مُحَمَّدٍ نَبِيّي ، فَآثَرَهُ بِالحَياةِ عَلى نَفسِهِ ، ثُمَّ ظَلَّ أورَقَدَ ۱ عَلى فِراشِهِ يَقيهِ بِمُهجَتِهِ ! اهبِطا إلَى الأَرضِ جَميعا ، فَاحفَظاهُ مِن عَدُوِّهِ .
فَهَبَطَ جِبريلُ فَجَلَسَ عِندَ رَأسِهِ ، وميكائيلُ عِندَ رِجلَيهِ ، وجَعَلَ جَبرَئيلُ يَقولُ : بَخٍ بخٍ ! مَن مِثلُكَ يَابنَ أبي طالِبٍ وَاللّهُ يُباهي بِكَ ۲ المَلائِكَةَ ؟ فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ»۳ .
۳۱۳۹.تفسير الفخر الرازيـ في تَفسيرِ الآيَةِ الكَريمَةِ ـ: نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، باتَ عَلى فِراشِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَيلَةَ خُروجِهِ إلَى الغارِ .
ويُروى : أنَّهُ لَمّا نامَ عَلى فِراشِهِ قامَ جِبريلُ عليه السلام عِندَ رَأسِهِ ، وميكائيلُ عليه السلام عِندَ رِجلَيهِ ، وجِبريلُ يُنادي : بَخٍ بَخٍ ! مَن مِثلُكَ يَابنَ أبي طالِبٍ يُباهِي اللّهُ بِكَ المَلائِكَةَ ؟ ونَزَلَتِ الآيَةُ ۴ .
راجع : ج 1 ص 145 (الإيثار الرائع ليلة المبيت) .
و ج 5 ص 248 (كمال الإيثار) .
و ج 7 ص 168 (وضع الأحاديث في ذمّه) .
1 / 14
الَّذي يُنفِقُ مالَهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ سِرّا وعَلانِيَةً
« الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ » ۵ .
1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّه من الأَرَق بمعنى السهَر .
2.في المصدر : «به» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۶۴ ، بحار الأنوار : ج۳۶ ص۴۳ .
4.تفسير الفخر الرازي : ج۵ ص۲۲۱ ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۱۲۳ ح۱۳۳ ؛ إرشاد القلوب : ص۲۲۴ كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، العمدة : ص۲۴۰ ح۳۶۷ كلّها نحوه .
5.البقرة : ۲۷۴ .