339
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

رَغَباً ورَهَباً ، وَاجعَلني مِنَ الخاشِعينَ .
اللّهُمَّ إنَّكَ بَشَّرتَني عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ فَقُلتَ : «وَ بَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ»۱ ، اللّهُمَّ فَإِنّي بِكَ مُؤمِنٌ ، وبِجَميعِ آياتِكَ موقِنٌ ، فَلا تُوقِفني بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تَفضَحُني عَلى رُؤوسِ الخَلائِقِ ، بَل أوقِفني مَعَهُم وتَوَفَّني عَلى تَصديقي ؛ فَإِنَّهُم عَبيدُك ، خَصَصتَهُم بِكَرامَتِكَ ، وأمَرتَني بِاتِّباعِهِم .
ثُمَّ تَدنو مِنَ القَبرِ وتَقولُ : السَّلامُ مِنَ اللّهِ عَلى رَسولِ اللّهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خاتَمِ النَّبِيّينَ وإمامِ المُتَّقينَ . السَّلامُ عَلى أمينِ اللّهِ عَلى رِسالاتِهِ ، وعَزائِمِ رُسُلِهِ ، ومَعدِنِ الوَحيِ وَالتَّنزيلِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا استُقبِلَ ، وَالمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالشّاهِدِ عَلَى الخَلقِ وَالسِّراجِ المُنيرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ المَظلومينَ ، أفضَلَ وأكمَلَ وأرفَعَ وأنفَعَ وأشرَفَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أنبِيائِكَ وأصفِيائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَبدِكَ وخَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيِّكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ ، الَّذي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ ، وجَعَلتَهُ هادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّانَ يَومِ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفَصلِ خِطابِكَ مِن خَلقِكَ ، وَالمُهَيمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ ، القَوّامينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِ نَبِيِّكَ ، المُطَهَّرينَ الَّذينَ ارتَضَيتَهُم أنصاراً لِدينِكَ وأعلاماً لِعِبادِكَ .
ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ المُستَودَعينَ . السَّلامُ عَلى خالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ أجمَعينَ . السَّلامُ عَلَى المُؤمِنينَ الَّذينَ قاموا بِأَمرِ اللّهِ وخالَفوا لِخَوفِهِ العالَمينَ . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ .
ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا

1.يونس : ۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
338

ووَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وتَمَّت بِكَ كَلِماتُ اللّهِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ عَنهُ ، أنَا بِأَبي أنتَ وأميّ وَلِيٌّ لِمَن والاكَ ، وعَدُوٌّ لِمَن عاداكَ أبرَأُ إلَى اللّهِ مِمَّن بَرِئتَ مِنهُ وبَرئٌ مِنكُم .
ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَا الحَسَنِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ صَوتي ، أتَيتُكَ مُتَعاهِداً لِديني وبَيعَتي ، اِئذَن لي في بَيتِكَ ، أشهَدُ أنَّ روحَكَ المُقَدَّسَةَ اُغيبَت بِالقُدسِ وَالسَّكينَةِ ، جُعِلَت لَها بَيتاً تَنطِقُ عَلى لِسانِكَ .
ثُمَّ ادخُل وقُل : السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُردِفينَ ، السَّلامُ عَلى حَمَلَةِ العَرشِ الكَروبيّينَ ۱ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُنتَجَبينَ السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُسَوَّمينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ الَّذينَ هُم في هذَا الحَرَمِ بِإِذنِ اللّهِ مُقيمونَ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَني بِمَعرِفَتِهِ ومَعرِفَةِ رَسولِهِ ومَن فَرَضَ طاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ وتَطَوُّلاً مِنهُ عَلَيَّ بِذلِكَ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَيَّرني في بِلادِهِ ، وحَمَلَني عَلى دَوابِّهِ ، وطَوى إلَيَّ البَعيدَ ودَفَعَ عَنِّي المَكارِهَ حَتّى أدخَلَني حَرَمَ وَلِيِّ اللّهِ وأرانيهِ في عافِيَةٍ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ ، وأشهَدُ أنَّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِهِ ، اللّهُمَّ عَبدُكَ وزائِرُكَ مُتَقَرِّبٌ إلَيكَ بِزِيارَةِ أخي رَسولِكَ ، وعَلى كُلِّ مَزورٍ حَقٌّ عَلى مَن أتاهُ وزارَهُ ، وأنتَ أكرَمُ مَزورٍ وخَيرُ مَأتِيٍّ ، فَأَسأَلُكَ يا رَحمنُ يا رَحيمُ يا واحِدُ يا أحَدُ يا فَردُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايِ مِن زِيارَتي في مَوقِفي هذا فِكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَاجعَلني مِمَّن يُسارِعُ فِي الخَيرات

1.الكَرُوبيّونَ : هُم سادَةُ المَلائكةِ ، منهم جبريلُ ، ومِيكائيلُ ، وإسرافيلُ ، هُمُ المُقرَّبُونَ (تاج العروس : ج۲ ص۳۶۹) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 118831
صفحه از 684
پرینت  ارسال به