327
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

قالَ : يا أبا عامِرٍ ، حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَن عَلِيٍّ عليهم السلام أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ : وَاللّهِ لَتُقتَلَنَّ بِأَرضِ العِراقِ ، وتُدفَنُ بِها . قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما لِمَن زارَ قُبورَنا وعَمَّرَها وتَعاهَدَها ؟ فَقالَ لي :
يا أبَا الحَسَنِ ! إنَّ اللّهَ جَعَلَ قَبرَكَ وقَبرَ وُلدِكَ بِقاعاً مِن بُقاعِ الجَنَّةِ وعَرصَةً مِن عَرصاتِها ، وإنَّ اللّهَ جَعَلَ قُلوبَ نُجَباءَ مِن خَلقِهِ وصَفوَتِهِ مِن عِبادِهِ تَحِنُّ إلَيكُم وتَحتَمِلُ المَذَلَّةَ وَالأَذى فيكُم ، فَيُعَمِّرونَ قُبورَكُم ويُكثِرونَ زيارَتَها تَقَرُّبا مِنهُم إلَى اللّهِ مَوَدَّةً مِنهُم لِرَسولِهِ ، اُولئِكَ يا عَلِيُّ المَخصوصونَ بِشَفاعَتي وَالوارِدونَ حَوضي ، وهُم زُوّاري غَدا فِي الجَنَّةِ .
يا عَلِيُّ ! مَن عَمَّرَ قُبورَكُم وتَعاهَدَها فَكَأَنَّما أعانَ سُلَيمانَ بنَ داوُدَ عَلى بِناءِ بَيتِ المَقدِسِ ، ومَن زارَ قُبورَكُم عَدَلَ ذلِكَ لَهُ ثَوابَ سَبعينَ حَجَّةً بَعدَ حَجَّةِ الإِسلامِ ، وخَرَجَ مِن ذُنوبِهِ حَتّى يَرجِعَ مِن زِيارَتِكُم كَيَومٍ وَلَدَتهُ اُمُّهُ ، فَابشِر وبَشِّر أولِياءَكَ ومُحِبّيكَ مِنَ النَّعيمِ وقُرَّةِ العَينِ بِما لا عَينٌ رَأَت ولا اُذُنٌ سَمِعَت ولا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ .
ولكِنَّ حُثالَةً مِنَ النّاسِ يُعَيِّرونَ زُوّارَ قُبورِكُم بِزِيارَتِكُم كَما تُعَيَّرُ الزّانِيَةُ بِزِناها ، اُولئِكَ شِرارُ اُمَّتي ، لا نالَتهُم شَفاعَتي ، ولا يَرِدونَ حَوضي ۱ .

۳۰۴۱.تهذيب الأحكام عن جعفر بن محمّد بن مالك عن رجاله يرفعه :كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليهماالسلام وقَد ذَكَرَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ ابنُ مارِدٍ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما لِمَن زارَ جَدَّكَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ؟ فَقالَ : يَابنَ مارِدٍ ، مَن زارَ جَدّي عارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حَجَّةً مَقبولَةً وعُمرَةً مَبرورَةً ، وَاللّهِ يَابنَ مارِدٍ ما

1.تهذيب الأحكام : ج۶ ص۲۲ ح۵۰ ، فرحة الغري : ص۷۷ عن أبي عامر التباني ، المزار للمفيد : ص۲۲۸ ح۱۲ نحوه وفيه «هم زوّاري وجيراني» بدل «هم زوّاري» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
326

۳۰۳۷.الإمام الصادق عليه السلام :أتى أعرابِيٌّ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ مَنزِلي ناءٍ عَن مَنزِلِكَ ، وإنّي أشتاقُكَ وأشتاقُ إلى زِيارَتِكَ ، وأقدَمُ فَلا أجِدُكَ وأجِدُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَيُؤنِسُني بِحَديثِهِ ومَواعِظِهِ ، وأرجِعُ وأنَا مُتَأَسِّفٌ عَلى رُؤيَتِكَ .
فَقالَ عليه السلام : مَن زارَ عَلِيّاً عليه السلام فَقَد زارَني ، ومَن أحَبَّهُ فَقَد أحَبَّني ، ومَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَني ، أبلِغ قَومَكَ هذا عَنّي ، ومَن أتاهُ زائِراً فَقَد أتاني وأنَا المُجازي لَهُ يَومَ القِيامَةِ ، وجَبرَئيلُ ، وصالِحُ المُؤمِنينَ ۱ .

۳۰۳۸.الكافي عن يونس بن أبي وهب القصري :دَخَلتُ المَدينَةَ فَأَتَيتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، أتَيتُكَ ولَم أزُر أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : بِئسَ ما صَنَعتَ لَولا أنَّكَ مِن شيعَتِنا ما نَظَرتُ إلَيكَ ، أ لا تَزورُ مَن يَزورُهُ اللّهُ مَعَ المَلائِكَةِ ، ويَزورُهُ الأَنبِياءُ ، ويَزورُهُ المُؤمِنونَ ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما عَلِمتُ ذلِكَ . قالَ : اِعلَم أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، أفضَلُ مِنَ الأَئِمَّةِ كُلِّهِم ، ولَهُ ثَوابُ أعمالِهِم ، وعَلى قَدرِ أعمالِهِم فُضِّلوا ۲ .

۳۰۳۹.الإمام الصادق عليه السلام :مَن تَرَكَ زِيارَةَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَم يَنظُرِ اللّهُ إلَيهِ ، أ لا تَزورونَ مَن تَزورُهُ المَلائِكَةُ وَالنَّبِيّونَ عليهم السلام ؟ إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أفضَلُ مِن كُلِّ الأَئِمَّة ، ولَهُ مِثلُ ثَوابِ أعمالِهِم ، وعَلى قَدرِ أعمالِهِم فُضِّلوا ۳ .

۳۰۴۰.تهذيب الأحكام عن أبي عامر الساجي :أتَيتُ أبا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ما لِمَن زارَ قَبرَهُ ـ يَعني أميرَ المُؤمِنينَ ـ وعَمَّرَ تُربَتَهُ ـ ؟

1.المزار الكبير : ص۳۸ ح۱۳ عن إسحاق بن عمّار ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۲۶۲ ح۱۷ .

2.الكافي : ج۴ ص۵۸۰ ح۳ ، كامل الزيارات : ص۸۹ ح۹۰ عن أبي وهب البصري ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۲۰ ح۴۵ وفيهما «قبر أمير المؤمنين» بدل «أمير المؤمنين» ، فرحة الغري : ص۷۴ كلاهما عن أبي وهب القصري .

3.المقنعة : ص۴۶۲ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۴۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۱۷ وفيه إلى «والنبيّون» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115514
صفحه از 684
پرینت  ارسال به