633
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

6 / 11

سَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ

۳۸۰۵.صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه :أمَرَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ سَعدا فَقالَ : ما مَنَعَكَ أن تَسُبَّ أبَا التُّرابِ ؟
فَقالَ : أما ما ذَكَرتُ ثَلاثا قالَهُنَّ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَلَن أسُبَّهُ ، لَأَن تَكونَ لي واحِدَةٌ مِنهُنَّ أحَبُّ إلَيَّ مِن حُمرِ النَّعَمِ ۱ :
سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ لَهُ ، خَلَّفَهُ في بَعضِ مَغازيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا رَسولَ اللّهِ ، خَلَّفتَني مَعَ النِّساءِ وَالصِّبيانِ ؟ ! فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أ ما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنّهُ لا نُبُوَّةَ بَعدي ؟ !
وسَمِعتُهُ يَقولُ يَومَ خَيبَرَ : لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ . قالَ : فَتَطاوَلنا لَها ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : اُدعوا لي عَلِيّا ، فَاُتِيَ بِهِ أرمَدَ ، فَبَصَقَ في عَينِهِ ودَفَعَ الرّايَةَ إلَيهِ ، فَفَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ .
ولَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ»۲ دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّا وفاطِمَةَ وحَسَنا وحُسَينا عليهم السلام فَقالَ : اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلي ۳ .

۳۸۰۶.المستدرك على الصحيحين عن عامر بن سعد :قالَ مُعاوِيَةُ لِسَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ : ما يَمنَعُكَ أن تُسَبَّ ابنَ أبي طالِبٍ ؟

1.هي الإبل الحُمْر ، وهي أنفَس أموال النَّعَم وأقواها وأجلدها ، فجُعلت كنايةً عن خير الدنيا كلّه (مجمع البحرين : ج۱ ص۴۵۳) .

2.آل عمران : ۶۱ .

3.صحيح مسلم : ج۴ ص۱۸۷۱ ح۳۲ ، سنن الترمذي : ج۵ ص۶۳۸ ح۳۷۲۴ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۴۴ ح۹ وفيه «آية التطهير» بدل «آية المباهلة» ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۴۰ عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
632

فيهِ ، فَخَرَجَ يُهادى بَينَ رَجُلَينِ ۱ ، فَحَرَّضَ النّاسَ وحَثَّهُم عَلَى اتِّباعِ عَلِيٍّ عليه السلام وطاعَتِهِ ونُصرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ : ألا مَن أرادَ ـ وَالَّذي لا إلهِ غَيرُهُ ـ أن يَنظُرَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ حَقّا حَقّا ، فَليَنظُر إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَوازِروهُ وَاتَّبِعوهُ وَانصُروهُ ۲ .

۳۸۰۳.الأمالي للطوسي عن أبي راشد :لَمّا أتى حُذَيفَةَ بَيعَةُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ضَرَبَ بِيَدِهِ واحِدَةً عَلَى الاُخرى وبايَعَ لَهُ ، وقالَ : هذِهِ بَيعَةُ أميرِ المُؤمِنينَ حَقّا ، فَوَاللّهِ لا يُبايَعُ بَعدَهُ لِواحِدٍ مِن قُرَيشٍ إلّا أصغَرَ أو أبتَرَ يُوَلِّي الحَقَّ استَهُ ! ۳

6 / 10

خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ الأَنصارِيُّ

۳۸۰۴.المستدرك على الصحيحين عن الأسود بن يزيد النخعي:لَمّا بويِعَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام عَلى مِنبَرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قالَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ الأَنصارِيُّ وهُوَ واقِفٌ بَينَ يَدَيِ المِنبَرِ :

إذا نَحنُ بايَعنا عَلِيّا فَحَسبُنا
أبو حَسَنٍ مِمّا نَخافُ مِنَ الفِتَنْ

وَجَدناهُ أولَى النّاسِ بِالنّاسِ إنَّهُ
أطَبُّ۴قُرَيشٍ بِالكِتابِ وبِالسُّنَنْ

فَإِنَّ قُرَيشا ما تَشُقُّ غُبارَهُ
إذا ما جَرى يَوما عَلَى الضُّمَّرِالبُدَنْ

وفيهِ الَّذي فيهِم مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ
وما فيهِمُ بَعضُ الَّذي فيهِ مِن حَسَنْ۵

1.أي يَمشي بينهما معتمدا عليهما ؛ من ضَعفه وتمايله (النهاية : ج۵ ص۲۵۵) .

2.الأمالي للطوسي : ص۴۸۶ ح۱۰۶۵ .

3.الأمالي للطوسي : ص۴۸۷ ح۱۰۶۶ .

4.الطَّبّ : الحِذْق بالأشياء والمهارة بها ، يقال : رجُلٌ طَبٌّ وطَبيب إذا كان كذلك ، وإن كان في غير علاج المرضى (لسان العرب : ج۱ ص۵۵۴) .

5.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۲۴ ح۴۵۹۵ ؛ كشف الغمّة : ج۱ ص۷۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۹۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 103098
صفحه از 684
پرینت  ارسال به