359
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

۳۰۶۱.الكشّافـ في ذِكرِ المُباهَلَةِ ـ: أتى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَد غَدا مُحتَضِنا الحُسَينَ ، آخِذا بِيَدِ الحَسَنِ ، وفاطِمَةُ تَمشي خَلفَهُ ، وعَلِيٌّ خَلفَها ، وهُوَ يَقولُ : إذا أنَا دَعَوتُ فَأَمِّنوا .
فَقالَ اُسقُفُّ نَجرانَ : يا مَعشَرَ النَّصارى ! إنّي لَأَرى وُجوها لَو شاءَ اللّهُ أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مَكانِهِ لَأَزالَهُ بِها ، فَلا تُباهِلوا فَتَهلِكوا ، ولا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ نَصرانِيٌّ إلى يَومِ القِيامَةِ ۱ .

۳۰۶۲.المحاسن والمساوئ عن رجل من بني هاشم :حَدَّثَني أبي قالَ : حَضَرتُ مَجلِسَ مُحَمَّدِ بنِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ ، إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن وَسَطِ الحَلقَةِ فَقالَ : يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، مَن أفضَلُ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟
فَقالَ : أبو بَكرٍ ، وعُمَرُ ، وعُثمانُ ، وطَلحَةُ ، وَالزُّبَيرُ ، وسَعدٌ ، وسَعيدٌ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ ، وأبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرّاحِ .
فَقالَ لَهُ : فَأَينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؟
قالَ : يا هذا ! تَستَفتي عَن أصحابِهِ أم عَن نَفسِهِ ؟
قالَ : بَل عَن أصحابِهِ .
قالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : «قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ، فَكَيفَ يَكونُ أصحابُهُ مِثلَ نَفسِهِ ؟ ! ۲

راجع : ص 423 (نفسي) .
و كتاب «شواهد التنزيل» : ج 1 ص 155 ـ 167 .

1.الكشّاف : ج۱ ص۱۹۳ ، تفسير الفخر الرازي : ج۸ ص۸۸ ، تذكرة الخواصّ : ص۱۴ وفيه «إلّا مسلم» بدل «نصراني» ، الصواعق المحرقة : ص۱۴۵ و ص۱۵۵ وفيهما إلى «خلفها» .

2.المحاسن والمساوئ : ص۴۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
358

قَولِهِ : «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ؟
قالَتِ العُلَماءُ : عَنى بِهِ نَفسَهُ .
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : لَقَد غَلِطتُم ، إنَّما عَنى بِها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومِمّا يَدُلُّ عَلى ذلِكَ قَولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حينَ قالَ : «لَيَنتَهِيَنَّ بَنو وَليعَةَ أو لَأَبعَثَنَّ إلَيهِم رَجُلاً كَنَفسي» ؛ يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام . . . فَهذِهِ خُصوصِيَّةٌ لا يَتَقَدَّمُهُم فيها أحَدٌ ، وفَضلٌ لا يَلحَقُهُم فيهِ بَشَرٌ ، وشَرَفٌ لا يَسبِقُهُم إلَيهِ خَلقٌ ؛ إذ جَعَلَ نَفسَ عَلِيٍّ عليه السلام كَنَفسِهِ ۱ .

۳۰۵۸.طرائف المقال :قالَ المَأمونُ لِلرِّضا عليه السلام : مَا الدَّليلُ عَلى خِلافَةِ جَدِّكَ [عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ] ؟ قالَ عليه السلام : «أنفُسَنا» ، فَقالَ المَأمونُ : لَولا «نِساءَنا»! فَقالَ الرِّضا عليه السلام : لَولا «أبناءَنا»! فَسَكَتَ المَأمونُ ۲۳
.

۳۰۵۹.دلائل النبوّة عن جابرـ في تَفسيرِ آيَةِ المُباهَلَةِ ـ: «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ ، «وَأَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» : الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ» : فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُم أجمَعينَ ۴ .

۳۰۶۰.تفسير الطبري عن زيد بن عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ»الآيَةَ ـ: كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ ۵ .

1.عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۲۳۱ ح۱ ، الأمالي للصدوق : ص۶۱۷ ح۸۴۳ .

2.قال العلّامة الطباطبائي في بيان هذا الحديث : قوله عليه السلام : آية «أَنفُسَنَا» ، يريد أنّ اللّه جعل نفس عليّ عليه السلام كنفس نبيّه صلى الله عليه و آله ، وقوله : «لولا نساءنا» معناه : أنّ كلمة «نِسَآءَنَا» في الآية دليل على أنّ المراد بالأنفس الرجال ، فلا فضيلة فيه حينئذٍ ، وقوله عليه السلام : «لولا أبناءنا» معناه : أنّ وجود «أَبْنَآءَنَا» فيها يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء (الميزان في تفسير القرآن : ج۳ ص۲۳۰) .

3.طرائف المقال : ج۲ ص۳۰۲ .

4.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص۳۵۴ ح۲۴۴ ، تفسير ابن كثير : ج۲ ص۴۵ ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۱۶۳ ح۱۷۳ ، الدرّ المنثور : ج۲ ص۲۳۱ .

5.تفسير الطبري : ج۳ الجزء۳ ص۳۰۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115580
صفحه از 684
پرینت  ارسال به