قَبلَهُما ، وعَبَدتُهُ بَعدهُما ۱ .
۳۶۲۲.الإحتجاج :رُوِيَ أنَّ يَوما مِنَ الأَيّامِ قالَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : إن تَرَبَّصتَ بي فَقَد تَرَبَّصتَ بِمَن هُوَ خَيرٌ مِنّي ومِنكَ . قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ومَن هُوَ خَيرٌ مِنّي ؟ ! قالَ : أبو بَكرٍ وعُمَرُ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : كَذَبتَ ، أنَا خَيرٌ مِنكَ ومِنهُما ؛ عَبَدتُ اللّهَ قَبلَكُم ، وعَبَدتُهُ بعَدَكُم ۲ .
راجع: ص 620 (أبو الهيثم مالك بن التيِّهان) .
و ج 5 ص 62 (الجاحظ) .
3 / 3 ـ 5
فَيا عَجَبا لِلدَّهرِ !
۳۶۲۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ: فَيا عَجَبا لِلدَّهرِ ؛ إذ صِرتُ يُقرَنُ بي مَن لَم يَسعَ بِقَدَمي ، ولَم تَكُن لَهُ كَسابِقَتِيَ الَّتي لا يُدلي أحَدٌ بِمِثلِها ، إلّا أن يَدَّعِيَ مُدَّعٍ ما لا أعرِفُهُ ، ولا أظُنُّ اللّهَ يَعرِفُهُ . وَالحَمدُ للّهِِ عَلى كُلِّ حالٍ ۳ .
۳۶۲۴.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ تَشتَمِلُ عَلَى الشَّكوى مِن أمرِ الخِلافَةِ ـ: أما وَاللّهِ لَقَد تَقَمَّصَها فُلانٌ ، وإنَّهُ لَيَعلَمُ أنَّ مَحَلّي مِنها مَحَلُّ القُطبِ مِنَ الرَّحا ، يَنحَدِرُ عَنِّي السَّيلُ ، ولا يَرقى إلَيَّ الطَّيرُ . . .
حَتّى مَضَى الأَوَّلُ لِسَبيلِهِ ، فَأَدلى بِها إلى فُلانٍ بَعدَهُ . . . حَتّى إذا مَضى لِسَبيلِهِ جَعَلَها في جَماعَةٍ زَعَمَ أنّي أحَدُهُم ، فَيا لَلّهِ ولِلشّورى ! مَتَى اعتَرَضَ الرَّيبُ فِيَّ مَع