۳۷۰۰.عنه عليه السلام :
لَقَد عَلِمَ الاُناسُ بِأَنَّ سَهمي
مِنَ الإِسلامِ يَفضُلُ كُلَّ سَهمِ
وأحمَدٌ النَّبِيُّ أخي وصِهري
عَلَيهِ اللّهُ صَلَّى وَابنُ عَمّي
وإنّي قائِدٌ لِلنّاسِ طُرّا
إلَى الإِسلامِ مِن عُربٍ وعُجمِ
وقاتِلُ كُلِّ صِنديدٍ رَئيسِ
وجَبّارٍ مِنَ الإِسلامِ ضَخمِ
وفِي القُرآنِ ألزَمَهُم وَلائي
وأوجَبَ طاعَتي فَرضا بِعَزمِ
كَما هارونُ مِن موسى أخوهُ
كَذاكَ أنَا أخوهُ وذاكَ اِسمي
لِذاكَ أقامَني لَهُمُ إماما
وأخبَرَهُم بِهِ بِغَديرِ خُمِّ
فَمَن مِنكُم يُعادِلُني بِسَهمي
وإسلامي وسابِقَتي ورَحمي
فَوَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ وَيلُ
لِمَن يَلقَى الإِلهَ غَدا بِظُلمي
ووَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ
لِجاحِدِ طاعَتي ومُزيدِ هَضمي
ووَيلٌ لِلَّذي يَشقى سَفاها
يُريدُ عَداوتي مِن غَيرِ جُرمِ۱
۳۷۰۱.شرح نهج البلاغة :كانَ أبو طالِبٍ كَثيرا ما يَخافُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله البَياتَ إذا عَرَفَ مَضجَعَهُ ، يُقيمُهُ لَيلاً مِن مَنامِهِ ، ويُضجِعُ ابنَهُ عَلِيّا مَكانَهُ ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ لَيلَةً : يا أبَتِ ، إنّي مَقتولٌ . فَقالَ لَهُ :
اِصبِرَن يا بُنَيَّ فَالصَّبرُ أحجى
كُلُّ حَيٍّ مَصيرُهُ لِشَعوبِ
قَدَّرَ اللّهُ وَالبَلاءُ شَديدُ
لِفِداءِ الحَبيبِ وَابنِ الحَبيبِ
لِفِداءِ الأَغَرِّ ذِي الحَسَبِ الثا
قِبِ وَالباعِ وَالكريمِ النَّجيبِ
إن تُصِبكَ المَنونُ فَالنَّبلُ تُبرى
فَمُصيبٌ مِنها وغَيرُ مُصيبِ
كُلُّ حَيٍّ وإن تَمَلّى بِعُمرِ
آخِذٌ مِن مَذاقِها بِنَصيبِ
فَأَجابَ عَلِيٌّ عليه السلام فَقالَ لَهُ :
أتَأمُرُني بِالصَّبرِ في نَصرِ أحمَدِ
ووَاللّهِ ما قُلتُ الَّذي قُلتُ جازِعا
ولكِنَّنيأحبَبتُ أن تَرى نُصرَتي
وتَعلَمَ أنّي لَم أزَل لَكَ طائِعا
سَأَسعى لِوَجهِ اللّهِ في نَصرِ أحمَدِ
نَبِيِّ الهُدَى المَحمودِ طِفلاً ويافِعا۲