فَلَمّا كانَ بَعدُ ذَهَبتُ إلَى المَوضِعِ فَتَوَهَّمتُ مَوضِعا مِنهُ ، ثُمَّ أتَيتُهُ فَأَخبَرتُهُ فَقالَ لي : أصَبتَ رَحِمَكَ اللّهُ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ ۱ .
۳۰۳۱.الكافي عن عبد اللّه بن سنان :أتاني عُمَرُ بنُ يَزيدَ فَقالَ لي : إركَب ، فَرَكِبتُ مَعَهُ ، فَمَضَينا حَتّى أتَينا مَنزِلَ حَفصٍ الكُناسِيِّ ، فَاستَخرَجتُهُ فَرَكِبَ مَعَنا ، ثُمَّ مَضَينا حَتّى أتَينا الغَرِيَّ فَانتَهَينا إلى قَبرٍ ، فَقالَ : إنزِلوا هذا قَبرُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقُلنا مِن أينَ عَلِمتَ ؟ فَقالَ : أتَيتُهُ مَعَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام حَيثُ كانَ بِالحيرَةِ غَيرَ مَرَّةٍ ، وخَبَّرَني أنَّهُ قَبرُهُ ۲ .
۳۰۳۲.الإرشاد :تَوَلّى غُسلَهُ وتَكفينَهُ ابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام بِأَمرِهِ ، وحَمَلاهُ إلَى الغَرِيِّ مِن نَجَفٍ الكوفَةَ ، فَدَفَناهُ هُناكَ وعَفَيا مَوضِعَ قَبرِهِ بِوَصِيَّةٍ كانَت مِنهُ إلَيهِما في ذلِكَ ؛ لِما كانَ يُعلِمُهُ عليه السلام مِن دَولَةِ بَني اُمَيَّةَ مِن بَعدِهِ ، وَاعتِقادِهِم في عَداوَتِهِ ، وما يَنتَهونَ إلَيهِ بِسوءِ النِّيّاتِ فيهِ مِن قَبيحِ الفِعالِ وَالمَقالِ بِما تَمَكَّنوا مِن ذلِكَ ، فَلَم يَزَل قَبرُهُ عليه السلام مخُفىً حَتّى دَلَّ عَلَيهِ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهماالسلامفِي الدَّولَةِ العَبّاسِيَّةِ ، وزارَهُ عِندَ وُرودِهِ إلى أبي جَعفَرٍ [المَنصورِ] ـ وهُوَ بِالحيرَةِ ـ فَعَرَفَتهُ الشّيعَةُ وَاستَأنَفوا إذ ذاكَ زِيارَتَهُ عَلَيهِ السَّلامُ وعَلى ذُرِّيَّتِهِ الطّاهِرينَ ، وكانَ سِنُّهُ عليه السلام يَومَ وَفاتِهِ ثَلاثا وسِتّينَ سَنَةً ۳ .
۳۰۳۳.الإرشاد عن عبد اللّه بن حازم :خَرَجنا يَوما مَعَ الرَّشيدِ مِنَ الكوفَةِ نَتَصَيَّدُ ، فَصِرنا إلى ناحِيَةِ الغَرِيَّينِ وَالثَّوِيَّةِ ۴ ، فَرَأَينا ظِباءً فَأَرسَلنا عَلَيهَا الصُّقورَةَ وَالكِلابَ ، فَجاوَلَتها ساعَةً ثُمَّ لَجَأَتِ الظِّباءُ إلى أكَمَةٍ ۵ فَسَقَطَت عَلَيها فَسَقَطَتِ الصُّقورَةُ ناحِيَةً ورَجَعتِ الكِلابُ ، فَعَجِبَ الرَّشيدُ مِن ذلِكَ ، ثُمَّ إنَّ الظِّباءَ هَبَطَت مِنَ الأَكَمَةِ فَهَطبت الصُّقورَةُ وَالكِلابُ ،
1.الكافي : ج۱ ص۴۵۶ ح۵ ، كامل الزيارات : ص۸۱ ح۷۷ ، فرحة الغري : ص۶۲ وفيه «خزاعة» بدل «جذاعة» .
2.الكافي : ج۱ ص۴۵۶ ح۶ ، كامل الزيارات : ص۸۲ ح۷۹ ، فرحة الغري : ص۶۳ .
3.الإرشاد : ج۱ ص۱۰ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۱۲ نحوه إلى «بالحيرة» .
4.الثَّوِيّة : موضع قريب من الكوفة ، وقيل بالكوفة (معجم البلدان : ج۲ ص۸۷) .
5.الأكَمة : الرابِيَة ؛ وهي ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج۱ ص۵۹ وج۲ ص۱۹۲) .