407
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

يرتقي إلى مظلوميّته أحدٌ أيضا !
على ضوء النقاط التي مرّت ، نقدّم فيما يلي شطرا من كلمات النبيّ صلى الله عليه و آله حيال عليّ عليه السلام :

2 / 1

الخِلقَةُ

2 / 1 ـ 1

أنَا وعَلِيٌّ مِن نورٍ واحِدٍ

۳۱۵۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خُلِقتُ أنَا وعَلِيٌّ مِن نورٍ واحِدٍ ۱ .

۳۱۶۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: خُلِقتُ أنَا وأنتَ مِن نورِ اللّهِ تَعالى ۲ .

۳۱۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :أنَا وعَلِيٌّ مِن نورٍ واحِدٍ ، وأنَا وإيّاهُ شَيءٌ واحِدٌ ، وإنَّهُ مِنّي وأنَا مِنهُ ، لَحمُهُ لَحمي ، ودَمُهُ دَمي ، يُريبُني ۳ ما أرابَهُ ، ويُريبُهُ ما أرابَني ۴ .

۳۱۶۲.عنه صلى الله عليه و آله :خُلِقتُ أنَا وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مِن نورٍ واحِدٍ ، نُسَبِّحُ اللّهَ يَمنَةَ العَرشِ قَبلَ أن يُخلَقَ آدَمُ بِأَلفَي عامٍ ۵ .

1.الخصال : ص۳۱ ح۱۰۸ ، الأمالي للصدوق : ص۳۰۷ ح۳۵۱ كلاهما عن عبد اللّه الرازي ، عيون أخبار الرضا : ج۲ ص۵۸ ح۲۱۹ عن الحسن بن عبد اللّه الرازي وكلّها عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام ، الفضائل لابن شاذان : ص۸۲ و ص۱۰۸ عن سلمان والمقداد وعمّار وأبي ذرّ وحذيفة بن اليمان وأبي الهيثم بن التيّهان وخزيمة بن ثابت وعامر بن واثلة ، شرح الأخبار : ج۱ ص۲۲۰ ح۲۰۰ ؛ الفردوس : ج۲ ص۱۹۱ ح۲۹۵۲ كلاهما عن سلمان ، تذكرة الخواصّ : ص۴۶ .

2.فرائد السمطين : ج۱ ص۴۰ ح۴ عن ابن عبّاس .

3.قال ابن منظور : في حديث فاطمة : «يُريبني ما يُريبها» ؛ أي يسوؤني ما يسوؤها ، ويُزعجني ما يُزعجها (لسان العرب : ج۱ ص۴۴۲) .

4.عوالي اللآلي : ج۴ ص۱۲۴ ح۲۱۱ .

5.علل الشرائع : ص۱۳۴ ح۱ ، معاني الأخبار : ص۵۶ ح۴ ، بشارة المصطفى : ص۲۳۵ كلّها عن أبي ذرّ ، روضة الواعظين : ص۱۴۴ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۱ ص۲۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
406

تعرّف ، بَيدَ أنّ السؤال لا يزال : لماذا كلّ هذا التأكيد على لزوم حبّ عليّ وموالاته ؟ ولماذا هذا التحذير من مناوءاته ومخالفته وانتهاك حرمته ؟ عجبا لهذا الحديث المليء بالشجون !
لكأنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله يتشوّف ذلك كلّه ويتطلّع إليه عبر مرآة الزمان ؛ ينظر ضروب المظالم والإحن والأضغان ، يرى غربة عليّ ووحدته وما ينزل به من الظلم الفظيع . أجل ، لكأنّ رسول اللّه ينظر إلى ذلك كلّه ، وهو يخاطب أمير المؤمنين بقوله : «إنَّ الاُمَّةَ سَتَغدِرُ بِكَ مِن بَعدي» ۱ .
يا للعجب !! رسول اللّه صلى الله عليه و آله ينتخب عليّا لمؤاخاته من بين الجميع ، ويأتيه أمر السماء بغلق الأبواب المشرعة على المسجد كلّها إلّا باب عليّ . يصرّح بمنزلة عليّ مرّات ومرّات ، ويمتدحه على مرأى من الاُمّة ومسمع ، ويشيد بمكانته ، ويذكر بوضوح أنّ من آذى عليّا فقد آذاه ، ومن سبّ عليّا فقد سبّ اللّه ورسوله . لكنّه يعود ليسجّل بقلب مصدوع مليء بالألم مظلوميّةَ الإمام ، وما يؤول إليه من الانغمار بدم الجراح ، فيقول مخاطبا إيّاه مواسيا : «بِأَبِي الوَحيدُ الشَّهيدُ» ۲ .
وهكذا لا يرتقي إلى عليٍّ نظير في الأبعاد الإنسانيّة كلّها ، كما من العجب أن لا

1. . هذا النبيّ يحتضن عليّا وتنهمر عيونه بالدموع ، وهو يذكر عليّا وما ينزل به من ظلمٍ في الغد ؛ وهذا أمير المؤمنين يصف لنا المشهد وَوَجْد النبيّ ، بقوله : «اِعتَنَقَنِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ أجهَشَ باكِيا ، قُلتُ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : ضَغائِنُ قَومٍ لايُبدونَها لَكَ إلّا مِن بَعدي» . راجع : ج ۵ ص ۴۷۶ (المظلوميّة بعد النبيّ) .

2. . كما يقول صلى الله عليه و آله : «إنَّكَ مُقتولٌ وهذِهِ مَخضوبَةٌ مِن هذِهِ» . راجع : ص ۲۲۹ (إنّك مقتول) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 103152
صفحه از 684
پرینت  ارسال به