مَثَلُ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»۱ ؛ فَمَن أحَبَّكَ بِقَلبِهِ فَكَأَنَّما قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ ، ومَن أحَبَّكَ بِقَلبِهِ وأعانَكَ بِلِسانِهِ فَكَأَنَّما قَرَأَ ثُلُثَيِ القُرآنِ ، ومَن أحَبَّكَ بِقَلبِهِ وأعانَكَ بِلِسانِهِ ونَصَرَكَ بِيَدِهِ فَكَأَنَّما قَرَأَ القُرآنَ كُلَّهُ .
وأمَّا الثّانِيَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنّي كُنتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في جَميعِ المَواطِنِ وَالحُروبِ ، وكانَت رايَتُهُ مَعي .
وأمَّا الثّالِثَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنّي لَم أفِرَّ مِنَ الزَّحفِ قَطُّ ، ولَم يُبارِزني أحَدٌ إلّا سَقَيتُ الأَرضَ مِن دَمِهِ .
وأمَّا الرّابِعَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله اُتِيَ بِطَيرٍ مَشوِيٍّ مِنَ الجَنَّةِ ، فَدَعَا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ أن يُدخِلَ عَلَيهِ أحَبَّ خَلقِهِ إلَيهِ ، فَوَفَّقَنِي اللّهُ لِلدُّخولِ عَلَيهِ حَتّى أكَلتُ مَعَهُ مِن ذلِكَ الطَّيرِ .
وأمَّا الخامِسَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنّي كُنتُ اُصَلِّي فِي المَسجِدِ فَجاءَ سائِلٌ ، فَسَأَلَ وأنَا راكِعٌ ، فَناوَلتُهُ خاتَمي مِن إصبَعي ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى فِيَّ : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ»۲ .
وأمَّا السّادِسَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى رَدَّ عَلَيَّ الشَّمسَ مَرَّتَينِ ، ولَم يَرُدَّها عَلى أحَدٍ مِن اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله غَيري .
وأمَّا السّابِعَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَ أن اُدعى بِإِمرَةِ المُؤمِنينَ في حَياتِهِ وبَعدَ مَوتِهِ ، ولَم يُطلِق ذلِكَ لِأَحِدٍ غَيري .
وأمَّا الثّامِنَةُ وَالسِّتّونَ : فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : يا عَلِيُّ ، إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ : أينَ سَيِّدُ الأَنبِياءِ ؟ فَأَقومُ ، ثُمَّ يُنادي : أينَ سَيِّدُ الأَوصِياءِ ؟