۳۶۶۰.عنه عليه السلام :كانَت لي مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَشرُ خِصالٍ ، ما يَسُرُّني بِإِحداهُنَّ ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ ، وما غَرَبَت . فَقيلَ لَهُ : بَيِّنها لَنا يا أميرَ المُؤمِنينَ .
فَقالَ عليه السلام : قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، أنتَ الأَخُ ، وأنتَ الخَليلُ ، وأنتَ الوَصِيُّ ، وأنتَ الوَزيرُ ، وأنتَ الخَليفَةُ فِي الأَهلِ وَالمالِ وفي كُلِّ غَيبَةٍ أغيبُها ، ومَنزِلَتُكَ مِنّي كَمَنزِلَتي مِن رَبّي ، وأنتَ الخَليفَةُ في اُمَّتي ، وَلِيُّكَ وَلِيّي ، وعَدُوُّكَ عَدُوّي ، وأنتَ أميرُ المُؤمِنينَ وسَيِّدُ المُسلِمينَ مِن بَعدي ۱ .
3 / 5 ـ 5
قَد وَفَّيتُ سَبعا وسَبعا وبَقِيَتِ الاُخرى
۳۶۶۱.الإمام الباقر عليه السلام :أتى رَأسُ اليَهودِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام عِنَد مُنصَرَفِهِ عَن وَقعَةِ النَّهرَوانِ وهُوَ جالِسٌ في مَسجِدِ الكوفَةِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إني اُريدُ أن أسأَلَكَ عَن أشياءَ لا يَعلَمُها إلّا نَبِيٌّ أو وَصِيُّ نَبِيٍّ . قالَ : سَل عَمّا بَدا لَكَ يا أخَا اليَهودِ .
قالَ : إنّا نَجِدُ فِي الكِتابِ أنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ إذا بَعَثَ نَبِيّا أوحى إلَيهِ أن يَتَّخِذَ مِن أهلِ بَيتِهِ مَن يَقومُ بِأَمرِ اُمَّتِهِ مِن بَعدِهِ ، وأن يَعهَدَ إلَيهِم فيهِ عَهدا يُحتَذى عَلَيهِ ويُعمَلُ بِهِ في اُمَّتِهِ مِن بَعدِهِ ، وأنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يَمتَحِنُ الأَوصِياءَ في حَياةِ الأَنبِياءِ ، ويَمتَحِنُهُم بَعدَ وَفاتِهِم ، فَأَخبِرني كَم يَمتَحِنُ اللّهُ الأَوصِياءَ في حَياةِ الأَنبِياءِ ؟ وكَم يَمتَحِنُهُم بَعدَ وَفاتِهِم مِن مَرَّةٍ ؟ وإلى ما يَصيرُ آخِرُ أمرِ الأَوصِياءِ إذا رَضِيَ مِحنَتَهُم ؟
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ، الَّذي فَلَقَ البَحرَ لِبَني إسرائيلَ ، وأنزَلَ التَّوراةَ عَلى موسى عليه السلام ، لَئِن أخبَرتُكَ بِحَقٍّ عَمّا تَسأَلُ عَنهُ لَتُقِرَّنَّ بِهِ ؟ قالَ : نَعَم .