۳۷۳۲.الإمام الصادق عليه السلامـ في دُعاءِ يَومِ الغَديرِ ـ: . . . أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عبَدِ اللّهِ ، وأخي رَسولِهِ ، وَالصِّدِّيقِ الأَكبَرِ ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ ، المَُؤيَّدِ بِهِ نَبِيُّهُ ، ودينُهُ الحَقُّ المُبينُ ، عَلَما لِدينِ اللّهِ ، وخازِنا لِعِلمِهِ ، وعَيبَةُ غَيبِ اللّهِ ، ومَوضِعُ سِرِّ اللّهِ ، وأمينُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ ، وشاهِدُهُ في بَرِيَّتِهِ ۱ .
۳۷۳۳.شرح نهج البلاغة عن زرارة :قيلَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام : إنَّ قَوما هاهُنا يَنتَقِصونَ عَلِيّا عليه السلام . قالَ : بِمَ يَنتَقِصونَهُ لا أبا لَهُم ؟ ! وهَل فيهِ مَوضِعُ نَقيصَةٍ ؟ ! وَاللّهِ ما عَرَضَ لِعَليٍّ أمرانِ قَطُّ كِلاهُما لِلّهِ طاعَةٌ إلّا عَمِلَ بِأَشَدِّهِما وأشَقِّهِما عَلَيهِ ، ولَقَد كانَ يَعمَلُ العَمَلَ كَأَنَّهُ قائِمٌ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، يَنظُرُ إلى ثَوابِ هؤُلاءِ فَيَعمَلُ لَهُ ، ويَنظُرُ إلى عِقابِ هؤُلاءِ فَيَعمَلُ لَهُ ، وإن كانَ لَيَقومُ إلَى الصَّلاةِ ، فَإِذا قالَ : «وَجَّهتُ وَجهِيَ» تَغَيَّرَ لَونُهُ ، حَتّى يُعرَفَ ذلِكَ في وَجهِهِ .
ولَقَد أعتَقَ ألفَ عَبدٍ مِن كَدِّ يَدِهِ كُلٌّ مِنهُم يَعرَقُ فيهِ جَبينُهُ ، وتَحَفّى فيه كَفُّهُ ، ولَقَد بُشِّرَ بِعَينٍ نَبَعَت في مالِهِ مِثلَ عُنُقِ الجَزورِ ، فَقالَ : «بَشِّرِ الوارِثَ بَشَرٍّ» ثُمَّ جَعَلَها صَدَقَةً عَلَى الفُقَراءِ وَالمَساكينَ وَابنِ السَّبيلِ إلى أن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها ، لِيَصرِفَ اللّهُ النّارَ عَن وَجهِهِ ، ويَصرِفَ وَجهَهُ عَنِ النّارِ ۲ .
راجع : ج 1 ص 598 (زيارة أميرالمؤمنين في عيد الغدير) .
و ج 5 ص 251 (زينة الزهد) .
و ص 284 (حاله عند حضور وقت الصلاة) .
و ج 6 ص 56 (علم الدين) .