7 / 3 ـ 2
كَرامَةٌ لَهُ في رَجُلٍ فاقِدِ البَصَرِ
۳۰۵۲.فرحة الغري عن الشيخ حسين بن عبد الكريم الغروي :كانَ قَد وَفَدَ إلَى المَشهَدِ الشَّريفِ الغَرَوِيِّ ـ عَلى ساكِنِهِ السَّلامُ ـ رَجُلٌ أعمى مِن أهلِ تَكريتَ ۱ ، وكانَ قَد عَمِيَ عَلى كِبَرٍ ، وكانَت عَيناهُ ناتِئَتَينِ عَلى خَدِّهِ وكانَ كَثيراً ما يَقعُدُ عِندَ المَسأَلَةِ ويُخاطِبُ الجِنابَ الأَقدَسَ بِخِطابٍ خَشَنٍ ، وكُنتُ تارَةً أهُمُّ بِالإِنكارِ عَلَيهِ وتارَةً يُراجِعُني الفِكرُ فِي الصَّفحِ عَنهُ ، فَمَضى عَلى ذلِكَ مُدَّةٌ ، فَإِذا أنَا في بَعضِ الأَيّامِ قَد فَتَحتُ الخَزانَةَ إذ سَمِعتُ ضَجَّةً عَظيمَةً ، فَظَنَنتُ أنَّهُ قَد جاءَ لِلعَلَوِيّينَ بَرٌّ مِن بَغدادَ أو قَد قُتِلَ فِي المَشهَدِ قَتيلٌ ، فَخَرَجتُ ألتَمِسُ الخَبَرَ ، فَقيلَ لي : هاهُنا أعمى قَد رُدَّ بَصَرُهُ ، فَرَجَوتُ أن يَكونَ ذلِكَ الأَعمى ، فَلَمّا وَصَلتُ إلَى الحَضرَةِ الشَّريفَةِ وَجَدتُهُ ذلِكَ الأَعمى بِعَينِهِ ، وعَيناهُ كَأَحسَنِ ما تَكونُ ، فَشَكَرتُ اللّهَ تَعالى عَلى ذلِكَ . وزادَ والِدي عَلى هذِهِ الرِّوايَةِ أنَّهُ كانَ يَقولُ لَهُ مِن جُملَةِ كَلامِهِ كَخَطابِ الأَحياءِ : وكَيفَ يَليقُ أن أجيءَ وأمشِيَ فَيَشتَفي مَن لا يُحِبُّ ۲ .
7 / 3 ـ 3
كَرامَةٌ لَهُ في حَقِّ رَجُلٍ نَصرانِيٍّ
۳۰۵۳.إرشاد القلوب عن عليّ بن يحيى بن حسين الطّحال المقدادي :أخبَرَني أبي ، عَن أبيهِ ، عَن جَدِّهِ ، أنَّهُ أتاهُ رَجُلٌ مَليحُ الصّورَةِ ، نَقِيُّ الأَثوابِ دَفَعَ إلَيهِ دينارَينِ وقالَ لي : أغلِق عَلَيَّ بابَ القُبَّةِ وذَرني وَحدي أعبُدُ اللّهَ ، فَأَخَذَهُما مِنهُ وأغلَقَ البابَ ، فَنامَ فَرَأى