583
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

ابنِ أبي طالِبٍ ۱ .

۳۶۹۷.تاريخ دمشق عن زيد بن عليّ :اِجتَمَعَت قُرَيشٌ في حَلقَةٍ فَتَفاخَروا حَتَّى انتَهَوا إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالوا لَهُ : يا أبَا الحَسَنِ قُل ، فَقَد قالَ أصحابُكَ . قالَ : فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام :

اللّهُ أكرَمَنا بِنَصرِ نَبِيِّهِ
وبِنا أقامَ دَعائِمَ الإِسلامِ

وبِنا أعَزَّ نَبِيَّهُ وكِتابَهُ
وأعَزَّنا بِالنَّصرِ وَالإِقدامِ

في كُلِّ مَعرَكَةٍ تُطيرُ سُيوفُنا
فيهَا الجَماجِمَ عَن قِراعِ الهامِ

يَنتابُنا جِبريلُ في أبياتِنا
بِفَرائضِ الإِسلامِ وَالأَحكامِ

فَيَكونُ أوَّلَ مُستَحِلٍّ حِلَّهُ۲
ومُحَرِّمٍ للّهِِ كُلَّ حَرامِ

نَحنُ الخِيارُ مِنَ البَرِيَّةِ كُلِّها
ونِظامُها وزِمامُ كُلِّ زِمامِ

الخائِضو غَمَراتِ كُلِّ كَريهَةِ
وَالضّامِنونَ حَوادِثَ الأَيّامِ

وَالمُبرِمونَ قِوَى الاُمورِ بِعِزِّهِم
وَالنّاقِضونَ مَرائِرَ الإِبرامِ

سائِل أبا كَرِبٍ وسائِل تُبَّعا
وأهلَ الحَيرِ۳وَالأَزلامِ

إنّا لَنَمنَعُ مَن أرَدنا مَنعَهُ
ونَجودُ بِالمَعروفِ وَالإِنعامِ

وتَرُدُّ عادِيَةَ الجُيوشِ سُيوفُنا
ونُقيمُ رَأسَ الأَصيَدِ۴القَمقامِ

فَقالوا : يا أبَا الحَسَنِ ، ما تَرَكتَ لَنا شَيئا ! ! ۵

1.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۲۱ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۱۹ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۸ ، الصواعق المحرقة : ص۱۳۲ ، ينابيع المودّة : ج۳ ص۱۴۳ ؛ الفصول المختارة : ص۲۸۰ ، كنز الفوائد : ج۱ ص۲۶۶ ، الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص۵۶۲ الرقم۴۲۸ وفي الخمسة الأخيرة الأبيات فقط ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۲۹ ح۹۳ ، روضة الواعظين : ص۹۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۷۰ كلاهما عن أبي الحسن المدايني نحوه .

2.في المصدر : «حرمه»، والتصحيح من المناقب لابن شهر آشوب والديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام .

3.كذا في الطبعتين ، ولم يذكر هذا البيت في الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام .

4.الأصْيَد : الذي لا يستطيع الالتفات (لسان العرب : ج۳ ص۲۶۱) .

5.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۲۲ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۷۰ نحوه وفي صدره «وتذاكروا الفخر عند عمر فأنشأ عليه السلام الأبيات إلى «كلّ زمام» ، الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص۵۴۴ الرقم۴۱۵ وفيه الأبيات فقط .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
582

وأخَذَ ذُرِّيَّتُكَ بِحُجزَتِكَ ، وأخَذَ شيعَتُكُم بِحُجزَتِكُم » ، فَماذا يَصنَعُ اللّهُ بِنَبِيِّهِ ؟ وما يَصنَعُ نَبِيُّهُ بِوَصِيِّهِ ؟ خُذها إلَيكَ يا حارِثُ قَصيرَةً مِن طَويلَةٍ ، نَعَم أنتَ مَعَ [مَن] ۱ أحبَبتَ ولَكَ مَا اكتَسَبتَ ـ يَقولُها ثَلاثا ـ فَقامَ الحارِثُ يَجُرُّ رِداءَهُ وهُوَ يَقولُ : ما اُبالي بَعدَها متَى لَقيتُ المَوتَ أو لَقِيَني ۲ .

3 / 7

الإِمامُ يَصِفُ نَفسَهُ نَظما

۳۶۹۶.تاريخ دمشق عن أبي عبيدة :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : يا أبَا الحَسَنِ ، إنَّ لي فَضائِلَ كَثيرَةً ، وكانَ أبي سَيِّدا فِي الجاهِلِيَّةِ ، وصِرتُ مَلِكا فِي الإِسلامِ ، وأنَا صِهرُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وخالُ المُؤمِنينَ ، وكاتِبُ الوَحيِ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أبِالفَضائِلِ يَفخَرُ عَلَيَّ ابنُ آكِلَةِ الأَكبادِ ؟ ! ثُمَّ قالَ عليه السلام : اُكتُب يا غُلامُ :

مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أخي وصِهري
وحَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ عَمّي

وجَعفَرٌ الَّذي يُمسي ويُضحي
يَطيرُ مَعَ المَلائِكَةِ ابنُ اُمّي

وبِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَني وعِرسي
مَسوطٌ لَحمُها بِدَمي ولَحمي

وسِبطا أحمَدَ وَلَدايَ مِنها
فَأَيُّكُمُ لَهُ سَهمٌ كَسَهمي ؟ !

سَبَقتُكُمُ إلَى الإِسلامِ طُرّا
صَغيرا ما بَلَغتُ أوانَ حُلمي

فَقالَ مُعاوِيَةُ : أخفوا هذَا الكِتابَ ؛ لا يَقرَأهُ أهلُ الشّامِ فَيَميلونَ إلَى

1.سقط ما بين المعقوفين من المصدر ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.الأمالي للمفيد : ص۳ ح۳ ، الأمالي للطوسي : ص۶۲۵ ح۱۲۹۲ ، بشارة المصطفى : ص۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۲ ص۶۴۹ ح۱۱ . راجع : ج ۵ ص ۱۱۲ (السيّد الحميري) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 103139
صفحه از 684
پرینت  ارسال به