ولَأَن يَكونَ قالَ لي ما قالَ لَهُ يَومَ خَيبَرَ : «لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، يَفتَحُ اللّهُ تَعالى عَلى يَدَيهِ ، لَيسَ بِفَرّارٍ» أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ !
ولَأَن أكونَ كُنتُ صِهرَهُ عَلَى ابنَتِهِ ، ولي مِنهَا الوَلَدُ مِنها ما لَهُ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ ! ۱
۳۸۰۸.مجمع الزوائد عن محمّد بن إبراهيم التيمي :إنَّ فُلانا دَخَلَ المَدينَةَ حاجّا ، فَأَتاهُ النّاسُ يُسَلِّمونَ عَلَيهِ ، فَدَخَلَ سَعَدٌ فَسَلَّمَ ، فَقالَ : وهذا لَم يُعِنّا عَلى حَقِّنا عَلى باطِلِ غَيرِنا .
قالَ : فَسَكَتَ عَنهُ ساعَةً ، فَقالَ : ما لَكَ لا تَتَكَلَّمُ ؟
فَقالَ : هاجَت فِتنَةٌ وظُلمَةٌ فَقُلتُ لِبَعيري : إخ إخ ، فَأَنَختُ حَتَّى انجَلَت .
فَقالَ رَجُلٌ : إنّي قَرَأتُ كِتابَ اللّهِ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ فَلَم أرَ فيهِ إخ إخ .
قالَ : فَغَضِبَ سَعدٌ ، فَقالَ : أمّا إذ قُلتَ ذاكَ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : عَلِيٌّ مَعَ الحَقِّ ـ أوِ الحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ ـ حَيثُ كانَ .
قالَ : مَن سَمِعَ ذلِكَ مَعَكَ ؟
قالَ : قالَهُ في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ .
قالَ : فَأَرسَلَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَها ، فَقالَت : قَد قالَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتي .
فَقالَ الرَّجُلُ لِسَعدٍ : ما كُنتَ عِندي قَطُّ ألوَمَ مِنكَ الآنَ !
فَقالَ : ولِمَ ؟
قالَ : لَو سَمِعتُ هذا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لَم أزَل خادِما لِعَلِيٍّ عليه السلام حَتّى أموتَ ! ! ۲