائِكَتُهُ ، وَاستَقرَرتَ في جِوارِ المُصطَفى ، فَأَكرَمَكَ اللّهُ بِجِوارِهِ ، ولَحِقتَ بِدَرَجَةِ أخيكَ المُصطَفى ، وشَرِبتَ بِكَأسِهِ الأَوفى ، فَاسأَلِ اللّهَ أن يَمُنَّ عَلَينا بِاقتِفائِنا أثَرَكَ وَالعَمَلِ بِسيرَتِكَ ، وَالمُوالاةِ لِأَولِيائِكَ ، وَالمُعاداةِ لِأَعدائِكَ ، وأن يَحشُرَنا في زُمرَةِ أولِيائِكَ ، فَقَد نِلتَ ما لَم يَنَلهُ أحَدٌ ، وأدرَكتَ مالَم يُدرِكهُ أحَدٌ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ بَينَ يَدَي أخيكَ المُصطَفى حَقَّ جِهادِهِ ، وقُمتَ بِدينِ اللّهِ حَقَّ القِيامِ ، حَتّى أقَمتَ السُّنَنَ ، وأبَرتَ الفِتَنَ وَاستَقامَ الإِسلامُ ، وَانتَظَمَ الإِيمانُ ، فَعَلَيكَ مِنّي أفضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ .
بِكَ اشتَدَّ ظَهرُ المُؤمِنينَ ، وَاتَّضَحَت أعلامُ السُّبُلِ ، واُقيمَتِ السُّنَنُ ، وما جُمِعَ لِأَحَدٍ مَناقِبُكَ وخِصالُكَ ، سَبَقتَ إلى إجابَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مُقدِماً مُؤثِراً ، وسارَعتَ إلى نُصرَتِهِ ، ووَقَيتَهُ بِنَفسِكَ ، ورَمَيتَ سَيفَكَ ذَا الفَقارِ في مَواطِنِ الخَوفِ وَالحَذَرِ ، قَصَمَ اللّهُ بِكَ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، ودَلَّ ۱ بِكَ كُلَّ ذي بَأسٍ شَديدٍ ، وهَدَمَ بِكَ حُصونَ أهلِ الشِّركِ وَالكُفرِ وَالعُدوانِ وَالرَّدىِ ، وقَتَلَ بِكَ أهلَ الضَّلالِ مِنَ العِدى ، فَهَنيئاً لَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، كُنتَ أقرَبَ النّاسِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قُرباً ، وأوَّلَهُم سِلماً ، وأكثَرَهُم عِلماً وفَهماً ، فَهَنيئاً لَكَ يا أبَا الحَسَنِ ، لَقَد شَرَّفَ اللّهُ مَقامَكَ ، وكُنتَ أقرَبَ النّاسِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَسَباً ، وأوَّلَهُم إسلاماً ، وأوفاهُم يَقيناً ، وأشَدَّهُم قَلباً ، وأبذَلَهُم لِنَفسِهِ مُجاهِداً ، وأعظَمَهُم فِى
¨

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّها بالمعجمة .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
308

۲۹۹۸.الكامل للمبرّد عن أبي زبيد الطائيـ يَرثي عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ـ:

إنَّ الكِرامَ عَلى ما كانَ مِن خُلقٍ
رَهطُ امرِئٍ خارَهُ لِلدّينِ مُختارُ

طَبٍّ بَصيرٍ بِأَضغانِ الرِّجالِ ولَم
يُعدَل بِحَبرِ رَسولِ اللّهِ أحبارُ

وقَطرَةٍ قَطَرَت إذ حانَ مَوعِدُها
وكُلُّ شَيءٍ لَهُ وَقتٌ ومِقدارُ

حَتّى تَنَصَّلَها في مَسجِدٍ طُهرٍ
عَلى إمامٍ هُدىً إِنْ مَعشَرٌ جاروا

حُمَّت لِيَدخُلَ جَنّاتٍ أبو حَسَنٍ
واُوجِبَت بَعدَهُ لِلقاتِلِ النّارُ۱

۲۹۹۹.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ :

ألا مَن لي بِنَشرِكَ يا اُخيّا
ومَن لي أن أبُثَّكَ ما اُرَيّا

طَوَتكَ خُطوبُ دَهرٍ قَد تَوَلّى
كَذاكَ خُطوبُهُ نَشرا وطَيّا

وكانَت في حَياتِكَ لي عِظاتٌ
وأنتَ اليَومَ أوعَظُ مِنكَ حَيّا۲

۳۰۰۰.المناقب لابن شهر آشوب عن أبي صالح :لَمّا قُتِلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ قالَ ابنُ عَبّاسٍ : هذَا [اليَومَ] ۳ نَقَصَ الفِقهُ وَالعِلمُ مِن أرضِ المَدينَةِ .
ثُمَّ قالَ : إنَّ نُقصانَ الأَرضِ نُقصانُ عُلَمائِها وخِيارِ أهلِها ، إنَّ اللّهَ لا يَقبِضُ هذَا العِلمَ انتِزاعاً يَنتَزِعُهُ مِن صُدورِ الرِّجالِ ، ولكِنَّهُ يَقبِضُ العِلمَ بِقَبضِ العُلَماءِ ، حَتّى إذا لَم يَبقَ عالِمٌ اتَّخَذَ النّاسُ رُؤَساءَ جُهّالاً ، فَيُسأَلوا فَيُفتوا بِغَيرِ عِلمٍ ، فَيَضِلّوا وأضَلّوا ۴ .

1.الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۲۳ .

2.روضة الواعظين : ص۱۵۳ .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۰۸ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۲۳۶ ح۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115894
صفحه از 684
پرینت  ارسال به