39
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

۲۷۳۸.شرح نهج البلاغةـ فِي الخَوارِجِ ـ: وقَد صَحَّ إخبارُهُ عليه السلام عَنهُم أنَّهُم لَم يَهلِكوا بِأَجمَعِهِم في وَقعَةِ النَّهرَوانِ ، وأنَّها دَعوَةٌ سَيَدعو إلَيها قَومٌ لَم يُخلَقوا بَعدُ ، وهكَذا وَقَعَ ، وصَحَّ إخبارُهُ عليه السلام أيضا أنَّهُ سَيَكونُ آخِرُهُم لُصوصا سَلّابينَ ، فَإِنَّ دَعوَةَ الخَوارِجِ اضمَحَلَّت ، ورِجالَها فَنِيَت ، حَتّى أفضَى الأَمرُ إلى أن صارَ خَلَفُهُم قُطّاعَ طَريقٍ ، مُتَظاهِرينَ بِالفُسوقِ وَالفَسادِ فِي الأَرضِ ۱ .

۲۷۳۹.تاريخ بغداد عن حبّة العرني :لَمّا فَرَغنا مِنَ النَّهرَوانِ قالَ رَجُلٌ : وَاللّهِ لا يَخرُجُ بَعدَ اليَومِ حَرَورِيٌّ أبَدا .
فَقالَ عَلِيٌّ : مَه ! لا تَقُل هذا ، فَوَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ إنَّهُم لَفي أصلابِ الرِّجالِ وأرحامِ النِّساءِ ، ولا يَزالونَ يَخرُجونَ حَتّى تَخرُجَ طائِفَةٌ مِنهُم بَينَ نَهرَينِ ، حَتّى يَخرُجَ إلَيهِم رَجُلٌ مِن وُلدي فَيَقتُلُهُم فَلا يَعودونَ أبَدا ۲ .

7 / 10

سِياسَةُ الإِمامِ فِي الجَرحى وَالغَنائِمِ

۲۷۴۰.تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة :طَلَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] مَن بِهِ رَمَقٌ مِنهُم ، فَوَجَدناهُم أربَعَمِئَةِ رَجُلٍ ، فَأَمَرَ بِهِم عَلِيٌّ فَدُفِعوا إلى عَشائِرِهِم ، وقالَ :
اِحمِلوهُم مَعَكُم فَداووهُم ، فَإِذا بَرِئوا فَوافوا بِهِمُ الكوفَةِ ، وخُذوا ما في عَسكَرِهِم مِن شَيءٍ .
قالَ : وأمَّا السِّلاحُ وَالدَّوابُّ وما شَهِدوا بِهِ عَلَيهِ الحَربَ ، فَقَسَّمَهُ بَينَ المُسلِمينَ ، وأمَّا المَتاعُ وَالعَبيدُ وَالإِماءُ فَإِنَّهُ حينَ قَدِمَ رَدَّهُ عَلى أهلِهِ ۳ .

1.شرح نهج البلاغة : ج۵ ص۷۳ .

2.تاريخ بغداد : ج۸ ص۲۷۵ ح۴۳۷۵ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۱۸ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۸ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۱۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۷ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۶۹ كلّها نحوه وفيها من «خذوا ما في عسكرهم . . .» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
38

مَن غَرَّكُم !
فَقيلَ لَهُ : مَن غَرَّهُم يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
فَقالَ عليه السلام : الشَّيطانُ المُضِلُّ ، وَالأَنفُسُ الأَمّارَةُ بِالسّوءِ ، غَرَّتهُم بِالأَمانِيِّ ، وفَسَحَت لَهُم بِالمَعاصي ، ووَعَدَتهُمُ الإِظهارَ ، فَاقتَحَمَت بِهِمُ النّارَ ۱ .

7 / 9

إخبارُ الإِمامِ بِاستِمرارِ نَهجِهِم فِي التّاريخِ

۲۷۳۵.الإمام عليّ عليه السلامـ لَمّا قَتَلَ الخَوارِجَ ، فَقيلَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَلَكَ القَومُ بِأَجمَعِهِم ـ: كَلّا وَاللّهِ ، إنَّهُم نُطَفٌ في أصلابِ الرِّجالِ وقَراراتِ النِّساءِ ، كُلَّما نَجَمَ مِنهُم قَرنٌ قُطِعَ ، حَتّى يَكونَ آخِرُهُم لُصوصا سَلّابينَ ۲ .

۲۷۳۶.المصنّف عن قتادة :لَمّا قَتَلَهُم قالَ رَجُلٌ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أبادَهُم وأراحَنا مِنهُم .
فَقالَ عَلِيٌّ : كَلّا وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، إنَّ مِنهُم لَمَن في أصلابِ الرِّجالِ لَم تَحمِلهُ النِّساءُ بَعدُ ، ولَيَكونَنَّ آخِرُهُم لُصّاصا جَرّادينَ ۳ .

۲۷۳۷.المعجم الأوسط عن أبي جعفر الفرّاء :سَمِعَ عَلِيٌّ أحَدَ ابنَيهِ ـ إمَّا الحَسَنَ أوِ الحُسَينَ ـ يَقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أراحَ اُمَّةَ مُحَمَّدٍ مِن هذِهِ العِصابَةِ .
فَقالَ عَلِيٌّ : لَو لَم يَبقَ مِن اُمّة مُحَمَّدٍ إلّا ثَلاثَةٌ لَكانَ أحَدُهُم عَلى رَأيِ هؤُلاءِ ، إنَّهُم لَفي أصلابِ الرِّجالِ وأرحامِ النِّساءِ ۴ .

1.نهج البلاغة : الحكمة ۳۲۳ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۸ عن عبد الملك بن أبي حرّة ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۷ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۸۹ كلّها نحوه .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۰ ، شرح المائة كلمة : ص۲۳۸ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۳۳ ح۶۴۱ .

3.المصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۰ ص۱۵۰ ح۱۸۶۵۵ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۲۸۷ ح۳۱۵۴۲ .

4.المعجم الأوسط : ج۷ ص۳۳۹ ح۷۶۶۶ ، كنز العمّال : ج۱۱ ص۲۹۱ ح۳۱۵۴۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 99427
صفحه از 684
پرینت  ارسال به