635
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4

ولَأَن يَكونَ قالَ لي ما قالَ لَهُ يَومَ خَيبَرَ : «لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، يَفتَحُ اللّهُ تَعالى عَلى يَدَيهِ ، لَيسَ بِفَرّارٍ» أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ !
ولَأَن أكونَ كُنتُ صِهرَهُ عَلَى ابنَتِهِ ، ولي مِنهَا الوَلَدُ مِنها ما لَهُ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ ! ۱

۳۸۰۸.مجمع الزوائد عن محمّد بن إبراهيم التيمي :إنَّ فُلانا دَخَلَ المَدينَةَ حاجّا ، فَأَتاهُ النّاسُ يُسَلِّمونَ عَلَيهِ ، فَدَخَلَ سَعَدٌ فَسَلَّمَ ، فَقالَ : وهذا لَم يُعِنّا عَلى حَقِّنا عَلى باطِلِ غَيرِنا .
قالَ : فَسَكَتَ عَنهُ ساعَةً ، فَقالَ : ما لَكَ لا تَتَكَلَّمُ ؟
فَقالَ : هاجَت فِتنَةٌ وظُلمَةٌ فَقُلتُ لِبَعيري : إخ إخ ، فَأَنَختُ حَتَّى انجَلَت .
فَقالَ رَجُلٌ : إنّي قَرَأتُ كِتابَ اللّهِ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ فَلَم أرَ فيهِ إخ إخ .
قالَ : فَغَضِبَ سَعدٌ ، فَقالَ : أمّا إذ قُلتَ ذاكَ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : عَلِيٌّ مَعَ الحَقِّ ـ أوِ الحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ ـ حَيثُ كانَ .
قالَ : مَن سَمِعَ ذلِكَ مَعَكَ ؟
قالَ : قالَهُ في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ .
قالَ : فَأَرسَلَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَها ، فَقالَت : قَد قالَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتي .
فَقالَ الرَّجُلُ لِسَعدٍ : ما كُنتَ عِندي قَطُّ ألوَمَ مِنكَ الآنَ !
فَقالَ : ولِمَ ؟
قالَ : لَو سَمِعتُ هذا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لَم أزَل خادِما لِعَلِيٍّ عليه السلام حَتّى أموتَ ! ! ۲

1.خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۳۳ ح۱۲۶ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۴۱ نحوه .

2.مجمع الزوائد : ج۷ ص۴۷۶ ح۱۲۰۳۱ ، تاريخ دمشق : ج۲۰ ص۳۶۰ عن عبيد اللّه بن عبد اللّه المديني ؛ المناقب للكوفي : ج۱ ص۴۲۲ ح۳۳۰ عن المنهال بن عمرو وكلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
634

قالَ : فَقالَ : لا أسُبُّ ما ذَكَرتُ ثَلاثا قالَهُنَّ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَأَن تكونَ لي واحِدَةٌ مِنهُنَّ أحَبُّ إلَيَّ مِن حُمرِ النَّعَمِ .
قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : ما هُنَّ يا أبا إسحاقَ ؟
قالَ : لا أسُبُّهُ ما ذَكَرتُ حينَ نَزَلَ عَلَيهِ الوَحيُ ، فَأَخَذَ عَلِيّا وَابنَيهِ وفاطِمَةَ عليهم السلامفَأَدخَلَهُم تَحتَ ثَوبِهِ ، ثُمَّ قالَ : رَبِّ ، إنَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتي .
ولا أسَبُّهُ ما ذَكَرتُ حينَ خَلَّفَهُ في غَزوَةِ تَبوكَ غَزاها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : خَلَّفَتني مَعَ الصِّبيانِ وَالنِّساءِ ؟ ! قالَ : أ لا تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعدي ؟ !
ولا أسُبُّهُ ما ذَكَرتُ يَومَ خَيبَرَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَاُعطِيَنَّ هذِهِ الرّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويَفتَحُ اللّهُ عَلى يَدَيهِ . فَتَطاوَلنا لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : أينَ عَلِيٌّ ؟ قالوا : هُوَ أرمَدُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : اُدعوهُ ، فَدَعَوهُ فَبَصَقَ في وَجهِهِ ، ثُمَّ أعطاهُ الرّايَةَ ، فَفَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ .
قالَ : فَلا وَاللّهِ ، ما ذَكَرَهُ مُعاوِيَةُ بِحَرفٍ حَتّى خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ ۱ .

۳۸۰۷.خصائص أمير المؤمنين عن أبي نجيح :إنَّ مُعاوِيَةَ ذَكَرَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالَ سَعد بنُ أبي وَقّاصٍ : وَاللّهِ لَأَن تَكونَ لي إحدى خِلالِهِ الثَّلاثِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن تَكونَ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ :
لَأَن يكَونَ قالَ لي ما قالَ لَهُ حينَ رَدَّهُ مِن تَبوكَ : «أما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ مِن بَعدي ؟ !» ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي ما طَلَعَت عَليَهِ الشَّمسُ !

1.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۱۷ ح۴۵۷۵ ، مسند البزّار : ج۳ ص۳۲۴ ح۱۱۲۰ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۱۱۹ ح۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج 4
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبایی، محمد کاظم؛ طباطبایی نژاد، محمود
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    دوم
تعداد بازدید : 115929
صفحه از 684
پرینت  ارسال به