قَولِهِ : «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ؟
قالَتِ العُلَماءُ : عَنى بِهِ نَفسَهُ .
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : لَقَد غَلِطتُم ، إنَّما عَنى بِها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومِمّا يَدُلُّ عَلى ذلِكَ قَولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حينَ قالَ : «لَيَنتَهِيَنَّ بَنو وَليعَةَ أو لَأَبعَثَنَّ إلَيهِم رَجُلاً كَنَفسي» ؛ يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام . . . فَهذِهِ خُصوصِيَّةٌ لا يَتَقَدَّمُهُم فيها أحَدٌ ، وفَضلٌ لا يَلحَقُهُم فيهِ بَشَرٌ ، وشَرَفٌ لا يَسبِقُهُم إلَيهِ خَلقٌ ؛ إذ جَعَلَ نَفسَ عَلِيٍّ عليه السلام كَنَفسِهِ ۱ .
۳۰۵۸.طرائف المقال :قالَ المَأمونُ لِلرِّضا عليه السلام : مَا الدَّليلُ عَلى خِلافَةِ جَدِّكَ [عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ] ؟ قالَ عليه السلام : «أنفُسَنا» ، فَقالَ المَأمونُ : لَولا «نِساءَنا»! فَقالَ الرِّضا عليه السلام : لَولا «أبناءَنا»! فَسَكَتَ المَأمونُ ۲۳
.
۳۰۵۹.دلائل النبوّة عن جابرـ في تَفسيرِ آيَةِ المُباهَلَةِ ـ: «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ ، «وَأَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» : الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ» : فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُم أجمَعينَ ۴ .
۳۰۶۰.تفسير الطبري عن زيد بن عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ»الآيَةَ ـ: كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ ۵ .
1.عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۲۳۱ ح۱ ، الأمالي للصدوق : ص۶۱۷ ح۸۴۳ .
2.قال العلّامة الطباطبائي في بيان هذا الحديث : قوله عليه السلام : آية «أَنفُسَنَا» ، يريد أنّ اللّه جعل نفس عليّ عليه السلام كنفس نبيّه صلى الله عليه و آله ، وقوله : «لولا نساءنا» معناه : أنّ كلمة «نِسَآءَنَا» في الآية دليل على أنّ المراد بالأنفس الرجال ، فلا فضيلة فيه حينئذٍ ، وقوله عليه السلام : «لولا أبناءنا» معناه : أنّ وجود «أَبْنَآءَنَا» فيها يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء (الميزان في تفسير القرآن : ج۳ ص۲۳۰) .
3.طرائف المقال : ج۲ ص۳۰۲ .
4.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص۳۵۴ ح۲۴۴ ، تفسير ابن كثير : ج۲ ص۴۵ ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۱۶۳ ح۱۷۳ ، الدرّ المنثور : ج۲ ص۲۳۱ .
5.تفسير الطبري : ج۳ الجزء۳ ص۳۰۰ .