وأخَذَ ذُرِّيَّتُكَ بِحُجزَتِكَ ، وأخَذَ شيعَتُكُم بِحُجزَتِكُم » ، فَماذا يَصنَعُ اللّهُ بِنَبِيِّهِ ؟ وما يَصنَعُ نَبِيُّهُ بِوَصِيِّهِ ؟ خُذها إلَيكَ يا حارِثُ قَصيرَةً مِن طَويلَةٍ ، نَعَم أنتَ مَعَ [مَن] ۱ أحبَبتَ ولَكَ مَا اكتَسَبتَ ـ يَقولُها ثَلاثا ـ فَقامَ الحارِثُ يَجُرُّ رِداءَهُ وهُوَ يَقولُ : ما اُبالي بَعدَها متَى لَقيتُ المَوتَ أو لَقِيَني ۲ .
3 / 7
الإِمامُ يَصِفُ نَفسَهُ نَظما
۳۶۹۶.تاريخ دمشق عن أبي عبيدة :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : يا أبَا الحَسَنِ ، إنَّ لي فَضائِلَ كَثيرَةً ، وكانَ أبي سَيِّدا فِي الجاهِلِيَّةِ ، وصِرتُ مَلِكا فِي الإِسلامِ ، وأنَا صِهرُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وخالُ المُؤمِنينَ ، وكاتِبُ الوَحيِ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أبِالفَضائِلِ يَفخَرُ عَلَيَّ ابنُ آكِلَةِ الأَكبادِ ؟ ! ثُمَّ قالَ عليه السلام : اُكتُب يا غُلامُ :
مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أخي وصِهري
وحَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ عَمّي
وجَعفَرٌ الَّذي يُمسي ويُضحي
يَطيرُ مَعَ المَلائِكَةِ ابنُ اُمّي
وبِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَني وعِرسي
مَسوطٌ لَحمُها بِدَمي ولَحمي
وسِبطا أحمَدَ وَلَدايَ مِنها
فَأَيُّكُمُ لَهُ سَهمٌ كَسَهمي ؟ !
سَبَقتُكُمُ إلَى الإِسلامِ طُرّا
صَغيرا ما بَلَغتُ أوانَ حُلمي
فَقالَ مُعاوِيَةُ : أخفوا هذَا الكِتابَ ؛ لا يَقرَأهُ أهلُ الشّامِ فَيَميلونَ إلَى