343
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ۱ .

۳۰۴۹.المزارـ في أعمالِ اليَومِ السّابِعِ عَشَرَ مِن شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ ـ: رُوِيَ أنَّ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ الصّادِقَ عليهماالسلام زارَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام في هذَا اليَومِ بِهذِهِ الزِّيارَةِ ، وعَلَّمَها لِمُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ فَقالَ : إذا أتَيتَ مَشهَدَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَاغتَسِل لِلزِّيارَةِ وَالبَس أنظَفَ ثِيابِكَ وشُمَّ شَيئاً مِنَ الطّيبِ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوِقارُ .
فَإِذا وَصَلتَ إلى بابِ السَّلامِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وكَبِّر اللّهَ ثَلاثينَ مَرَّةً وقُل :
السَّلامُ عَلى رَسولِ اللّهِ . السَّلامُ عَلى خِيَرَةِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَى البَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى الطُّهرِ الطّاهِرِ . السَّلامُ عَلَى العَلَمِ الزّاهِرِ . السَّلامُ عَلَى المَنصورِ المُؤَيَّدِ . السَّلامُ عَلى أبِي القاسِمِ مُحَمَّدٍ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى أنبِياءِ اللّهِ المُرسَلينَ ، وعِبادِ اللّهِ الصّالِحينَ . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ الحافّينَ بِهذَا الحَرَمِ وبِهذَا الضَّريحِ اللّائِذينَ بِهِ ورَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ ادنُ مِنَ القَبرِ وقُل : السَّلامُ عَلَيكَ يا وَصِيَّ الأَوصِياءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عِمادَ الأَتقِياءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ الأَولِياءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الشُّهَداءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا آيَةَ اللّهِ العُظمى . السَّلامُ عَلَيكَ يا خامِسَ أهلِ العَباءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا قائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ الأَتقِياءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا زَينَ المُوَحِّدينَ النُّجَباءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا خالِصَ الأَخِلّاءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا والِدَ الأَئِمَّةِ الاُمَناءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ الحَوضِ وحامِلَ اللِّواءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا قَسيمَ الجَنَّةِ ولَظى .
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن شُرِّفَت بِهِ مَكَّةُ ومِنى ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَحرَ العُلومِ وكَهفَ الفُقَراءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن وُلِدَ فِي الكَعبَةِ ، وزُوِّجَ فِي السَّماءِ بِسَيِّدَةِ النِّساءِ ، وكانَ شُهودُهَا المَلائِكَةَ السَّفَرَةَ الأَصفِياءَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مِصباحَ الضِّياءِ . السَّلامُ عَلَيك

1.المزار الكبير : ص۲۲۵ ح۶ عن يوسف الكناسي ومعاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۳۳۴ ح۳۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
342

ولَم تَضعُف بَصيرَتُكَ ، ولَم تَجبُن نَفسُكَ ، وكُنتَ كَالجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ العَواصِفُ ، ولا تُزيلُهُ القَواصِفُ ۱ ، وكُنتَ ـ كَما قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ قَوِيّاً في أمرِ اللّهِ ، وَضيعاً في نَفسِكَ ، عَظيماً عِندَ اللّهِ ، كَبيراً فِي الأَرضِ جَليلاً فِي السَّماءِ ، لَم يَكُن لِأَحَدٍ فيكَ مَهمَزٌ ، ولا لِقائِلٍ فيكَ مَغمَزٌ ، ولا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوادَةٌ ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عِندَكَ قَوِيٌّ عَزيزٌ حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَالقَوِيُّ العَزيزُ عِندَكَ ضَعيفٌ ذَليلٌ حَتّى تَأخُذَ مِنهُ الحَقَّ ، وَالقرَيبُ وَالبَعيدُ عِندَكَ في ذلِكَ سَواءٌ شَأنُكَ الحَقُّ وَالصِّدقُ وَالرِّفقُ ، وقَولَُك حُكمٌ وحَتمٌ ، وأمرُكَ حُكمٌ وحَزمٌ ، ورَأيُكَ عِلمٌ وعَزمٌ ، إعتَدَلَ بِكَ الدّينُ ، وسَهُلَ بِكَ العَسيرُ ، وَاُطفِئَت بِكَ النّيرانُ ، وقَوِيَ بِكَ الإِسلامُ وَالمُؤمِنونَ ، وسَبَقتَ سَبقاً بَعيداً ، وأتعَبتَ مَن بَعدَكَ تَعَباً شَديداً ، فَعَظُمَت رَزِيَّتُكَ فِي السَّماءِ ، وهَدَّت مُصيبَتُكَ الأَنامَ ، فَإِنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . . .
اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ أميرِ المُؤمِنينَ ، اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ اللّهُمَّ عَذَّبَهُم عَذاباً لا تُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ العالَمينَ وضاعِف عَلَيهِم عَذابَكَ بِما شاقّوا وُلاةَ أمرِكَ ، وعَذِّبهُم عَذاباً لَم تَحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ . اللّهُمَّ أدخِل عَلى قَتَلَةِ رَسولِكَ ، وأولادِ رَسولِكَ ، وعَلى قَتَلَةِ أميرِ المُؤمِنينَ ، وقَتَلَةِ أنصارِهِ ، وقَتَلَةِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وأنصارِهِما ، ومَن نَصَبَ لِالِ مُحَمَّدٍ وشيعَتِهِم حَرباً مِنَ النّاسِ أجمَعين ، عَذابا مُضاعَفا في أسفَلِ الدَّرَكِ مِنَ الجَحيمِ لا يُخَفَّفُ عَنهُم مِن عذابِها وهُم فيهِ مُبلِسونَ ، مَلعونونَ ، ناكِسو رُؤوسِهِم عِندَ رَبِّهِم ، قَد عايَنُوا النَّدامَةَ وَالخِزيَ الطَّويلَ ، بِقَتلِهِم عِترَةَ أنبِيائِكَ ورُسُلِكِ وأتباعَهُم مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ . اللّهُمَّ العَنهُم في مُستَسَرِّ السِّرِّ وظاهِرِ العَلانِيَةِ في سَمائِكَ وأرضِكَ . اللّهُمَّ اجعَل لي لِسانَ صِدقٍ في أولِيائِكَ ، وحَبِّب إلَيَّ مَشاهِدَهُم حَتّى تُلحِقَني بِهِم ، وتَجعَلَني لَهُم تَبَعاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَة

1.ريحٌ قاصِفٌ وقاصِفَةٌ : شدِيدَةٌ تكسِرُ ما مَرّت به من الشَّجَرِ وغيره (تاج العروس : ج۱۲ ص۴۳۵) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115798
صفحه از 684
پرینت  ارسال به